"معاريف": نحن نقترب من تصعيدٍ مهم إذا استمر القصف من غزة

مصادر أمنية إسرائيلية تقول إنه "إذا استمر القصف، نحن نقترب من تصعيدٍ مهم"، وتؤكد أنه في المؤسسة الأمنية يستعدّون أيضاً لإمكانية انزلاق العنف إلى الضفة.

  • صحيفة معاريف: إذا استمر إطلاق القذائف الصاروخية من غزة، نحن نقترب من تصعيدٍ مهم في الجنوب
    صحيفة معاريف: إذا استمر إطلاق القذائف الصاروخية من غزة، نحن نقترب من تصعيدٍ مهم في الجنوب

صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تنقل عن مصادر أمنية قولها إن الاحتلال أمام تصعيد "مهم" في الجنوب، وإن المؤسسة الأمنية لن يكون بإمكانها مواصلة "ضبط النفس" إذا استمر القصف من قطاع غزة، وفيما يلي نص المقال المترجم:

تقول مصادر في المؤسسة الأمنية "نحن في منحدر زلق جداً. إذا استمر إطلاق القذائف الصاروخية، نحن نقترب من تصعيدٍ مهم في الجنوب"، وتضيف أن قرار ضبط النفس تجاه غزة في الأيام الأخيرة، انطلاقاً من رؤية أنه ينبغي العمل على تهدئة الوضع في القدس، أُتّخذ بتوافقٍ كامل من المستوى العسكري الذي أوصى وصولاً إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي أقرّ.

مع هذا، يضيفون في المؤسسة الأمنية أنه لن يكون بالإمكان مواصلة ضبط النفس إذا استمر القصف من القطاع و"إسرائيل" سترد.

هذه الرسالة نُقلت أمس إلى "حماس" بصورة واضحة من قبل المصريين، وكذلك في لقاء وزير الأمن بيني غانتس مع مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، الذي شارك فيه أيضاً منسق أنشطة الحكومة في المناطق الفلسطينية المحتلة غسان عليان.

في جلسة المجلس الوزاري أمس عُرضت على الوزراء درجات رد وسبل عمل الجيش الإسرائيلي في حال استمر إطلاق القذائف الصاروخية – من ردودٍ موضعية إلى خطط أوسع.

في المؤسسة الأمنية مُدركون أيضاً للانتقاد الجماهيري المتزايد حيال ضبط النفس الإسرائيلي. مع هذا يقولون إنه كون بؤرة المشكلة هي في القدس، كان من الصحيح محاولة حل المشكلة في العاصمة من دون التدهور إلى تصعيدٍ في غزة.

على ضوء التطورات الأخيرة، ورغم فتح الحاجز في باب العامود، يستعدون أيضاً في المؤسسة الأمنية لإمكانية انزلاق العنف إلى الضفة، سيما منطقة الخليل التي تتأثر كثيراً عادةً بما يجري في القدس. لغاية الآن، رغم التوتر في القدس، لا يشخّصون في المنطقة الوسطى تزايد سخونة وتصعيد على الأرض.

على خلفية التصعيد في الجنوب والتوتر في القدس، وقبل جلسة المجلس الوزاري المصغر، دعا نتنياهو أمس رئيس "هناك مستقبل"، يائير لابيد، إلى إطلاعٍ أمني عُقد في مكتب رئيس الحكومة. الاجتماع طال حوالي ساعة. لابيد، الذي كان رئيس المعارضة في الكنيست السابقة، مستمر في هذا الموقع أيضاً في إطار الحكومة الانتقالية.