تونس .. "نسور قرطاج" تحلق في روسيا
يشكل مونديال روسيا 2018 المشاركة الخامسة لتونس في كأس العالم.
يأتي المنتخب التونسي في المرتبة 21 للتصنيف العالمي للـ "الفيفا"، متصدراً المنتخبات العربية. منتشياً بذلك سيدخل كأس العالم روسيا 2018، المشاركة الخامسة له في المونديال، علماً أنهم لم يتجاوز دور المجموعات البتة.
وقد شكل عام 1978 ذكرى خاصة للتونسيين، عندما تأهل منتخبهم الوطني إلى مونديال الأرجنتين للمرة الأولى. بكتيبة أبرز نجومها طارق ذياب وتميم الحزامي، سجلت تونس أول فوز عربي في كأس العالم عندما تغلبت على المكسيك بثلاثية تاريخية، لكنها لم تكن كافية لعبورها إلى الدور الثاني بعد الخسارة أمام بولندا، رغم التعادل مع ألمانيا الغربية.
إلا أن المنتخب ذو اللون الأحمر غاب 20 عاماً عن البطولة، قبل أن يعود إلى الظهور في دورات فرنسا 1998، كوريا الجنوبية واليابان 2002 وألمانيا 2006 دون أن يدون حضوراً لافتاً، قبل أن يفشل في الوصول إلى نسختي جنوب أفريقيا 2010 والبرازيل 2014، ثم يعود ليخوض غمار مونديال روسيا 2018.
روسيا 2018 .. تونس في مجموعة قوية
وبقيادة المدرب نبيل معلول، أحد أهم اللاعبين السابقين في البلاد، تدخل تونس البطولة وعينها على تحقيق أول إنجاز من نوعه في تاريخها بالتأهل إلى ثمن النهائي. ولا يبدو ذلك مستبعداً، رغم وقوع "نسور قرطاج" في مجموعة ليست بالهينة ضمت كل من إنكلترا والمكسيك وبنما.
وتمتلك تونس مفاتيح الفوز المتمثلة بلاعبيها الموهوبين المحترفين جلهم خارج البلاد، إلا أنها تفتقد لمهاجمين مهمين للإصابة، وهما يوسف المساكني وياسين الخنيسي. لكن المدرب يراهن على نجومه وهبي خزري، ومحمد أمين بن عمر، وعلي المعلول، ونعيم السليتي لصنع إنجاز غير مسبوق.
ومن الممكن لتونس أن تنال ما تصبو إليه، حيث تبدو بنما الحلقة الأضعف في المجموعة، في وقت لا تظهر إنكلترا بشخصيتها كحامل للقب سابقاً (عام 1966)، بيد أن بلجيكا تبدو المنتخب الأقوى والذي سيتصارع البقية على وصافته. تبقى الكلمة للميدان، ولجهوزية "النسور" الذهنية والبدنية، للتحليق.