"غرفة حرب" في "فيسبوك" تتصدى للشائعات والأخبار الكاذبة!
دفعت مسألة تكرار فضائح تسريب البيانات وانتشار الشائعات والأخبار الكاذبة على موقع التواصل الاجتماعي، شركة "فيسبوك" إلى تأسيس مشروع خاص يهدف إلى مكافحة التدخل في الانتخابات، والحد من الأخبار الزائفة، حمل إسم "غرفة الحرب".
تسعى "فيسبوك" من خلال مشروعها الجديد، إلى تجنّب تكرار ما حصل خلال الإنتخابات الأميركية الأخيرة في العام 2016، وتحاول من خلال ذلك أيضاً ضمان عدم اختراقها مجدداً.
"غرفة الحرب" تحوي 20 خبيراً من المحققين والمهندسين وعلماء البيانات، وتتبنى تقنية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، الذي تقول الشركة إنها "تعمل على بناءه لتحديد السلوك غير الصحيح وضبط أيّ مشاركة تنتشر بشكل كبير".
وأكدت مديرة غرفة الحرب الخاصة بالانتخابات ليكسي ستيردي، أنّ الغرفة "تقوم بمراقبة الأمور داخليًا، مثل التقارير الواردة من مستخدمي المحتوى المرتبط بالانتخابات، والتي تنتهك معايير مجتمعنا مثل خطاب الكراهية أو قمع الناخبين."
ومن جهته، قال مدير إدارة المنتج في "فيسبوك"، ساميد تشاكرابارتي: "لقد حققّنا بالفعل تقدمًا هائلاً في الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، وكنا قادرين على منع 1.3 مليار حساب مزيف خلال الأشهر الستة الأخيرة، وهذا أمر مهم جداً، خاصةً أنّنا نجحنا في حظر الحسابات المزيفة لحظة إنشاءها."
وأضاف تشاكرابارتي: "لقد تمكنّا من إيقافها قبل أن يتمكنوا من إحداث أيّ ضرر، أكثر من 20 شخصاً قاموا بتنسيق جهود أكثر من 20 ألف شخص، يعملون على إغلاق الحسابات المزيفة، ووقف أيّ انتهاكات أخرى على فيسبوك وخدماته الأخرى مثل إنستغرام وواتساب."
وعرض المديرون التنفيذيون في شركة "فيسبوك" الأربعاء الماضي، الخطوط العريضة لمجموعة من أساليب الشركة، ومنها جعل الإعلانات السياسية أكثر شفافية، وتحقيق توزيع أقل للأخبار الكاذبة، والوقاية من الرسائل غير المرغوب فيها والحسابات المزيفة، وإطلاق جهود "الاستجابة السريعة" عندما تصاعد التضليل الانتخابي.