إنتقادات مغربية للتحيكم
لاعبو ومدرب المغرب يتطرّقون إلى القرارات التحكيمية التي رافقت المباراة أمام إسبانيا.
أعرب مدافع المنتخب المغربي أشرف حكيمي عن سخطه تجاه الاستخدام المتباين الذي قام به حكم مباراة منتخب بلاده وإسبانيا لتقنية حكم الفيديو في ختام دور المجموعات بكأس العالم لكرة القدم المقام في روسيا.
وقال حكيمي: "أعتقد أن فريقاً لجأ لحكم الفيديو أكثر. يصلح هذا لتعديل بعض الأخطاء التي لا يراها الحكم، لكنها استخدمت بشكل أكثر من جانب أحد الفريقين، لأنه كانت هناك لعبات أكثر جدلاً ولم ترد رؤيتها لكنك فعلت بالنسبة لهم وكنت تريد أن ترى".
ولم يرغب اللاعب الدولي المغربي في وصف استخدام حكم الفيديو بـ"الظالم"، مصرّاً على أن الحكم لم يستعن بتقنية الفيديو للفصل في جميع اللعبات المثيرة للجدل التي شهدها اللقاء.
وأضاف: "لا أعرف ما إذا كان ظالماً هي الكلمة الصحيحة، لكنه أراد رؤية والسؤال عما إن كان هدفاً أو تسللاً، وكانت لدينا لمسة يد محتملة ولعبات أخرى مثيرة للجدل لكنه لم يسأل أو يقل شيئاً على الإطلاق".
كما اشتكى حارس المغرب منير محمدي من القرارات التحكيمية، وقال إنه لا تتم معاملتهم "بنفس الطريقة" التي يعاملون بها الآخرين.
وعن احتجاج لاعبي المغرب بعد تسجيل إسبانيا هدف التعادل في الثواني الأخيرة عبر إياغو أسباس، قال: "كنا نحتج لأن في المباراة السابقة كان هناك خطأ في الهدف الذي سجلته البرتغال فينا. لا يعاملونا بنفس الطريقة، لم ينظر للتحكيم بالفيديو، ولم ير الشاشة ليتأكد أنه كان هناك خطأ. لذلك كنا نشتكي".
ولكنه أشار إلى أنها "أمور تحدث في كرة القدم. كنا نظن أن الهدف من تسلل ولما تأخر كثيراً في اتخاذ القرار، توترنا واشتكينا".
وأضاف: "لم يحالفنا الحظ مرة أخرى. أعتقد أن الفريق أثبت أنه يمكنه مقارعة أي فريق. بعد عشرين عاماً من الغياب عن المونديال، قدّمنا صورة طيبة. علينا أن نكون فخورين بكل المغاربة. هذا الجيل سيستمر وسنعود بقوة"
من جهته تساءل الفرنسي هيرفي رينار مدرب المغرب عما إذا كان ممكناً تنفيذ ركلة ركنية من الجانب الأيسر للمرمى رغم خروج الكرة من الناحية اليمنى، في إشارة إلى اللعبة التي جاء منها هدف التعادل الثاني لإسبانيا، قائلاً إنه إذا لم يكن الأمر كذلك، فإن الحكم قد ارتكب "خطأ فادحاً".
وأكد رينار: "ارتكبنا بعض المخالفات التي استوجبت بطاقات، ربما ليس كلها. كنا غاضبين للغاية عندما لم تشهر البطاقة الصفراء في وجه بيكيه لأنه تدخل بقدمَيه. السؤال الوحيد الذي سأوجّهه هو ذلك الذي دار بخلد جميع اللاعبين. في الهدف الثاني لإسبانيا خرجت الكرة من ناحية ولعبت من ناحية أخرى. هل هذا مسموح به؟ نعم أم لا؟ إذا لم يكن كذلك، فإنه خطأ فادح".
وأضاف: "ثم رأينا مقطع الفيديو (الخاص بالهدف الثاني لإسبانيا) ويبدو أن ليس هناك تسللاً لكن هل يمكن لعب ركنية من الجانب الآخر الذي لم تخرج منه الكرة؟ يجب أن يرد الحكم على ذلك. ذهبت للحديث إليهم لكن الباب كان موصداً"، قبل أن يعترف أن التحكيم "ليس سهلاً" وأنه ركّز على النتيجة.
وتابع: "بالطبع كنا نودّ الفوز على إسبانيا. عانينا مثل جميع الفرق التي تواجه إسبانيا، وهي مزيج بين برشلونة وريال مدريد. أودّ تهنئة لاعبيّ، كلهم، على أدائهم في هذا المونديال".
واستطرد "واجهنا البرتغال وإسبانيا، اثنين من أفضل فرق العالم، وكنا نداً لهم. نخرج مرفوعي الرأس ويملأنا الفخر. كان وقتاً رائعاً. حظاً طيباً لهؤلاء الذين يواصلون المغامرة، وأريد أن اتمنى الأفضل خصيصاً للسنغال ونيجيريا الذين لا يزالا داخل دائرة المنافسة. نحن معهم قلباً وقالباً"، في تصريحات أدلى بها من كالينينغراد.