لمن اللقب؟ خبرة الريال أم شوق ليفربول؟

هل سيرفع الريال الكأس الـ 13 في مسيرته والثالثة على التوالي، أم سيكسر ليفربول هيمنة "الميرينغي" ويحقق لقبه الـ 6 في دوري الأبطال؟

من سيحسم اللقب؟

كما كل عام يتجدد الموعد الكروي الأوروبي الكبير المتمثل بنهائي دوري أبطال أوروبا، اليوم السبت، عندما يتواجه ريال مدريد الإسباني مع ليفربول الإنكليزي على الملعب الأولمبي في كييف عاصمة أوكرانيا.

ويسعى الريال إلى إحكام سيطرته على البطولة بحصد اللقب الثالث على التوالي بعد أن رفع الكأس ذات الأذنين في النسختين السابقتين في ميلانو 2016 وكارديف 2017، وأصبح أول فريق يحتفظ باللقب في النظام الجديد، لكنه يصطدم بـ "الريدز" العائدين إلى التألق تحت قيادة الألماني يورغن كلوب ونجومية محمد صلاح وساديو ماني وفيرمينو.

وأجمع الفرنسي زين الدين زيدان وكلوب على أن حظوظ الفريقين للفوز باللقاء هي "50 إلى 50"، في حين تبادل المدربان الثناء والمديح لبعضهما ولفريقيهما.

ولم يمر الريال بموسم جيد على مستوى الدوري والكأس المحليين فقط خسر السباق على اللقب منذ ما قبل أعياد الميلاد، كذلك خرج من كأس الملك بشكل مفاجئ، لكنه تمكن من الاستمرار في المنافسة بدوري الأبطال رغم وقوعه في مجموعة صعبة نسبية إلى جانب كل من بوروسيا دورتموند الألماني وتوتنهام هوتسبير الإنكليزي، علماً أنه تأهل إلى ثمن النهائي وصيفاً، وارتطامه بالأدوار الإقصائية بفرق النخبة من باريس سان جيرمان ويوفنتوس وبايرن ميونيخ.

وسيكون على زيدان أن يقرر إذا ما سيبدأ اللقاء بمجاراة ليفربول في كرته السريعة وبالتالي يدفع بغاريث بايل، أم أنه سيفضل الاستحواذ على الكرة بوجود كريم بنزيما، بينما سيظل خيار الدفع بثلاثي "بي بي سي" معاً مستبعداً حيث لم يلعب ولو لدقيقة واحدة هذا الموسم خلال البطولة الأوروبية.

أما باقي المراكز، فقد ضمن كايلور نافاس استمراريته في التشكيل الأساسي للملكي بعد أن تحول من ارتكاب الأخطاء الفادحة إلى تنفيذ تصديات أنقذ بها الفريق، بينما سيشارك كل من كارفاخال وفاران وراموس ومارسيلو في رباعي الدفاع الساعي للحفاظ على نظافة شباكه في مهمة صعبة للغاية لم ينجح فيها إلا مرة وحيدة في "التشامبيونز".

وسيلعب كاسيميرو كمحور ارتكاز، وعلى جانبيه كل من كروس ومودريتش بالإضافة إلى إيسكو ألاركون الذي يتمتع بحرية في الحركة تحت المهاجم كريستيانو رونالدو.

وفي النصف الآخر من ملعب النهائي سيكون ليفربول، الفريق الذي نجح تحت قيادة كلوب في إزاحة منافسيه واحدا تلو الآخر دون ضوضاء، ليصل إلى كييف يحدوه الأمل في استعادة لقبه الأوروبي السادس في أكبر البطولات الأوروبية والقارية والغائب عنه منذ موسم 2004-05.

وكان طريق "الريدز" إلى النهائي أطول قليلاً، ولكنه أكثر استقراراً، بعدما بدأ قبل تسعة أشهر أي في منتصف آب/أغسطس الماضي خلال الدور التمهيدي الذي تغلب فيه على الفريق الألماني هوفنهايم.

وسيكون الثلاثي "ام اس اف"، أي صلاح وماني وفيرمينو، هو أكبر مصادر الخطورة على الفريق الملكي، حيث أصبح صاحب أعلى معدل تهديفي في البطولة القارية في نسخة واحدة بواقع 10 أهداف لصلاح ومثلها لفيرمينو و9 لماني، أي إجمالي 29 هدفاً، بفارق هدف واحد عن ثلاثي الريال "بي بي سي" الذي أحرز 28 هدفاً في نسخة 2013-14.

واستعاد كلوب اثنين من أبرز لاعبيه وهما إيمري تشان وجايمس ميلنر، في وقت ستكون الغيابات المؤكدة في صفوف ليفربول هم اللاعبون الذين يعانون من إصابات طويلة، وهم: المدافعين جويل ماتيب وجو غوميز، ولاعب الوسط أليكس أوكسليد تشامبرلاين، والذين لم يسافروا مع باقي اللاعبين إلى كييف ليستكملوا عملية التعافي في إنكلترا.

وفي ظل غياب تشامبرلاين وابتعاد تشان عن المشاركة لفترة طويلة، فُتح الباب أمام الهولندي جورجينيو فاينالدوم للعب في وسط الملعب بجوار قائد الفريق جوردان هندرسون والمخضرم جيمس ميلنر، بينما سيكون "ام اس اف" في المقدمة سعيا لمواصلة التألق المبهر على الصعيد التهديفي خلال الموسم المنقضي وقيادة قاطرة ليفربول نحو اللقب السادس؟

وكان الألماني لوريس كاريوس قد أصبح هو الحارس الأساسي للريدز خلال موسم 2017-18 على حساب سيمون مينيوليه، وسيكون هو حامي عرين ليفربول في نهائي كييف.

ولن تكون هناك مفاجآت في تشكيل خط الدفاع الذي تعزز بصفقة فيرغيل فان دايك المليونية خلال الانتقالات الشتوية، وسيكون الشاب ترينت ألكسندر أرنولد وآندي روبرتسون في مركزي الظهيرين، في حين سيكون ديان لوفرين هو الأقرب للعب بجوار "الصخرة" فان دايك في القلب.

وعليه، هل سيرفع الريال الكأس الـ 13 في مسيرته والثالثة على التوالي، أم سيكسر ليفربول هيمنة "الميرينغي" ويحقق لقبه الـ 6 في دوري الأبطال؟