باحثون يستعينون بالذكاء الاصطناعي لإحياء روائح من القرون الماضية
يعمل الفريق المسؤول عن مشروع Odeuropa إلى استخدام النتائج مع الكيميائيين والعطارين لإعادة تكوين روائح الماضي، واستكشاف كيفية توصيل الروائح لتعزيز تجربة زوار المتاحف والمواقع التراثية.
الإنسان بطبيعته يُحبّ الروائح الجميلة، فيما يدفع البعض مبالغ كبيرة نسبياً لاقتناء أجودها. وقد يعود أحد الأسباب لذلك إلى الذكريات والأماكن التي تأخذنا إليها.
هذه الروائح تنقل الإنسان إلى الأيام الماضية، وهذا ما يسعى إليه عدد من الباحثين في المملكة المتحدة وأوروبا بمساعدة الذكاء الاصطناعي، إلى إعادة إحياء بعض الروائح بين القرنين السادس عشر وأوائل القرن العشرين ضمن مشروع أطلق عليه اسم Odeuropa.
يهدف المشروع إلى تطوير الذكاء الاصطناعي لفحص النصوص التاريخية بسبع لغات مختلفة، من أجل وصف الروائح واكتشاف العناصر العطرية في الصور المستخدمة.
وسيتم استخدام هذه المعلومات لإنشاء موسوعة تضم مختلف الروائح الأوروبية، بالإضافة إلى المشاعر والأماكن المرتبطة بتلك الروائح. يهدف المشروع بشكل أساسي إلى تسليط الضوء على كيفية تغير المعاني والاستخدامات للروائح بمرور الوقت. هذا التغير يمكن ملاحظته من خلال تغير رائحة التبغ منذ تاريخ دخولها إلى أوروبا في القرن السادس العشر. حيث اعتبرت كنوع غريب من الروائح، لكن سرعان ما أصبحت جزءاً من نطاق الرائحة الطبيعي في الكثير من المدن الأوروبية.
يعمل الفريق المسؤول عن المشروع إلى استخدام النتائج مع الكيميائيين والعطارين لإعادة تكوين روائح الماضي، واستكشاف كيفية توصيل الروائح لتعزيز تجربة زوار المتاحف والمواقع التراثية.
سوف ينطلق هذا المشروع مع بداية العام المقبل وسيستمر لمدة ثلاث سنوات. وسيتم نشر المزيد من التفاصيل عن هذا المشروع وعن كيفية استخدام التكنولوجيا لإعادة إحياء الروائح القديمة عند إطلاق المشروع.