المسائية
من بيروتَ الى بغداد تشابهت شعاراتُ المتظاهرين ضدَّ الفساد ومعَ المحاسبة والإصلاح، ويُضيف عليها العراقيون الحربَ ضدَّ ارهاب داعش وكلِّ متفرِّعاتِ القاعدة. في بيروتَ تظاهرةٌ وطنيةٌ حاشدة جَمعت معظمَ فئات الشعبِ اللبنانيّ من موظّفين وعمال وطلَبة ومثقّفين وسياسيين وامّهاتٍ واطفال. وأبرزُ المطالبِ ركّزَت على رفضِ الطائفية وطالبت بقانونِ انتخابٍ جديد ومكافحةِ الفساد وتأمينِ مقوِّماتِ العيشِ الاساسية من خِدْماتٍ كالكهرَباء والماء ومعالجةِ قضيةِ النُفايات ومحاسبةِ المسؤولين عن إطلاقِ النار على المتظاهرين، واللافت ان آلام الشعب الفلسطيني وكفاحه حضرا في تظاهرة بيروت.اما في العراق فقد امتدّتِ التظاهراتُ من جنوبِ البلاد الى بغداد وشَمالِها للتأكيدِ على إجراءِ الإصلاحات ومكافحةِ الفساد وإقامةِ العدل ومحاربةِ الإرهاب. هلِ الصدفةُ هي التي زامنت تظاهراتِ العراق ولبنان وإن تشابهتِ الشعاراتُ والأَزَمات، وهل وَصلتِ الأزَماتُ الاجتماعيةُ والاقتصادية الى مرحلةٍ بات معها التحرّكُ الشعبيُّ ضرورةً وطنية.لكن الا يُخشى ان يكون هناك من يريد استغلالها وتجييرها سياسيا وحزبيا.