فرحة هستيرية في فيجي بعد الذهبية الأولمبية الأولى في تاريخها

ذهبية منتخب فيجي التاريخية في رياضة الركبي 7 خلال أولمبياد "ريو 2016" تحرك المشاعر الوطنية في البلاد وتؤدي إلى فرحة هستيرية عمت الشوارع.

الفرحة الفيجية في سوفا بعد الفوز على بريطانيا (أ ف ب)
دفعت ذهبية منتخب فيجي التاريخية في رياضة الركبي 7 خلال أولمبياد "ريو 2016" جماهير البلاد نحو الإحتفال في الشوارع وسط فرحة هستيرية.

وحقق الفريق الفيجي الذهبية الأولى في تاريخ بلاده بعد ان اكتسح نظيره البريطاني 43-7 الخميس في النهائي. 

وتوقفت الحياة في هذا "الأرخبيل" الصغير الواقع على المحيط الهادئ منذ المباراة النهائية ضد بريطانيا وأهل البلد لم ينتظروا حتى وصول اللقاء الى نهايته للاحتفال بل بدأت المفرقعات النارية منذ نهاية الشوط الأول وذلك لان بلادهم كانت متقدمة 29-صفر وبالتالي الذهبية كانت محسومة.

وما إن انطلقت صافرة النهاية حتى تهافت الناس الى الشوارع من أجل الاحتفال بهذا الإنجاز القادم من ريو و"بأعظم يوم في تاريخ فيجي. الجميع يحتفل" بحسب ما قال المصرو فيروز كاليل الذي تابع النهائي على شاشة عملاقة وضعت في الملعب الرئيسي في سوفا.

وأضاف  "الوضع جنوني. الكل يرقص ويبكي. الدموع في كل مكان. أنا سعيد للغاية".

وفي رسالة الى الأمة بعثها من ريو حيث تابع المباراة النهائية، أكد رئيس الوزراء فوريج باينيماراما بأن "جميع الفيجيين مغتبطون" في كافة أنحاء العالم.

وواصل "لم تكن يوماً المعنويات الفيجية مرتفعة الى هذا الحد. لم نكن يوماً أمة بهذه العظمة".

وفي فيجي، أكد مدير عام الإتحاد المحلي للركبي جون أوكونور لوكالة "فرانس برس" بأن جميع السكان البالغ عددهم 900 الف نسمة تابعوا المباراة النهائية على شاشة التلفزيون، مضيفاً "أينما كان هناك تلفاز في القرية، تجمع الناس حوله. كانوا 2000 شخص في الملعب الأساسي أمام شاشة عملاقة. بعضهم كان مضطراً للذهاب اإلى عمله هذا الصباح لكني أشك بأن أياً منهم سيكون قادراً على الإنتاج".

ورأت الصحافية الرياضية السابقة شايلندرا سينغ التي تدرس الآن في جامعة جنوب الهادىء "يو إس بي" أن "الانتصار كان حقاً حدثاً تاريخياً بالنسبة لفيجي. الركبي 7 أكثر من لعبة إنها قوة موحدة" في بلد شهد اربعة انقلابات في الاعوام الثلاثين الأخيرة، مضيفة "الأمة بأكملها، الشبان، المعمرون، النساء، الاطفال، البالغون، وبغض النظر عن اللون السياسي، سيحتفلون باللقب معاً".

وكانت ذهبية الخميس الميدالية الأولمبية الثانية لإحدى دول الجزر الصغيرة على محيط الهادىء بعد تلك الفضية التي نالها قبل 20 عاماً بايا وولفغرام من تونغا والذي خسر نهائي مسابقة الملاكمة للوزن الثقيل ضد الأوكراني فلاديمير كليتشنكو في أولمبياد 1996.

وقد أشاد وولفغرام الجمعة بالانجاز الذي حققه منتخب الركبي 7، هذه الرياضة التي تعود الى الألعاب الأولمبية للمرة الأولى منذ 1924، قائلاً لـ "فرانس برس" من أوكلاند النيوزيلندية "أنا فاجأت الجميع (في أولمبيا1996 ) لكن بامكاننا رؤية بأن هؤلاء الشبان يحضرون منذ 20 عاماً لهذا الأمر. كنت أعلم بأنهم سيكتبون التاريخ".

 

 

اخترنا لك