تونس تستهلّ مشوارها اليوم بمواجهة قوية أمام إنكلترا

تتواجه تونس مع إنكلترا في اليوم الخامس من مونديال روسيا 2018 الذي يشهد أيضاً مباراتي بلجيكا ضد بنما والسويد ضد كوريا الجنوبية.

معلول خلال إشرافه على حصة تدريبية لـ "نسور قرطاج" (أ ف ب)

تتّجه الأنظار في اليوم الخامس من مونديال روسيا 2018 إلى مباراة ممثّل العرب الرابع في البطولة منتخب تونس عندما يخوض مواجهة قوية أمام إنكلترا في المجموعة السابعة.

إذ بعد خسارة مصر أمام الأوروغواي 0-1 والمغرب أمام إيران 0-1 أيضاً والسعودية أمام روسيا 0-5 يأمل "نسور قرطاج" في تحقيق نتيجة أفضل لو كانت تعادلاً أمام "الأسود الثلاثة".

ويعود المنتخب التونسي مع مدربه الوطني نبيل معلول إلى المونديال للمرة الخامسة والأولى منذ 2006، باحثاً عن تحقيق انجاز تاريخي بعبور الدور الأول للمرة الأولى.

وأبدى اللاعب التونسي السابق تفاؤله بالقدرة على تقديم أداء جيد ضد انكلترا، مستنداً إلى النتائج المقبولة لـ "نسور" قرطاج في مبارياته التحضيرية الأخيرة، إذ فاز مرتين وتعادل مرتين، وخسر مرة بهدف يتيم ضد إسبانيا، على رغم افتقاده لنجم الفريق قائده يوسف المساكني وطه ياسين الخنيسي.

وقال معلول: "قدّمنا مباريات جيدة ونتوقّع أن نقوم بالأمر ذاته هنا (في روسيا)"، محذّراً لاعبيه من ضرورة مراقبة ديلي آلي في حال أرادوا نتيجة جيدة.

وقال عنه إنه "لاعب رائع. إنه لاعب وسط لكن بإمكانه اللعب أينما كان"، مضيفاً: "ندرك مدى سهولة أن يجد آلي و(هاري) كاين بعضهما في الملعب ومدى التفاهم بينهما، فعلينا بالتالي أن نفرّق بينهما".

وتأمل تونس أقله بتكرار إنجازها الوحيد في كأس العالم، وذلك بفوزها في مباراتها الأولى عام 1978 على المكسيك 3-1 باعتمادها على تشكيلة متجانسة يتقدّمها الموهوب وهبي الخزري.

وستكون المباراة في المقابل اختباراً لمدرب منتخب إنكلترا غاريث ساوثغيت ورهانه بالاعتماد على مجموعة شابة وإبعاد لاعبين مخضرمين من أمثال الحارس جو هارت والمهاجم واين روني.

ويدخل الإنكليز نهائيات 2018 على خلفية الخروج من الدور الأول في مونديال البرازيل 2014، وخسارتهم في ربع نهائي كأس أوروبا 2016 في فرنسا على يد أيسلندا المغمورة. ويسعى منتخب البلاد التي تُعد مهد كرة القدم، إلى تغيير صورة عدم قدرته على فرض نفسه في المواعيد الكبرى، لاسيما المونديال الذي لم يحرز لقبه سوى مرة عام 1966 على أرضه.

وأكد ساوثغيت أن فريقه الشاب يخوض رهان النهائيات من دون عقد، قائلاً: "لا يجب أن نحمّل هذا الفريق هذا العبء لأنه مجموعة جديدة"، في إشارة إلى فشل إنكلترا في الوصول إلى أبعد من الدور ربع النهائي في كأس العالم منذ 1990.

وأشار إلى أن "معظم اللاعبين خاضوا عدداً قليلاً من المباريات الدولية، وبالتالي المستقبل بأكمله أمامهم"، مشدداً: "عليهم التفكير بما هو ممكن، لاعبو الماضي وفرص الماضي أصبحوا خلفنا".

ويعوّل ساوثغيت بشكل رئيسي على لاعبين شبان يتقدمهم قائد المنتخب وهداف توتنهام هاري كاين بالإضافة إلى ديلي آلي.

 

 

من تدريبات بلجيكا للمباراة أمام بنما (أ ف ب)

وضمن المجموعة نفسها، سيكون نجوم المنتخب البلجيكي أمثال إيدين هازار وكيفن دي بروين وروميلو لوكاكو، تحت المجهر لتبيان قدرتهم على ملاقاة الآمال المعقودة على جيل يعد من أفضل ما أنجبته كرة القدم المحلية عندما يواجهون بنما.

وبعدما عجزوا عن ملاقاة التوقعات في المشاركتين الأخيرتين في مونديال 2014 وكأس أوروبا 2016 (انتهى مشوارهم عند ربع النهائي)، يأمل "الشياطين الحمر" رد الاعتبار في المونديال الروسي بقيادة مدربهم الاسباني روبرتو مارتينيز الذي يعاونه الانكليزي غرايم جونز والفرنسي تييري هنري.

ويتوقع ألا تواجه بلجيكا صعوبة في حجز إحدى بطاقتي المجموعة الى الدور ثمن النهائي، إلا أن مارتينيز يرغب ألا يستبق لاعبوه الأمور، مؤكداً أن "ما أريده هو أن أرى الفريق يلعب مباراة وليس كأس العالم (أي التفكير بالبطولة بأكملها). أن أرى فريقاً يستمتع بالمسؤولية الملقاة على عاتقه".

والأحد، أكد مارتينيز الإبقاء على قائده فنسان كومباني في صفوف التشكيلة الرسمية على رغم عدم تعافيه من إصابة تعرض لها قبل أسبوعين، مشيراً إلى أن تحسّنه "كان أفضل مما توقعنا".

وسيغيب كومباني عن المباراتين الأوليين في المونديال، بينما يغيب عن مباراة اليوم المدافع توماس فيرمايلن الذي بقي في مقر المنتخب في موسكو ولم يسافر معه إلى سوتشي لأنه لم يتعاف بالكامل من إصابة في الفخذ.

أما بنما التي تضم في صفوفها لاعبين محترفين في بلجيكا بشخص لاعبي وسط غنت ريكاردو أفيلا وخوسيه لويس رودريغيز، فيشرف عليها المدرب المخضرم الكولومبي هرنان داريو غوميز.

وكشف المدافع إيريك ديفيس من سارانسك الجمعة: "قبل مباراة بلجيكا، يجب أن نبقى مركّزين ومنظمين. هذه هي الكلمات المفتاح في الفريق".

 

السويد حرمت إيطاليا من التأهل إلى المونديال (أ ف ب)

وفي المجموعة الخامسة، تلعب السويد التي تخوض غمار البطولة منتشية بإخراجها إيطاليا في الملحق الأوروبي لتبعد منافستها عن المونديال للمرة الأولى منذ 60 عاماً، في مواجهة كوريا الجنوبية التي حققت في 2002 إنجازاً تاريخياً ببلوغ نصف النهائي.

وستكون نتيجة المباراة مهمة للطرفين خصوصاً للاستفادة من الخسارة المفاجئة لمنتخب ألمانيا بطل العالم أمام نظيره المكسيكي 0-1 أمس.

 

برنامج المباريات (بتوقيت القدس الشريف):

السويد - كوريا الجنوبية (15,00)

بلجيكا - بنما (18,00)

تونس - إنكلترا (21,00).