أمم أفريقيا 2019 بضيافة مصر

الملف المصري يفوز بتنظيم كأس أمم أفريقيا 2019 في حزيران/ يونيو المقبل ليتفوّق على نظيره في جنوب أفريقيا، وذلك بحسب ما أعلن الاتحاد القاري لكرة القدم خلال اجتماع لجنته التنفيذية المنعقد في العاصمة السنغالية داكار.

استضافت مصر البطولة 4 مرات سابقاً

فاز الملف المصري بتنظيم كأس أمم أفريقيا 2019 في حزيران/ يونيو المقبل ليتفوّق على نظيره في جنوب أفريقيا، وذلك بحسب ما أعلن الاتحاد القاري لكرة القدم خلال اجتماع لجنته التنفيذية المنعقد في العاصمة السنغالية داكار.
وحصلت مصر على 16 صوتاً مقابل صوت واحد لجنوب أفريقيا وامتناع اتحاد عن التصويت.
جدير بالذكر أن "الكاف" كان قد سحب تنظيم أمم أفريقيا من الكاميرون، بسبب البطء في التجهيزات، وذلك في رابع مرة يتم فيها تغيير مقر استضافة البطولة خلال السنوات الأخيرة قبل انطلاقها بعدة أشهر.

وقال رئيس الاتحاد الأفريقي، أحمد أحمد، خلال مؤتمر صحفي في داكار: "قيّمنا الملفات المرشحة (...)، صوّتنا وأنا سعيد بإعلان أن مصر هي البلد التي ستنظم النسخة القادمة" التي ستكون الـ32 لبطولة أمم أفريقيا.

وستكون المرة الخامسة التي تنظّم فيها مصر البطولة بعد أعوام 1959، 1974، 1986، 2006، علماً بأن مصر هي البلد الأكثر تتويجاً بالبطولة (7 مرات) وكانت قد بلغت وصافة النسخة الأخيرة في عام 2017 بخسارتها أمام الكاميرون في النهائي.
ومن المقرر أن تقام البطولة خلال الفترة من 15 حزيران/ يونيو وحتى 13 تموز/ يوليو المُقبل، وتضم 24 منتخباً لأول مرة في تاريخ أمم أفريقيا.

يُذكر أن الكاميرون، حاملة اللقب، ستستضيف النسخة التالية في عام 2021، تليها ساحل العاج في 2023 وغينيا في 2025.

 

ردّ الفعل المصري

وقال هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم: ”المؤشرات كلها كانت تقول إن مصر هي من ستنظّم كأس الأمم الأفريقية برغم من أن الفروق كانت قريبة للغاية بين الملفين. تفوّق الملف المصري في النهاية“.

من جهته، قال أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة المصري في تصريحات تلفزيونية: ”ثقة كبيرة أن نحصل على 16 صوتاً من بين 18 صوتاً".

وأضاف: ”سنجتمع مع الاتحاد المصري وسنشكّل لجنة للإعداد للبطولة بهدف إسعاد الشعب المصري“.

وكان من المقرر أن يصوّت أعضاء اللجنة التنفيذية في دكار يوم غد الأربعاء لكن التصويت تم تقديمه بواقع 24 ساعة.

وقال حارس منتخب مصر السابق أحمد شوبير، نائب رئيس الاتحاد المصري الحالي، في تصريحات تلفزيونية: ”كان هناك بعض المشكّكين في قدرتنا على الاستضافة بسبب مسألة الحضور الجماهيري وما إلى ذلك... لكن اسم مصر ومكانتها حسما الأمر“.

وأقيمت المباريات المحلية في مصر أمام مدرجات خالية بعد مقتل أكثر من 70 مشجعاً في أحداث عنف تلت مباراة في الدوري الممتاز بين المصري البورسعيدي والأهلي في مدينة بورسعيد الساحلية عام 2012.

وكان لتلك الواقعة تأثير هائل على كرة القدم في البلاد، إذ تم إيقاف نشاط اللعبة في مصر قبل أن تعود المنافسات بعد عام كامل.

وأشار شوبير إلى حدوث ”تنسيق مع الكاميرون حتى بعد انسحابها وكان صوتها لنا اليوم. رد الفعل المصري اتسم بالسرعة عند التقدّم وتم تقديم التعهد المصري بالاستضافة. الملف المصري اتسم بالجدية“.

وأضاف حازم إمام اللاعب السابق لمنتخب مصر والفائز بكأس الأمم الأفريقية 1998 وعضو الاتحاد المحلي: ”كافة أشكال البنية الأساسية موجودة في مصر، الملاعب وملاعب التدريب. لكن الناس تتحدث عن الحضور الجماهيري في مباريات الدوري. نحن نناشد أجهزة الأمن النظر بشكل أسرع لمسألة حضور الجماهير للمباريات“.

ورغم قرار عودة المشجعين إلى المدرجات اعتباراً من النصف الثاني لموسم 2014-2015، كانت هناك قيود على أعداد الجماهير ولم يُسمح بالحضور إلا بعد إجراءات منها تسجيل الأسماء.

لكن في أول مباراة كبيرة بحضور الجماهير، لقي 22 مشجعاً للزمالك حتفهم في تدافع أثناء محاولتهم دخول استاد الدفاع الجوي في القاهرة قبل لقاء بين الزمالك وإنبي. وتم فرض حظر على حضور الجماهير للمباريات المحلية مرة أخرى ولا يزال سارياً حتى الآن.

وتسمح السلطات الأمنية بحضور الجماهير في مباريات الأندية بالبطولات الأفريقية فقط إضافة لمباريات منتخب مصر.