إضراب محتمل في "الليغا" بسبب الولايات المتحدة
رابطة لاعبي كرة القدم المحترفين في إسبانيا تهدّد بالإضراب... لماذا؟
لم يكد الدوري الإسباني لكرة القدم ينطلق حتى بدأت المشاكل، إذ هدّدت رابطة اللاعبين المحترفين في إسبانيا بالإضراب، بسبب عزم رابطة الدوري إقامة مباراة من الدوري المحلي في الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن القرار يستند فقط إلى "المال والأعمال".
وقال رئيس الرابطة دافيد أغانسو: "لقد سئمنا من هذه القرارات الأحادية التي تؤثر مباشرة على اللاعبين، على غرار خطة اللعب خارج إسبانيا".
وكانت الرابطة أعلنت الخميس الماضي أنها تنوي إقامة مباراة في الولايات المتحدة "ستكون الأولى التي تقام خارج أوروبا" من دون أن تحدّد زمانها أو مكانها أو الطرفين المشاركين فيها، وذلك ضمن سعيها لجذب المزيد من المشجعين في أميركا الشمالية، في خطوة غير مسبوقة لقيت انتقادات حادة.
وذكرت صحيفة "إل باييس" الإسبانية أن الخطوة المزمعة هي إقامة مباراة من الموسم 2018-2019، على أن يكون أحد طرفيها إما برشلونة أو ريال مدريد.
وأضاف أغانسو الاربعاء أن الرابطة ستلتقي مسؤولي رابطة الدوري في أيلول/ سبتمبر لمحاولة إقناعهم بالتخلّي عن الخطة، وإذا لم يكن "في نهاية أيلول/سبتمبر أو مطلع تشرين الأول/أكتوبر يجب أن نبدأ في العمل"، مضيفا أن الاتحاد "مستعد للذهاب إلى النهاية" ومتحدثاً عن "إضراب" محتمل.
وتابع: "اعتدنا على رؤية كرة القدم تمارس فقط من أجل المال والأعمال".
وكانت رابطة اللاعبين أصدرت الأسبوع الماضي بياناً شديد الانتقاد جاء فيه: "كعادتها، لا تأخذ الليغا رأي اللاعبين ولا تشركهم في أحداث لا تفيد منها إلا هي وحدها، من دون الأخذ في الاعتبار صحة اللاعبين والمخاطر التي قد تجلبها لهم، ولا حتى موافقة مشجعي الأندية".
كما لقيت الخطوة انتقاد رابطات المشجعين والمنتسبين (المساهمين) في الأندية، والذي يجمعهم اتحاد واحد. وقال الأخير عبر حسابه على موقع "تويتر": "في مواجهة الاعلان عن تنظيم مباريات من الدوري في الولايات المتحدة، نطلق دعوة إلى جميع المشجعين للتعبئة".
وهي ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها الرابطة الاسبانية للانتقادات بسبب مبادراتها المتزايدة نحو السوق الدولية أكثر منها نحو المحلية. ففي كانون الاول/ديسمبر الماضي، تم تحديد إقامة مباراة الكلاسيكو ريال-برشلونة عند الساعة 13,00 بالتوقيت المحلي، أي بعد الظهيرة بقليل، وذلك بهدف جذب مشاهدين إضافيين في قارة آسيا.