"مكور ريشون": يأس في المؤسسات الإسرائيلية قبيل الاتفاق النووي الإيراني

موقع "مكور ريشون" يرصد حالة اليأس التي تعاني منها المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيليتين قبيل الاتفاق النووي، وفشلهما في التأثير في الاتفاق.

  • "مكور ريشون": يأس في المؤسسات الإسرائيلية قبيل الاتفاق النووي الإيراني

موقع "مكور ريشون" يتحدث عن حالة الإحباط التي تحاصر المؤسسة الأمنية والعسكرية في "إسرائيل" في الوقت الحالي، وتخوفهما من الاتفاق النووي الإيراني والاتفاقات التي ستتوصّل إليها الولايات المتحدة وإيران.

فيما يلي نص المقال منقولاً إلى العربية:

من الصعب للغاية ألا نشعر بالإحباط الكبير في المؤسسة الأمنية والعسكرية في الأيام الأخيرة، بعدما اتضح أن البنود التي كانت في صميم الاتفاق النووي بين إيران والقوى العظمى، وكشرط للتوقيع، تشمل أولاً إزالة حرس الثورة الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية، وثانياً الإلغاء الفوري لجميع العقوبات الاقتصادية على إيران.

من الواضح اليوم أكثر من أي وقت مضى بأن "إسرائيل" فشلت في التأثير على الاتفاقية وبالتالي هناك إحباط. 

وتقدر المؤسسة الأمنية والعسكرية أن إيران ستستمر في استعراض بعض عضلاتها، وستتباهى في الأشهر المقبلة بإنجازين، هما الاتفاق النووي وهو الأسوأ بالنسبة لـ"إسرائيل"، إلى جانب التأثير من خلال الضغط الدولي على توقيع اتفاقية الحدود البحرية بين "إسرائيل" ولبنان.

وقال مصدر مطلع على الحوار الإسرائيلي مع الأميركيين في السنوات الأخيرة: "لقد فعلنا كل ما يمكن القيام به ونقلنا للأميركيين كل ما يمكن نقله لإقناعهم، لكننا للأسف فشلنا".

وأضاف: "لا أعرف لماذا اختاروا الذهاب إلى هذه الاتفاقية بكل قوتهم دون الاستماع إلينا، لدى الأميركيين عدد غير قليل من الرغبات لتنحية الأزمات الدولية جانباً، بالطبع هناك أكثر من ذلك بكثير، إنها قصة عميقة جداً لكنهم لا يرون سبباً لوجود هذا الشيء على طاولة الرئيس في البيت الأبيض ولن ينتهي".

وبشأن اليأس المتزايد في المؤسسة الأمنية والعسكرية، يقول مسؤول أمني: "لسوء الحظ، تُركنا وحدنا في المعركة، الأميركيون قرروا ببساطة إنهاء القصة وتوقيع اتفاق بين سيء وسيء للغاية".

الوضع الحالي يدفع "إسرائيل" إلى الاستعداد لاستمرار العمليات الاستخباراتية ضد إيران وفروعها، والتحضير لهجوم على المنشآت النووية الإيرانية يوم الأمر.

وكانت "إسرائيل" تأمل في التأثير على الأقل على تمركز إيران في الشرق الأوسط، مع التركيز على الحدود في الشمال، لكن لم يكن هناك نجاح في هذا الأمر أيضاً.

كانت المحاولة الرئيسية تدور حول مشروع الصواريخ الإيرانية، وهو أمر مثير للقلق مثله مثل المشروع النووي، وستضطر المؤسسة الأمنية والعسكرية إلى إعداد خطة هجوم لليوم الذي تقترب فيه إيران من العتبة النووية، والنقطة المضيئة الوحيدة، حتى الآن، هي حقيقة أن هناك تاريخاً لانتهاء الاتفاقية الجديدة 2030، ومن حينها تعلم "إسرائيل" أنها يجب أن تكون مستعدة لأي سيناريو.