رغم الخلاف السعودي القطري لا تغيير في سياسة البلدين تجاه سوريا

بلغ التصعيد بين السعودية وقطر كل المستويات وتجاوز حدوده الخليجية وافترق البلدان على عداء... إلا أن لهجة الدولتين تجاه سوريا لا تزال ثابتةً سياسياً واعلامياً.

نص الحلقة

لم تختلف اللهجة القطرية تجاه سوريا ولم تلن</span>.. متصلبة.. وثابتة تبدو مواقف الدوحة التي لاتزال على عهدها الأول.</span></p>رياح الأزمة الخليجية الحارقة نجحت في فتح كوة جديدة بين إيران وقطر الساعية إلى إيجاد مخرج من الحصار الخليجي عليها من بوابة حلفاء دمشق، إلا أن ذلك لا يعني أن المسار القطري انحرف عن السكة السعودية فيما يتعلق بالحرب السورية، كذلك لا يمكن للدوحة أن تتجاوز حليفها التركي وموقفه المتشدد ضد دمشق.</span></p>التصريحات السياسية خير دليل؛ وزير الخارجية القطري أعلنها بوضوح من باريس أن الدوحة لا توافق على بقاء الرئيس الأسد، وفي جنيف تحديداً اختفى الخلاف السعودي القطري الذي بلغ كافة المستويات في اجتماع لجنة تقصي الحقائق حول انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا.</span></p>الدولتان حافظتا على موقف واحد واستخدمتا العبارات والاتهامات نفسها للحكومة السورية بما يعرف بهجوم خان شيخون وبالتعذيب في السجون، وبالتغيير الديموغرافي والحديث عن ارتكاب جرائم حرب.</span></p>إعلامياً أيضاً.. الوضع على حاله، فمن يرصد القنوات القطرية في الأيام الأخيرة يدرك ألا شيء تغير. التقارير الإخبارية من داخل مناطق المسلحين في سوريا والخطاب والمصطلحات هي ذاتها</span></span></span></span></span> ..</span></p>صحيح أن نزاع الأخوة الأعداء تجاوز حدوده الخليجية، وتحول من حرب سياسية دبلوماسية إلى صراع عسكري بين الفصائل المدعومة من الدولتين في سوريا، لكن الثوابت التي لطالما جمعت الإمارة بالمملكة لم يمس طرفها أي تغير. بل على العكس تماماً إذ لطالما كان الملف السوري خلال السنوات الماضية الشعرة التي يتمسك بها الطرفان مهما اشتدت الأزمات.. فالهدف السعودي والقطري واحد؛ إقصاء الرئيس السوري بشار الأسد.</span></p>