بلجيكا .. "الحصان الأسود" تحت ضغوطات الطموح
جيل ذهبي لبلجيكا يعوّل عليه لصنع المجد في روسيا.
اثنتا عشرة دورة مروا، وفي الدورة الثالثة عشرة حصاناً. هذا ما ينتظر من منتخب بلجكيا، أن يكون حصاناً أسود في مشاركته بمونديال روسيا 2018، في ظل جيل ذهبي يعد بالكثير، لكن خيبات الماضي تلاحقه في آن.
رغم حضورها المبكر في المونديال عام 1934، لم تستطع بلجيكا تحقيق أي لقب بالبطولة وهي التي انتظرت 52 عاماً حتى تدوّن اسمها كمنتخب صاحب وقعٍ، في بطولة 1986. وقتذاك، وبقيادة أنزو شيفو فاجأ "الشياطين الحمر" العالم بوصولهم إلى نصف النهائي، بعد إقصاء الاتحاد السوفياتي وإسبانيا المرشحة للقب. لكن مغامرة المنتخب ذي اللون الأحمر اصطدمت بطموح مارادونا الذي نجح في إنهائها. ذلك الجيل البلجيكي لقّب بالذهبي، وضم عدداً من النجوم منهم الحارس جان ماري بفاف فالمدافع الصلب إريك غيريتس إلى القائد يان كولمانس.
من 1986 حتى 2014 في البرازيل، وصلت بلجيكا إلى ربع النهائي بقيادة إدين هازارد، ثم عاد منتخب "التانغو" بقيادة ليونيل ميسي هذه المرة لإقصائهم. واللافت أيضاً أن "الشياطين الحمر" لم يذهبوا بعيداً في كأس أوروبا 2016، فخرجوا على يد ويلز مفاجأة البطولة من دور الثمانية ، ما يفتح الباب للسؤال عن مدى جدوى التعويل على بلجيكا لتلعب دور الحصان الأسود في النسخة الـ 21 للمونديال.
لكن مسيرة بلجيكا في تصفيات أوروبا المؤهّلة لمونديال روسيا، تبشر بمنظومة منسجمة ومتماسكة، فقد حققت 28 نقطة من أصل 30، متصدرة مجموعتها بفارق 9 نقاط عن اليونان أقرب المنافسين.
"الشياطين الحمر" يتسلّحون في رحلتهم بالأراضي الروسية بكتيبة من الأسماء اللامعة في الدوريات الأوروبية الكبرى يقودها ثنائي يعد من أفضل لاعبي العالم والدوري الإنكليزي وهو هازارد صانع ألعاب تشلسي وكيفين دي بروين جناح مانشستر سيتي، بالإضافة إلى الحارس تيبو كورتوا من "البلوز" ومروان فيلايني وروميلو لوكاكو من مانشستر يونايتد ودريس ميرتينس من نابولي، يقودهم المدرب روبيروتو مارتينيز.
واكتسب المنتخب البلجيكي الذي يضم لاعبين في أعمار متوسطة خبرة جيدة ستساعده على الذهاب بعيداً في البطولة، لكن طموحاته ستصطدم منذ البداية بعقبة إنكلترا وكذلك بتطلعات تونس العائدة إلى العرس العالمي بعد غياب 12 عاماً وأحلام بنما التي تسطّر الظهور الأول لها في المونديال.