تألُّق دي خيا يمنح يونايتد فوزاً مهماً على أرسنال

مانشستر يونايتد يعود بفوز في غاية الأهمية من لندن على حساب أرسنال 3-1 في مباراة مثيرة في المرحلة الخامسة عشرة من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم.

قام دي خيا بتصديات لا تصدَّق (أ ف ب)

عاد مانشستر يونايتد بفوز في غاية الأهمية من لندن على حساب أرسنال 3-1 في مباراة مثيرة في المرحلة الخامسة عشرة من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم.

وبهذا تواصل كتيبة البرتغالي جوزيه مورينيو عزف نغمة الانتصارات في المسابقة للمباراة الرابعة على التوالي ليرتفع رصيدها للنقطة 35 وتقلّص الفارق مؤقتاً مع الجار مانشستر سيتي، صاحب الصدارة، لخمس نقاط قبل مباراة الأخير اليوم الأحد أمام وست هام يونايتد.
في المقابل، توقف مسلسل انتصارات "الغانرز" عند 3 مباريات ليتجمد رصيد الفريق عند 28 نقطة ويتراجع للمركز الخامس، بعد فوز ليفربول، الذي دخل المربع الذهبي.
ولم ينتظر لاعبو مانشستر يونايتد كثيراً من أجل الدخول في أجواء اللقاء بعد أن باغتوا أرسنال بهدف مبكر بعد اربع دقائق فقط عبر الإكوادوري أنطونيو فالنسيا إثر تمريرة بينية من الفرنسي بول بوغبا داخل المنطقة ليسدد فالنسيا كرة قوية مرت من بين قدمي التشيكي بيتر تشيك.
واستمر مسلسل ترنح الفريق اللندني في البداية واستقبل هدفاً ثانياً في الدقيقة 11 إثر خطأ فادح من المدافع الألماني شكودران موستافي ليستخلص منه جيسي لينغارد الكرة ويلعب جملة ثنائية مع الفرنسي أنتوني مارسيال قبل أن يسدد كرة أرضية بوجه القدم ارتطمت بالقائم الأيمن وسكنت الشباك.
وكاد لاعبو أرسنال أن يذللوا الفارق في الدقيقة 17 بعدما استغل الفرنسي ألكسندر لاكازيت الارتباك الدفاعي داخل المنطقة وكاد أن يحول الكرة بقدمه في شباك ديفيد دي خيا ولكن الحارس الإسباني تصدى للكرة بقدمه وأبعد الخطر.
وسيطر لاعبو أرسنال على باقي أحداث الشوط تماماً وكادوا أن يسجلوا في أكثر من مناسبة لولا التألق المعتاد لدي خيا في عرين "الشياطين الحمر".
وكانت أولى هذه الفرص في الدقيقة 32 عندما فعل لاكازيت كل شيء داخل المنطقة وراوغ الجميع بمن فيهم دي خيا ليسدد الكرة ولكنها تصطدم بجسد أحد لاعبي اليونايتد وترتطم بالعارضة لترتد الكرة للسويسر غرانيت تشاكا الذي أطلق تسديدة صاروخية يسارية حادت عن القائم الأيمن بقليل.
وواصل دي خيا تألقه اللافت وتصدى لفرصة مزدوجة قبل نهاية الوقت الأصلي بدقيقة بعد تسديدة صاروخية من الإسباني هيكتور بيليرين من أمام المنطقة أبعدها مواطنه ببراعة لترتد للمدافع البوسني سياد كولاسيناك الذي سدد بيسراه ليبعدها دي خيا مجدداً لركنية.
واستمر الحظ في عناده لأصحاب الأرض حيث كاد البلجيكي روميلو لوكاكو أن يتكفل بتسجيل هدف تقليص الفارق لهم في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع عندما ارتطمت الكرة بجسده داخل المنطقة وكادت تسكن الشباك لولا ردة الفعل المذهلة من دي خيا.
ومع بداية الشوط الثاني، وضع لاكازيت حداً لمسلسل سوء الحظ الذي لازمه فريقه خلال الشوط الأول وتمكن هذه المرة من هز الشباك أخيراً بعد تمريرة رائعة من التشيلي أليكسيس سانشيز داخل المنطقة حاول الويلزي آرون رامسي تمهيدها لتطول منه وتتهيأ أمام لاكازيت الذي سدد بقوة في الشباك.
وكاد الرد أي يأتي سريعاً من جانب لاعبي اليونايتد بعدها بثلاث دقائق إثر انفراد لوكاكو بتشيك ليسدد الكرة ولكن الحارس التشيكي تألق وتصدى لها ولكنها كادت أن تتهادى داخل الشباك إلا أن القائم الأيمن وقف لها بالمرصاد.
وشهدت الدقيقة 55 لقطة إعجازية من دي خيا الذي تصدى ببراعة لتسديدة قوية قريبة من النيجيري أليكس أيوبي لترتد الكرة أمام سانشيز الذي سدد مجدداً ولكن الحارس الإسباني سرعان ما تصدى للكرة بقدمه ليحافظ لفريقه على التقدم.
وفي الدقيقة 63 ومن هجمة مرتدة سريعة قادها لينغارد الذي انطلق بسرعته الكبيرة حتى حدود منطقة الجزاء ثم مرر لبوغبا ناحية اليمين ليمر بمهارة من مواطنه لوران كوسييلني ثم مرر كرة رائعة للينغارد الذي لم يجد صعوبة في إسكان الكرة في الشباك.
وأخذت المباراة منعطفاً جديداً بعد طرد بوغبا بالبطاقة الحمراء المباشرة في الدقيقة 74 إثر تدخله العنيف على قدم بيليرين.
وضغط أصحاب الأرض في الدقائق المتبقية من اللقاء بغية العودة في النتيجة ولكن دون خطورة حقيقية على مرمى دي خيا ليعلن الحكم عن نهاية المباراة وثلاث نقاط ثمينة لليونايتد.