المسائية

على ثلاث جبهاتٍ تحرّكت روسيا للرد على إسقاط تركيا لقاذفة السوخوي ووضعت أنقرة في موقع الدفاع والتراجع. جبهاتٌ سياسية عبر التأكيد على استمرار التحرّك لمحاربة الارهاب، وعسكرية على الارض عبر فرض مظلةٍ جويةٍ فوق سوريا، والتلويح بالرد على اي تهديدٍ وتوسيع دائرة الغارات الى منطقة الحدود التركية في حلب بعيداً عن أي خطوطٍ حمراء، والجبهة الاقتصادية عبر الاتجاه لفرض عقوباتٍ تجارية. ثلاثية الرد الروسي حاول الرئيس اردوغان استيعابها بخطوةٍ تراجعية تزامنت مع وجود الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في موسكو سعياً لدعم بوتين لمشروعه الدولي ضد الإرهاب وقد اطلق الرئيس بوتين تحذيراً من أنّ من يدعم الارهابيين يلعب بالنار. رفض اردوغان الاعتذار لموسكو لكنه قال إنه لو علم أنّ الطائرة روسيةٌ لتصرّف بشكلٍ مختلف من دون أن يتنازل عن حق الرد على اي خرقٍ لاجواء بلاده. هذه التطورات سنتابعها في محور المسائية الاول وفي المحور الثاني نتناول اهمية نجاح العملية النوعية للمقاومة اللبنانية والجيش السوري في القضاء على احد المسؤولين عن تفجيري الضاحية الجنوبية الارهابيين بعمليةٍ خلف خطوط داعش في محافظة حمص.