الأرجنتين وميسي: نكون أو لا نكون
الأرجنتين تواجه كرواتيا، وفرنسا تلعب ضد البيرو، والدنمارك تلتقي أستراليا اليوم في مونديال روسيا 2018.
تتّجه الأنظار اليوم إلى النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي عندما يخوض مع منتخب بلاده إمتحاناً صعباً في مونديال روسيا 2018 أمام كرواتيا في الجولة الثانية من المجموعة الرابعة، بينما ستكون فرنسا أمام اختبار إثبات جدارتها كأحد المرشحين، عندما تلاقي البيرو في المجموعة الثالثة.
وفي حين دخل منتخب الأرجنتين مونديال 2018 كأحد المرشحين للقب ثالث في تاريخه (بعد 1978 و1986)، وكان ميسي أفضل لاعب في العالم خمس مرات في مقدمة النجوم المتوقّع بروزهم، يجد لاعب برشلونة الاسباني نفسه تحت ضغط تقديم أداء يليق بموقعه والمنتظر منه.
في المباراة الأولى أمام أيسلندا (1-1) الأحد، كان ميسي (31 عاماً) في موقع منح بلاده التقدّم عندما انبرى لركلة جزاء في الشوط الثاني. النجم الذي نادراً ما يُخطىء طريق المرمى، وجد في مواجهته حارس إيسلندا هانيس هالدورسون الذي صد الركلة.
لا يزال ميسي يبحث عن لقبه الأول دولياً، وبات يجد نفسه مبكراً في روسيا، أمام السؤال المتجدّد: لماذا لا يقدم مع الأرجنتين المستوى الذي أتاح له إحراز كل الألقاب مع برشلونة؟
ضغط إضافي يواجهه ميسي هو أن غريمه الأول، البرتغالي كريستيانو رونالدو، يتصدّر ترتيب الهدافين مع أربعة أهداف من مباراتين. بات "ليو" مطالباً بالرد، على المشكّكين بالدرجة الأولى، وعلى رونالدو.
تبدو هذه الضغوط واضحة في المعسكر الأرجنتيني. خرج لاعبون لاعلان دعمهم لميسي، ومنهم باولو ديبالا لاعب يوفنتوس الايطالي، والذي اختار مدرب المنتخب خورخي سامباولي إبقاءه على مقاعد الاحتياط ضد إيسلندا.
وأكد ديبالا: "جميعنا معه، يعلم أن بإمكانه الاعتماد على مساندتنا له جميعنا وأكثر من أي وقت مضى"، مضيفاً: "نحن هنا لمساعدته في كل لحظة وبالطبع سنكون إلى جانبه".
بأداء جيد من ميسي أو من دونه، تحتاج الأرجنتين إلى نقاط مباراة كرواتيا، متصدّرة المجموعة والتي تضم لاعبين من طينة لوكا مودريتش وماريو ماندزوكيتش وزميل ميسي في برشلونة إيفان راكيتيتش.
وتأمل الأرجنتين في تفادي سيناريو 2002 عندما خرجت من الدور الأول للمرة الأولى منذ 1962.
وقال سامباولي الأربعاء: "نحتاج إلى الانتقال للمرحلة التالية (...) لا نريد الدخول إلى مباراتنا الأخيرة دون أن نكون حاسمين لهذا الأمر"، رافضاً وضع كل العبء على ميسي لأن ذلك "غير عادل على الإطلاق".
من جهتها، تدخل كرواتيا المباراة مرتاحة بعد فوزها على نيجيريا 2-0. إلا أن معسكرها تأثر في الأيام الماضية باستبعاد مهاجم ميلان الايطالي نيكولا كالينيتش من التشكيلة. وفي حين كان السبب الرسمي معاناته من آلام في الظهر، يتردّد أنه إشكال بينه وبين المدرب زلاتكو داليتش لرفض الأول الدخول كبديل في مباراة نيجيريا وعدم المشاركة كأساسي.
في المجموعة الثالثة، يدخل منتخب فرنسا مباراة البيرو متصدراً بفارق الاهداف عن الدنمارك.
في المباراة الأولى أمام أستراليا، لم يقدّم "الديوك" أداء يقنع بقدرتهم على الذهاب بعيداً.
منذ الفوز المتواضع على استراليا 2-1، لم يخف مدرب فرنسا ديدييه ديشان مطالبته بالمزيد من لاعبيه النجوم أمثال أنطوان غريزمان وكيليان مبابي وبول بوغبا.
وكرّر ذلك الأربعاء بقوله: "افتقدنا الحركة، الدينامية، السرعة. غداً (اليوم الخميس)، يمكننا وعلينا أن نقوم بأفضل للحصول على النتيجة نفسها".
وأقرّ ديشان بأن البيرو التي خسرت أمام الدنمارك بصعوبة 0-1 في الجولة الأولى (وأهدرت ركلة جزاء)، ليست خصماً سهلاً، لاسيما وأنها تتمتع بـ "لاعبين جيدين جداً على المستوى الهجومي (...) لكن أيضاً في المباريات العشر الأخيرة، لم يتلق (دفاعها) سوى ثلاثة أهداف".
وسيكون المنتخب الأميركي الجنوبي أمام فرصة أخيرة لتفادي الخروج من البطولة التي عاد إليها للمرة الأولى منذ مونديال 1982. ويتوقّع أن يدفع مدربه الأرجنتيني ريكاردو غاريكا، بالنجم والقائد المخضرم باولو غيريرو (34 عاماً) كأساسي بعدما جلس على مقاعد البدلاء في المباراة الأولى.
قال غاريكا الأربعاء: "نحترم فرنسا، لكن أياً تكن الظروف، اعتدنا على أن نكون من غير المرشحين (...) يمكننا أن نفوز على أي فريق. لدينا الأدوات للفوز ونعرف كيف نتأقلم في هذه الظروف القاسية".
وفي المباراة الثانية من المجموعة، تسعى الدنمارك إلى مواصلة بدايتها الجيدة وتحقيق فوز ثان في المباراة ضد استراليا، وبلوغ الدور ثمن النهائي للمرة الثالثة في مشاركتها الخامسة في المونديال.
وتبقى أفضل نتيجة لبطل أوروبا 1992، الدور ربع النهائي في مونديال فرنسا بقيادة نجميها التوأمين براين وميكايل لاودروب وحارس مرماها العملاق بيتر شمايكل الذي يحرس نجله كاسبر عرين المنتخب في 2018.
برنامج مباريات اليوم (بتوقيت القدس الشريف):
الدنمارك - أستراليا (15.00)
فرنسا - البيرو (18.00)
الأرجنتين - كرواتيا (21.00).