مصر تبحث عن فوز مصيريّ وروسيا عن التأهل

مصر تواجه روسيا المضيفة في أبرز مباريات اليوم السادس من مونديال 2018، فيما تلتقي بولندا مع السنغال وكولومبيا مع اليابان.

هل يلعب صلاح أساسياً أمام روسيا؟ (أ ف ب)

سيكون الموعد كبيراً أمسية اليوم في مونديال 2018، عندما يلعب في مدينة سان بطرسبورغ منتخب مصر أمام روسيا صاحبة الضيافة، لمعرفة ما إذا كانت ستشهد المباراة عودة النجم محمد صلاح بعد الاصابة.

ويحتاج منتخب "الفراعنة" لجهود أفضل لاعب في الدوري الإنكليزي في الموسم المنصرم، لكونه مطالب بالفوز على المضيف للاحتفاظ بأمل بلوغ دور الـ 16 للمرة الأولى، وذلك في مشاركته الثالثة والأولى منذ 1990.

وتعرض صلاح لإصابة قوية في الكتف الأيسر في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا بين ناديه ليفربول الانكليزي وريال مدريد الاسباني في 26 أيار/ مايو، أبعدته عن الملاعب وأثارت قلق نحو مئة مليون مصري حول قدرته على المشاركة في المونديال.

وغاب صلاح (26 عاماً) عن المباراة الأولى لمنتخب بلاده ضد الأوروغواي، والتي قدّم فيها لاعبو المدرب الأرجنتيني هكتور كوبر أداء دفاعياً صلباً ومشرفاً، ولم يخسروا سوى بهدف يتيم قبل دقيقة من النهاية.

وفي حين أكد كوبر ومسؤولون في المنتخب، قبل تلك المباراة وبعدها، تعافي صلاح وقدرته على العودة الى أرض الملعب، إلا أن المدرب ألمح في تصريحاته الأخيرة قبل المباراة الاثنين، ان الأمر لم يُحسم بعد.

وقال كوبر في مؤتمر صحافي في سان بطرسبورغ: "صلاح جاهز، لكني أعتقد أنه كان جاهزاً ضد الأوروغواي (...) عادة ما نجري اختبارات في اللحظة الأخيرة. حصة (الاثنين) ستكون هامة بالنسبة إليه. آمل في أن يكون جاهزاً للعب"، مشدداً على أنه "متفائل. أعتقد انه جاهز".

وأتت تصريحات كوبر بعد وقت قصير من نشر صلاح عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، شريط فيديو دعائي مرفق بتعليق "جاهز للغد".

ومع مشاركة صلاح أو من دونها، لا بديل لمصر عن الفوز في مباراة اليوم في حال أرادت الابقاء على فرص تأهلها للدور المقبل، لاسيما وأن المنتخب الروسي يتصدر المجموعة بعد فوز كبير على السعودية 5-0.

وبدا كوبر واثقاً من أداء "الفراعنة"، بقوله "من يقول أننا لن نفوز على روسيا عليه أن يثبت ذلك! نحن نحترم الفريق الروسي كثيراً لكن الفوز يبقى هدفاً دائماً بالنسبة لي حتى ضد ألمانيا بطلة العالم".

في المقابل، أبدى المدرب الروسي ستانيسلاف تشيرتشيسوف ثقته بقدرة لاعبيه على إيجاد الحلول لايقاف صلاح الذي سجل 44 هدفاً في مختلف المسابقات في الموسم المنصرم، وذلك في حال مشاركته في المباراة.

وقال: "نحن جاهزون لايقافه وسنقوم بذلك".

 

ليفاندوفسكي خلال التدريبات (أ ف ب)

وقبل أن يتبيّن ما إذا كان صلاح سيلعب أم لا، سيكون زميله في ليفربول ساديو مانيه على موعد مع ملاقاة لنجم بايرن ميونيخ روبرت ليفاندوفسكي، في مواجهة تختصر المباراة بين منتخبي بلديهما السنغال وبولندا.

وليفاندوفسكي هو أفضل هداف في ثلاثة من المواسم الخمسة الماضية للدوري الألماني، وسجل 29 هدفاً لبايرن في الموسم المنصرم في "البوندسليغا"، و41 هدفاً في مختلف المسابقات.

أما مانيه، فلعب دوراً أساسياً في قيادة ليفربول إلى نهائي دوري الأبطال بتسجيله 10 أهداف في المسابقة القارية، آخرها في المباراة النهائية.

ويخوض "ليفا" مشاركته الثالثة على صعيد البطولات الكبرى مع منتخب بلاده، بعد كأس أوروبا 2012 على أرضها حين افتتح سجلّه على صعيد البطولات الدولية بالتسجيل في مرمى اليونان (1-1)، وبعد خروج بلاده من الدور الأول وفشلها في التأهل إلى مونديال 2014، انتظر حتى 2016 ليسجّل هدفه الثاني وكان في ربع النهائي ضد البرتغال التي واصلت طريقها حتى الفوز باللقب.

وأكد ليفاندوفسكي أنه يخوض مونديال روسيا بذهنية مختلفة عن كأس أوروبا 2016، مشيراً إلى أنه بفضل التمارين سيكون "أكثر حيوية ونشاطاً في الوقت المناسب. بدأت بالتحضير لكأس العالم منذ فترة".

أما مانيه، فيقود بلاده في مشاركتها الثانية فقط في المونديال بعد كوريا الجنوبية واليابان 2002، عندما فاجأت العالم وبلغت ربع النهائي.

 

فالكاو يعود إلى المونديال (أ ف ب)

وسيكون "النمر" الكولومبي راداميل فالكاو على موعد مع مشاركته الأولى عندما يلاقي منتخب بلاده اليابان ونجومها غير المتوقعين ومنهم هيروكي ساكاي.

إلا أن المنتخب الأميركي الجنوبي ينتظر بشكل نهائي لمعرفة مصير إصابة نجمه الآخر خاميس رودريغيز في ربلة الساق، وقدرته على المشاركة في المباراة الأولى لمونديال 2018، علماً أنه كان أحد أبرز "اكتشافات" مونديال البرازيل 2014 وهدافه مع 6 أهداف.

وسيكون المونديال الروسي فرصة لفالكاو مهاجم موناكو الفرنسي، للتصالح مع البطولة العالمية، إذ غاب عن مونديال 2014 بسبب إصابة خطرة تعرض لها قبل أسابيع من انطلاقه.

خلال أربع سنوات، عمل فالكاو على شحذ عزيمته واستعاد عافيته بعدما عانى أغلب فترات مسيرته من الاصابات، ومعها شهيته التهديفية بعد موسم مخيّب في إنكلترا مع مانشستر يونايتد، حيث ضرب بقوة مع موناكو في العامين الأخيرين بتسجيله 54 هدفاً. في سن الثانية والثلاثين، سيكون "النمر" على موعد مع أول مشاركة له في المونديال بأفضل حالاته.

ولن تكون مهمة كولومبيا سهلة امام اليابان الساعية إلى رد الاعتبار لسقوطها المذل أمامها في النسخة الأخيرة (1-4)، وخروجها المخيّب من الدور الأول بنقطة واحدة وهزيمتين.

 

برنامج مباريات اليوم (بتوقيت القدس الشريف):

كولومبيا - اليابان (15,00)

بولندا - السنغال (18,00)

روسيا - مصر (21,00).