ما هي أهم المواجهات الثنائية في النهائي؟

العديد من المواجهات الثنائية تبرز في نهائي مونديال روسيا 2018 بين فرنسا وكرواتيا اليوم.

مواجهة مدريدية بين مودريتش وغريزمان

تبرز العديد من المواجهات الثنائية في نهائي مونديال روسيا 2018 بين فرنسا وكرواتيا اليوم.

ديدييه ديشان - زلاتكو داليتش:
على الرغم من تشابه أفكار كلا المدربين والرسم الخططي الذي يلعبان به داخل الملعب (4-2-3-1)، إلا أن أدوات كل منهما مختلفة.
سيحاول المدرب الفرنسي، الذي يسعى لدخول تاريخ البطولة من الباب الكبير حيث سيصبح ثالث شخص يحمل الكأس الذهبية كلاعب ومدرب بعد البرازيلي ماريو زاغالو والألماني فرانتس بكنباور، استنفار القدرات الهجومية والقوّة البدنية وسرعة لاعبيه من أجل ضرب دفاعات المنتخب البلقاني القوية.
في المقابل يعتمد داليتش في المقام الأول على مهارة ثنائي الوسط لديه إيفان راكيتيتش ولوكا مودريتش، فضلاً عن "الشخصية والكبرياء والقلب" لمجموعة صنعت بالفعل تاريخاً جديداً لبلادها.
ووفقاً لما ذكره داليتش خلال المؤتمر الصحفي عشية مباراة "الحلم"، فإن الضغط الواقع على لاعبي المنتخب الفرنسي سيكون أكبر، لأنهم سيدخلوا المباراة بهدف معادلة إنجاز جيل 1998 وإضافة اللقب الثاني في تاريخ "الديوك".


أنطوان غريزمان - لوكا مودريتش:
بالانتقال للمواجهات الثنائية بين اللاعبين داخل المستطيل الأخضر، ستكون المواجهة الأبرز بين المهاجم "الفذ" أنطوان غريزمان، ولاعب الوسط "الموهوب" وقائد "الناريون"، لوكا مودريتش، وكلاهما مرشح بقوة لجائزتي الكرة الذهبية وأفضل لاعب في العالم المقدَّمة من "الفيفا" هذا العام.
وعلى الرغم من اختلاف ألوان القمصان، إلا أن اللاعبَين اتفقا على استعدادهما للتخلي عن أي ألقاب فردية في سبيل رفع الكأس الأرفع شأناً على سطح الأرض.
كما يتّفق لاعبا قطبي العاصمة الإسبانية ريال مدريد وأتلتيكو في أنهما قادا أحلام جماهيرهما في هذه البطولة، إلا أن أحدهما سيغادر الأراضي الروسية في النهاية بالكأس.
وستكون القلوب والأعين معلقة على اللاعبين اللذين بإمكانهما صناعة الفارق في أوقت بالمباراة سواء بتسديدة أو بتمريرة حاسمة.


نغولو كانتي - إيفان راكيتيتش:
يتوقف عليهما عملية ضبط اتزان الفريق داخل الملعب، وكلاهما لعب دوراً رئيسياً في تواجد منتخبيهما في هذه المباراة.
لا شك أن النجم الأسمر بصفوف تشلسي الإنكليزي أبرز قدرات بدنية ودفاعية هائلة في وسط الملعب على مدار مواجهات "الديوك" في البطولة.
هو بمثابة الركيزة الأساسية في تشكيلة ديشان، وبالطبع سيكون حاضراً خلال مباراة اليوم بفضل مجهوده الوفير وقدرته الكبيرة على إفساد هجمات الخصوم.
على الجانب الآخر، لا يختلف الحال بالنسبة لراكيتيتش الذي يعد هو الآخر حجر زاوية في تشكيل المنتخب البلقاني، ويلعب مباشرة خلف مودريتش منذ قدوم داليتش، ويُعتبر، إلى جانب مودريتش، العقل المفكر للفريق سواء بتمريراته القصيرة، أو بتحركاته على أطراف الملعب.
كما أنه يتميز ببرودة أعصاب يٌحسد عليها تجعله الخيار الأبرز لمدربه داليتش في الأوقات الصعبة، وتحديداً خلال ركلات الترجيح، وهو ما ظهر في مباراتي الدنمارك وروسيا في ثمن النهائي ودور الثمانية على الترتيب.


