المسائية

عامٌ على سقوط الموصل بيدِ داعش. ونحوُ عامٍ على بَدءِ التحالفِ الاميركي ضرَباتِه الجوية، ولكن من دونِ تأثيرٍ جوهري على تقدّمِ التنظيم. قبل يومينِ وبالتزامنِ معَ السنةِ الاولى لولادةِ خلافةِ داعش، سقط اللواء اثنانِ وخمسون التابعُ للجيشِ السوري في جنوبِ البلاد بأيدي المسلّحين. هذه التطوّراتُ الميدانيةُ وما سبقَها من تقدّمٍ للتنظيم في تدمر والرمادي تثيرُ التساؤلات عن التوظيفِ الجغرافيِّ والسياسيِّ لداعش. اميركا تتحدّثُ مجدّدا عن إقامةِ قواعدَ لها في العراق وربما في غيرِه. وتحتَ عنوان" قتالُ داعش" رُفع شعارُ تدريبِ المسلّحين السوريين. فهل سيكونُ داعش حِصانَ طروادة لعودةٍ عسكريةٍ اميركية الى العراقِ والمنطقة؟ وهل من مخطّطاتٍ لتغيير خريطةِ المنطقة بعدما كثُرَ الحديثُ عن سقوطِ حدودِ سايكس بيكو. الأبعادُ والمصالحُ ومحاولاتُ توظيفِ داعش ستكون في مِحورِ المسائية.