شبكات الجيل الخامس تدخل الحرب التجارية بين بكين وواشنطن
تايلاند والفليبين تتجاهلان التحذيرات الأميركية من "هواوي" وتتعاونان معها للاستفادة من إطلاق خدمات "5 جي" في دول جنوب شرق آسيا، ومسؤول في وزارة الاتصالات الصّينية يشير إلى أن بلاده وأميركا منخرطتان حاليًا في حرب تجارية.
سارعت تايلاند والفيليبين، لاستغلال عزم شركة "هواوي" البدء بالعمل على البنية التحتية، المرتبطة بإطلاق خدمات الـ"5 جي" في أنحاء جنوب شرق آسيا، متجاهلةً بذلك جميع التحذيرات الأميركية من احتمال استخدام هذه التكنولوجيا لجمع البيانات لصالح بكين.
وفي السياق، أشار نائب رئيس شركة الاتصالات الصينية، إدوارد جو، إلى أن بلاده وأميركا منخرطتان حاليًا في حرب تجارية، وكان هناك نوع من الحرب التكنولوجية التي تركّز "هواوي" عليها في الوقت الحالي.
وأكد أن تواجد الشركة في جنوب شرق أسيا، هدفه مساعدة دول رابطة جنوب شرق آسيا على تطوير شبكات الجيل الخامس من الإنترنت فائقة السرعة، حيث يسعى التكتل الذي يضم 10 أعضاء، لمساعدة قطاعات الأعمال التجارية والبنية التحتية والنقل على التنافس عالميًا.
بالتوازي، سمحت تايلاند لـ"هواوي"، التي استثمرت 5 مليارات دولار في التجارب، بإقامة موقع اختبارات في إحدى الجامعات الكبرى قرب العاصمة بانكوك. أما في الفيليبين، فقد كشفت شركة "غلوب تيليكوم" المشغّلة الرئيسية لخدمات الاتصالات، أنها ستطلق خلال الصيف، أولى خدمات الـ"5 جي" في جنوب شرق آسيا باستخدام تكنولوجيا "هواوي".
ولا تعد دول جنوب شرق آسيا، الأولى التي تتجاهل القرارات الأميركية وتمضي للتعاون مع الشركة الصينية للاتصالات، حيث سبق وحذرّت أميركا حلفاءها الخليجيين من مخاطر أمنية محتملة في استخدام تكنولوجيا "هواوي" في البنية التحتية لشبكاتهم للجيل الخامس لاتصالات المحمول، إلاّ أن البحرين لم تعر ذلك اهتماماً، وكلفت شركتي "هواوي" و"أريسكون" بالتعاون على تشغيل شبكات الـ"5 جي". وكذلك فعلت كل من السعودية والإمارات.