كيليان مبابي - إيفان بيريشيتش:
ساهم تأهل فرنسا وكرواتيا للمباراة النهائية في تسليط الضوء عليهما بشكل أكبر كأحد النجوم التي يُنتظر منها الكثير.
فلاعب باريس سان جيرمان الفرنسي يُنظر إليه كـأحد النجوم القادمة بقوة خلال الـ10 سنوات المقبلة، لاسيما وأنه برهن على هذا الأمر، سواء مع فريقه الباريسي في الموسم الماضي، أو مع فرنسا خلال المونديال.
ويتميز صاحب الـ19 عاماً بقوة بدنية كبيرة وسرعة هائلة تجعله الخطر الأبرز على دفاع المنتخب الكرواتي "البطيء".
في المقابل، يُعتبر جناح إنتر ميلانو الإيطالي أحد "مفاتيح" لعب كرواتيا في هذه البطولة واستطاع أن يسجل هدفين، أحدهما الذي أعاد به منتخب بلاده للبطولة في توقيت هام للغاية في مباراة نصف النهائي أمام إنكلترا بعدما كانوا متأخرين بهدف نظيف.


أوليفييه جيرو - ماريو ماندزوكيتش:
لم يسطع نجمه كهداف في روسيا، ولم يستطع زيارة شباك أي منافس خلال المواجهات التي شارك بها، ولكن جميع زملائه خرجوا ليدافعوا عن الدور الهام الذي يلعبه داخل الملعب، إنه مهاجم تشلسي جيرو.
وخلال المؤتمر الصحفي، تحدّث غريزمان حول هذه النقطة قائلاً: "ندرك أنه يمكنه حسم المباراة النهائية في أي وقت".
على النقيض، لا يشق غبار للأداء الكبير الذي يقدمه ماندزوكيتش مع كرواتيا، لاسيما وأن مهاجم يوفنتوس الإيطالي يتميّز بالروح القتالية الكبيرة والصراع على كل كرة ومضايقة دافع الخصوم بشكل دائم، وهو ما ظهر في لقطة الهدف الثاني في شباك إنكلترا والذي منح به كرواتيا بطاقة التأهل التاريخية للنهائي، على الرغم من إصابته في قدمه، وخروجه مباشرة بعد الهدف للعلاج.


هوغو لوريس - دانييل سوباشيتش:
ختام المواجهات الفردية سيكون مع ثنائي حراسة المرمى في المنتخبين اللذين قدما بطولة ولا أروع وكانا بالفعل حاسمَين في استمرارهما حتى النهائي، ليخطفا الأنظار من أسماء كانت تعوّل عليها آمال كبيرة، ولكن انتهى بها المطاف بالخروج من الباب الخلفي.
ولعل أبرز لقطات حارس توتنهام هوتسبر الإنكليزي، كانت في مباراة ثمن النهائي أمام الأوروغواي، ونصف النهائي أمام بلجيكا، حيث وقف بمفرده بالمرصاد وأفسد جميع هجمات "الشياطين الحمر".
على الجانب الآخر، لا يقلّ دور سوباشيتش مع كرواتيا أهمية عن لوريس، حيث كان لصاحب الـ33 عاماً الفضل الأكبر في تأهل كرواتيا لربع النهائي بعدما تصدّى لثلاث ركلات ترجيح أمام الدنمارك، وعاد ليرتدي قفاز الإجادة في دور الثمانية أمام أصحاب الأرض.