جائزتا الأفضل في أوروبا والأفضل في العالم حكراً على رونالدو وميسي!

دائماً ما يصحب جائزتي أفضل لاعب في أوروبا والكرة الذهبية تساؤلات عديدة حول اسم الفائز وكيفية اختياره والسؤال المستمر منذ سنوات يتمركز حول المعايير المحددة للانتخاب.

رونالدو متسلماً الجائزة (أ ف ب)
من قلب الإمارة الفرنسية الثرية موناكو حصل البرتغالي كريستيانو رونالدو للمرة الثانية في مسيرته على جائزة أفضل لاعب في أوروبا ليتعادل مع الأرجنتيني ليونيل ميسي في عدد مرات الفوز بها.

بين ميسي 2011 ورونالدو 2016 فاز كلاً من الإسباني أندريس إنييستا والفرنسي فرانك ريبيري بالجائزة (2012 و2013 على التوالي) كاسرين بذلك هيمنة النجمين الأقوى على الساحة الكروية والأكثر إحاطة بالهالة الإعلامية.

على عكس جائزة الكرة الذهبية - الممنوحة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم بالشراكة مع صحيفة "فرانس فوتبول" الفرنسية - والتي يهيمن عليها "الدون" و"البرغوث" منذ عام 2008، تمكن لاعبون من فتح كوة في سور الهيمنة الحصين الممهور بقدمي نجمي "البرسا" و"الميرينغي".

ومع كل نسخة من جائزتي الكرة الذهبية وأفضل لاعب في القارة العجوز يفتح الباب أمام التساؤلات، لماذا ميسي ورونالدو؟ سؤالٌ يثير حيرة المتابعين والمحللين حول المعايير المتبعة للاختيار خاصة في الكرة الذهبية. هل الأداء مع الفريق هو المعيار أم عدد البطولات التي حصدها اللاعب في الموسم معه؟ أم أن عدد الأهداف هو الأهم؟ 

لا نقاش حول أحقية رونالدو وميسي بالكرة الذهبية غير مرة. إلا أن فترة الهيمنة التي من شبه المؤكد أنها ستتم عامها الثامن في حفل "الفيفا" المقبل في مدينة زيوريخ السويسرية، تحمل في طياتها "ظلماً" بدا للخبراء تحيزاً من جهة واختلاطاً لأسس الإنتخاب من جهة أخرى.


سنايدر 2010

عام 2010، فاز الهولندي ويسلي سنايدر مع فريقه حينها إنتر ميلانو الإيطالي بثلاثية الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا، إضافة إلى كأس السوبر الإيطالي وكأس العالم للأندية. عدا عن أنه وصل مع منتخب بلاده إلى نهائي كأس العالم في جنوب أفريقيا. وكان سنايدر اللاعب المحوري في "النيراتزوري" ومنتخب "الطواحين".

إلا ان المفاجأة الكبرى تمثلت بعدم ترشيحه بين الثلاثة الأوائل لنيل الكرة الذهبية ليجلس وقتها "ليو" وتشافي هرنانديز وإنييستا جنباَ إلى جنب ينتظرون مدربهم جوسيب غوارديولا ليعلن اسم الفائز، وذلك على الرغم من الموسم المتذبذب الذي قدمه إنييستا بسبب الإصابات المتكررة التي لحقت بالـ "رسام".

فاز ميسي في نهاية الأمر بـ "البالون دور" بعد أن حصد الدوري مع "البلاوغرانا" وكأس السوبر المحلي، مسجلاً أكبر عدد من الأهداف في "الليغا" ودوري الأبطال.


ميسي 2012

في موسم 2011/2012، فاز ريال مدريد بالدوري الإسباني، وكان لرونالدو الدور الأكبر في حصد اللقب مسجلاً 46 هدفاً. لكن ميسي حصد لقب هداف الدوري الإسباني ودوري الأبطال من جديد، لكنه لم يفز سوى ببطولتين أقل شأناً من الدوري هما كأس ملك إسبانيا والسوبر الإسباني.

قدم ميسي أداء مميزاً، لكنه لم يفز بأي بطولة كبيرة، ثم حصد جائزة أفضل لاعب في العالم.


رونالدو 2013

لم يفز رونالدو مع الريال بأي بطولة، لكنه حصد لقب هداف دوري أبطال أوروبا بـ 12 هدفاً، وذهبت له بعد "طول انتظار" جائزة أفضل لاعب في العالم.

مع أن فرانك ريبيري أفضل لاعب في القارة في ذاك العام، كان من المساهمين الأساسيين في الموسم التاريخي الذي خاضه بايرن ميونيخ وتوج معه بلقب الدوري والكأس المحليين ومسابقة دوري أبطال أوروبا.


ميسي مجدداً

في العام 2015، فاز ميسي مع فريقه بـ "الليغا" ودوري الأبطال وكأس الملك، إضافة إلى السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية.

إلا أن رونالدو توج يومها هدافاً للدوري الإسباني، وسجل 10 أهداف في دوري الأبطال متعادلاً مع "البرغوث" والبرازيلي نيمار دا سيلفا.

عاد ميسي للفوز بالكرة الذهبية بعد غياب موسمين، متفوقاً على "صاروخ ماديرا" وزميله نيمار.


باب جديد للسؤال. عندما يقود الفرنسي أنطوان غريزمان فريقه أتلتيكو مدريد بقدراته المالية وأسمائه المتواضعة إلى نهائي دوري الأبطال هذا الموسم وكذلك منتخب "الديوك" إلى نهائي كأس أوروبا 2016، ولا يفوز بجائزة أفضل لاعب في أوروبا، مع أن "كريس" الفائز امتلك مع ريال مدريد خلية نجوم يحلم أي ناد بضم أحدهم.

اخترنا لك