حسم مانشستر سيتي الإنكليزي، الثلاثاء، المباراة المثيرة أمام ضيفه الفرنسي موناكو والتي تبادل فيها الفريقان التقدم والتسجيل وحقق الفوز بنتيجة 5-3 على ملعب "الاتحاد"، في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.

وبدأ "السيتيزينس" هجمة من الرواق الأيسر، الذي شارك فيه لاعب الإرتكاز البرازيلي فرناندينيو كظهير بناء على التعديل الذي أدخله المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على التشكيل، وتبادل ليروي ساني الكرة مع دايفيد سيلفا، لينفذ تمريرة عرضية من داخل منطقة العمليات، حولها رحيم سترلنغ بسهولة بيسراه في المرمى شبه الخالي في الدقيقة 26.

ولم يهدأ موناكو حتى يعود بالمباراة لنقطة البداية، وهو ما نجح في تحقيقه بعدها بأقل من ست دقائق فقط عن طريق رأسية مهاجمه الكولومبي الخطير راداميل فالكاو.

واستفاد الفريق الفرنسي من ضغطه المتقدم على لاعبي المان سيتي، واستغل خطأ الحارس كابييرو في تنفيذ تمريرة طولية وقطع لاعبوه الكرة لتصل لفابينيو على الجانب الأيمن الذي نفذ عرضية رائعة حولها فالكاو برأسه من الوضع طائراً إلى داخل شباك الإنكليز في الدقيقة 31.

ولم يتراجع موناكو، بل على العكس استمر في اختراق دفاعات المان سيتي وإرهاقه تماماً حتى استطاع الفرنسي الشاب كيليان مبابي تقديم أفضل دليل على رهان مدربه ليوناردو جارديم على إشراكه وضاعف من معاناة أصحاب الضيافة.

وانطلق مبابي مخترقاً قلب دفاعات السيتي واستقبل كرة طولية، من فابينيو أيضاً، خلف ظهورهم لينفرد بالحارس كاباييرو ويسدد كرة متقنه بيمناه سكنت أعلى الزاوية اليمنى لشباك الفريق الإنكليزي في الدقيقة 40.

ومع بداية الشوط الثاني، حصل فريق الإمارة الفرنسية على ركلة جزاء بعد إعاقة أوتاميندي لفالكاو داخل منطقة العمليات، وتولى المهاجم الكولومبي نفسه تنفيذها ولكنه لعبها بشكل سيء للغاية ليمسك بها كاباييرو في الدقيقة 50.

وأعاد الأرجنتيني سيرجيو أغويرو "السيتيزينس" لنقطة البداية مرة أخرى، حين تسلم تمريرة بينية من سترلنغ لينطلق داخل منطقة الجزاء من الجانب الأيمن ويسدد بينماه كرة أرضية قوية فشل الحارس سوباسيتش في استقبالها لتسكن شباكه بعدما مرت بجانب قدمه اليسرى في الدقيقة 58.

إلا أن فالكاو صحح خطأه سريعاً وأعاد الإمارة الفرنسية للمقدمة بعدما لعب توماس ليمار كرة طولية أخرى من وسط ملعب موناكو قاتل عليها الكولومبي ضد قلب دفاع المان سيتي جون ستونز وحصل عليها ولعبها بشكل رائع من فوق الحارس الأرجنتيني كاباييرو في الدقيقة 61.

وعاد أغويرو لزيارة الشباك الفرنسية للمرة الثانية محرزاً الهدف الثالث للـ "سيتيزينس" بعدما حول ركنية الإسباني دايفيد سيلفا على الطائر بيمناه على يسار الحارس سوباسيتش في الدقيقة 71.

وبدا وكأن الإرهاق تسلل إلى لاعبي المدرب جارديم في المنعطف الأخير من هذه المواجهة المثيرة، ففقدوا سرعتهم المعهودة في تنفيذ الهجمات المرتدة، فكان الرد القوي من ستونز هذه المرة عبر الركنية التي نفذها البلجيكي كيفين دي بروين ليلمسها الإيفواري يايا توريه برأسه ويكملها قلب الدفاع في المرمى بيمناه محرزاً الهدف الرابع للفريق الإنكليزي في الدقيقة 77.

وأكد السيتي تفوقه البدني في الأمتار الأخيرة وبدأ هجمة منظمة عن طريق يايا توريه وصلت لأغويرو داخل منطقة الجزاء الذي مررها لليروي ساني الذي سجل الهدف الخامس بمنتهى السهولة في المرمى الخالي في الدقيقة 82.