العرب مرشحون لزيادة غلّتهم في الأولمبياد
فرصة سانحة أمام 4 رياضيين عرب لزيادة الغلة العربية من الميداليات في اليوم الثاني عشر من أولمبياد ريو دي جانيرو.
الملولي للإحتفاظ بلقبه يسعى "قرش قرطاج" الملولي إلى الدفاع عن لقبه الأولمبي في سباق 10 كلم ورفع غلته الأولمبية إلى 4 ميداليات. وضحّى الملولي بسباق 1500 م عندما خرج خالي الوفاض على الرغم من صدارته لمجموعته في التصفيات، وذلك من أجل أن لا يرهق نفسه ويكون في الموعد في سباق الغد. وكان الملولي أعلن في تصريح لوكالة "فرانس برس" قبل الأولمبياد أنه متردد بخصوص خوض سباق 1500 م لأن "ذلك قد يؤثر على جاهزيتي لكنه قد يكون أيضاً مؤشراً جيداً. سوف نرى مع مدربي"، مشيراً إلى أن هدفه الرئيسي "هو سباق 10 كلم". ويعتبر الملولي الذي يشارك في الأولمبياد للمرة الخامسة في مسيرته الرياضية، أكثر رياضي تونسي تتويجاً بميداليات في الألعاب الأولمبية، إذ حصل على ذهبية سباق 10 كلم حرة، وبرونزية سباق 1500 م خلال أولمبياد لندن 2012، وذهبية 1500 م حرة في أولمبياد بكين 2008 كما أنه أول سباح في تاريخ الأولمبياد يتوج بالذهب في مسابقتي 10 كلم و1500 متر، واول سباح عربي يتوج بالمعدن النفيس في نسختين أولمبيتين. ويعوّل الملولي الذي حمل علم تونس في حفل الافتتاح، على خبرته الكبيرة على الساحة الدولية من خلال مشاركاته في بطولات العالم والدورات المتوسطية والعربية والأولمبية وهو كان منح العرب أول ميدالية ذهبية أولمبية في السباحة عندما نال المركز الأول في سباق 1500 م حرة في بكين 2008 مع رقم قياسي أفريقي (14,40,84 د) وحرم الأسترالي غرانت هاكيت بطل العالم 4 مرات من تحقيق إنجاز لم يسبقه اليه أي سباح في تاريخ الألعاب الأولمبية وهو الظفر بذهبية سباق 1500 م للمرة الثالثة على التوالي. ويشارك المصري مروان العمراوي في سباق الغد أيضاً.
برشم لنتيجة أفضل من لندن وتبدو حظوظ القطري معتز برشم والسوري مجد غزال كبيرة في الصعود على منصة التتويج غداً. وحجز الرياضيان بطاقتيهما إلى الدور النهائي بسهولة كبيرة حيث تصدر الأول تصفيات المجموعة الاولى بقفزه 2,29 م في محاولته الأولى، وحل الثاني خامساً في المجموعة الثانية بالرقم ذاته كونه سجله في محاولته الثانية. ويمنّي برشم النفس بتحقيق إنجاز أفضل من لندن 2012 عندما نال البرونزية رافعاً غلة بلاده إلى 4 منها في تاريخ مشاركاتها الأولمبية. ويملك برشم سجلاً جيداً فهو وصيف بطل العالم في 2013 في موسكو، وحامل ذهبية الألعاب الآسيوية في 2010 و2014، ورقمه الشخصي 2,43 م اي اقل بسنتيمترين من الرقم القياسي العالمي الصامد منذ عام 1993 بحوزة الكوبي الشهير خافيير سوتومايور الذي سجل 2,45 م في لقاء سلمنقة الاسباني.
