كوريا الجنوبية .. "الشمشون" في روسيا بذكريات 2002

كوريا الجنوبية في مجموعة صعبة تضم ألمانيا والسويد والمكسيك.

تأهل كوريا الجنوبية إلى المربع الذهبي كان مفاجأة مونديال 2002

تتذكر جماهير كرة القدم مونديال 2002. الذكرى الغالبة فيه لبرازيل رونالدو، التي رفعت الكأس الخامسة في تاريخها. لكن منتخباً آخراً فاجأ الجميع يومها، كوريا الجنوبية، المضيفة للبطولة رفقة اليابان.

لم يكن إقصاء كوريا الجنوبية لإيطاليا مالديني وكانافارو في الدور الثاني للنسخة، ثم إسبانيا مورينتيس وراوول في ربع النهائي أمراً متوقعاً رغم استفادتها من عاملي الأرض والجمهور. امبراطوريتين في كرة القدم أزاحتهما جانباً قبل أن تصطدم بألمانيا في نصف النهائي، فلم يتمكن المهاجمين "سيول كي هيون" ولا "أهن جونغ هوان" من تكرار المفاجأة أمام "الماكينات". كان ذلك الإنجاز الأبرز في تاريخ "الشمشون" على مستوى كأس العالم.

ولم تغب كوريا الجنوبية عن كأس العالم منذ مونديال المكسيك 1986، إضافة لمشاركتها لأول مرة في دورة سويسرا 1954. وخلال مونديالي 2002 و2010 عندما وصلت إلى الدور الثاني، كان حضور المنتخب ذو اللون الأحمر يقتصر على دور المجموعات.

وبقيادة "كي سونغ – يونغ" لاعب وسط "سوانزي سيتي" الإنكليزي سابقاً والذي يتواجد للمرة الثالثة في المونديال، ستخوض كوريا الجنوبية غمار دورة روسيا 2018.

ويعتمد "الشمشون" أيضاً على "سون هيونغ – مين" مهاجم "توتنهام هوتسبر" الذي سجل 18 هدفاً هذا الموسم مع "السبيرز" في كافة المسابقات، وصنع 11 آخرين. وكذلك الأمر دعّم "شين تاي - يونغ"، مدرب المنتخب الآسيوي، كتيبته بخريج مدرسة برشلونة "لا ماسيا" لي سيونغ – وو البالغ من العمر 20 عاماً.

ووقعت كوريا الجنوبية في المجموعة السادسة الصعبة إلى جانب كل من ألمانيا حاملة اللقب، المكسيك والسويد، حيث لا تبدو فرصها للتأهل إلى الدور الثاني في الأفق في ظل التنافس على الوصافة الذي من المرجح أن يكون بين "التريكولور" و"الأصفر" بعد أن تحسم ألمانيا الصدارة لصالحها، إلا إذا نبتت بذور مفاجأة يحققها الكوريون خلال الدورة المقبلة.