"نيويورك تايمز": هدف بايدن الكبير.. استعادة الناخبين اللاتينيين من الجمهوريين
يحاول الحزب الديمقراطي الآن استخدام البيانات لفهم الناخبين اللاتينيين بشكل أفضل، ومحاولة تطوير فهم أكثر دقة لتأثير الخلفيات الوطنية المختلفة والوضع الاقتصادي على سلوك التصويت.
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إنه لسنوات، اشتكى الناشطون والمنظمون اللاتينيون من أن جهود الديمقراطيين لاستقطاب مجتمعهم تبدو في كثير من الأحيان وكأنها فكرة متأخرة، ومجموعة متنوعة من الإعلانات باللغة الإسبانية، وأدبيات الحملات المترجمة عشوائياً، وحفنة من موظفي التوعية الذين شاركوا في الحملات. ولكن بعد انتخابات العام الماضي، عندما نال الجمهوريون دعم مجموعات كبيرة من اللاتينيين في جميع أنحاء البلاد، يحاول القادة الديمقراطيون اتباع نهج أكثر هجومية.
وأضافت الصحيفة أنه بقيادة البيت الأبيض الذي عيّن كبار المنظمين اللاتينيين في مناصب رفيعة المستوى، ومع السيدة الأولى، جيل بايدن، التي تهتم بشكل خاص بالتواصل مع الناخبين اللاتينيين، فإن الجهد الجديد يربط بين السياسة الشاملة للحزب والاتصالات والتنظيم السياسي. يشمل التواصل عدداً كبيراً من قادة المجتمع ونجوم وسائل التواصل الاجتماعي، مثل أوجينيو ديربيز، الممثل الكوميدي المكسيكي، ولقاءات مع قادة الأديان من أصل إسباني.
تعكس الجهود مدى أهمية الناخبين اللاتينيين في نجاح الحزب الديمقراطي، وكذلك مدى العمل المطلوب لاستعادة مجموعة تشكل نحو 20 في المائة من السكان. ولطالما نظر الديمقراطيون إلى هؤلاء الناخبين - وهم مجموعة متنوعة تضم عشرات البلدان الأصلية ومجموعة واسعة من الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية - على أنهم كتلة متجانسة في الغالب يمكن اعتبارها أمراً مفروغاً منه، وتعمل كما لو أن العامل الأكثر أهمية هو مجرد الإقبال، وأنه إذا أدلى الناخبون اللاتينيون بأصواتهم، فإنهم سيصوتون للديمقراطيين.
لكن عام 2020، برصيد 18.7 مليون بطاقة اقتراع من قبل الناخبين اللاتينيين، أثبت مدى خطأ هذه النظرية. فعلى الرغم من أن نحو 60 في المائة اختاروا الرئيس جو بايدن، إلا أن الحركة تجاه دونالد ترامب أغرقت الديمقراطيين في فترة من البحث عن الذات.
يحاول الحزب الديمقراطي الآن استخدام البيانات لفهم الناخبين اللاتينيين بشكل أفضل، ومحاولة تطوير فهم أكثر دقة لكيفية تغيير الخلفيات الوطنية المختلفة والوضع الاقتصادي وعوامل أخرى، سلوك التصويت.
ينتقد بعض النشطاء بهدوء الجهود الجديدة ويصفونها بأنها باهتة، ويشيرون إلى أنه في الوقت الذي زاد فيه التواصل، لم يكن هناك انتصار سياسي كبير في قضية حرجة مثل إصلاح الهجرة. لكنهم يعترفون بأن هناك اعترافاً متزايداً بأن الفوز بأصوات الناخبين اللاتينيين سيتوقف أكثر ليس على مجرد توقف في متاجر تاكو وإدخال شعارات إسبانية مشوهة في الخطب.
قال أرتورو فارغاس، الرئيس التنفيذي للرابطة الوطنية للمسؤولين المنتخبين اللاتينيين، الذي أطلع موظفي البيت الأبيض أخيراً على أولويات سياسة المنظمة: "آمل أن يكون الدرس قد تم تعلمه أنه لا يمكنك اعتبار التصويت اللاتيني أمراً مفروغاً منه. لقد قلنا ذلك لعقود، وأعتقد أن هذا لقي الآن آذاناً مفتوحة".
نقله إلى العربية: الميادين نت