غزال لانجاز طال انتظاره وتبدو سوريا مع "غزالها" اقرب من أي وقت مضى إلى حصد ميدالية لأولمبية رابعة بعد ذهبية غادة شعاع في السباعية في اتلانتا 1996، وفضية جوزف عطية في المصارعة اليونانية-الرومانية في لوس أنجلوس 1984، وبرونزية الملاكم ناصر الشامي في أثينا 2004. وعاش غزال موسماً رائعاً فسجل في لقاء بكين الدولي في 18 ايار/مايو المركز الأول رقماً قياسياً شخصياً هو 2,36 م، ونجح في 15 تموز/يوليو في لقاء موناكو الدولي المرحلة التاسعة من الدوري الماسي، في تسجيل 2,34 م فاحتل المركز الثالث خلف الايطالي جانماركو تامبيري (2,39 م) والأوكراني بوغدان بوندارنكو (2,37 م) وأمام برشم (2,31 م) والبريطاني روبرت غرابارز (2,31 م) أيضاً. وحقق غزال سادس أفضل رقم هذه السنة بعد برشم وتامبيري وبوندارنكو والكندي ديريك دروين وتوماس دونالد من الباهاماس.
عربية وحيدة في نهائي 1500 م ستكون المغربية رباب العرافي الممثلة الوحيدة للعرب في الدور النهائي لسباق 1500 م بعد فشل مواطنتها مليكة العقاوي في الدور نصف النهائي. وعانت العرافي الكثير من أجل حجز بطاقتها إلى الدور النهائي وهي تدين بذلك الى توقيتها الذي خولها التأهل كإحدى عداءتين حققتا أفضل توقيت بعد المتأهلات الخمس الأوليات في مجموعتي التصفيات. وقالت العرافي لوكالة "فرانس برس": "كان السباق سريعاً وبذلت مجهوداً كبيراً للتأهل. أتمنى إسعاد المغاربة والعرب في النهائي. لم أتمكن أن أصل مع أول خمس عداءات لضمان التأهل حسابياً، لكني اندفعت بشكل كبير في الأمتار الأخيرة لتحقيق زمن جيد". وأضافت العرافي التي سجلت 4,05,60 دقائق، فيما يبلغ رقمها الشخصي 4,02,71 دقائق: "هذا إنجاز كبير لي أن أتأهل الى النهائي، وهناك لكل حادث حديث، فإحراز ميدالية أمر ممكن".
أبو عشيش للاقتراب من تحقيق حلم الأردن يقف الملاكم الأردني حسين أبو عشيش على بعد مباراة واحدة من وضع اسم بلاده على جدول الميداليات للمرة الأولى في تاريخ مشاركاتها الأولمبية، وذلك عندما يخوض الدور ربع النهائي لوزن فوق 91 كلغ أمام الفرنسي طوني فيكتور جيمس يوكا. وسيضمن أبو عشيش ميدالية برونزية على الأقل للأردن في حال تأهله إلى نصف النهائي، باعتبار أن الخاسرين في دور الأربعة يصعدان معاً على منصة التتويج. ويعتبر الأردنيون أولمبياد ريو 2016 بوابة لتذوق حلاوة الفوز بأول ميدالية أولمبية رسمية بعد 3 ميداليات برونزية شرفية حصل عليها أبطال التايكواندو إحسان أبو شيخه وسامر كمال (سيول 1988)، وعمار فهد في اولمبياد برشلونة 1992. واعتبرت الميداليات الثلاثة شرفية لان التايكواندو لم تكن وقتذاك رياضة أولمبية معتمدة رسمياً.
ميدالية مصرية ثالثة في الأثقال يسعى الرباع المصري جابر محمد إلى أن يحذو حذو مواطنيه محمد إيهاب وسارة سمير لحصد ميدالية في وزن فوق 105. وحصد ايهاب وسارة برونزيتين في رفع الأثقال هما الوحيدتان للفراعنة في الدورة الحالية، ويطمح إلى الصعود على منصة التتويج في اليوم الأخير من منافسات رفع الأثقال. ويشارك في الوزن ذاته أيضاً السوري معن أسعد والجزائري وليد بيداني.