المسائية

يبدو أنّ روسيا قرّرت الذهاب الى أبعد من حدود استراتيجيتها الجديدة في تقديم الدعم لسوريا في مواجهتها الإرهاب بكافة أشكاله ومنعها أيضا ًمن الانزلاق تحت السيطرة الاميركية وفق ما يقول خبراء في موسكو. الدعم العسكريّ متواصلٌ اذاً لكنّ روسيا ليست في عجلةٍ من أمرها لإقامة قواعد لها في سوريا كما تقول قيادة أركانها. هذا الدعم استثار سجالاً بين موسكو وواشنطن لا يبدو أنه سينتهي قريباً، وفي انتقادٍ هو الأعنف لواشنطن تقول الخارجية الروسيّة إنّ الحملة الأميركيّة ضد داعش لم تأت بنتيجةٍ بعد مرور عامٍ على تشكيل التحالف. حدّة السجال الاميركيّ الروسيّ لم تقفل الباب بينهما ويقول البيت الابيض إنه يرحب بأيّ جهدٍ روسي بنّاء لمحاربة داعش، وهنا تأتي تصريحات الرئيس الاسد متناغمةً مع الكلام الروسيّ ويتحدث عن استحالة الحل في سوريا قبل القضاء على الارهاب ويدعو كل القوى السورية للتوحد ضد الارهاب. أبعاد التناقض الروسيّ الاميركيّ حول سوريا في محور المسائية الاول ونتابع في المحور الثاني التحوّل في نظرة الإسرائيليين حيال مستقبل الرئيس السوري وعودتهم للحديث عن تنامي قوّة حزب الله في هذه المرحلة وتحوله إلى لاعبٍ أساسيّ