استنزاف المسلحين في سوريا.. تراجع القدرة على التجنيد

استنزاف المجموعات المسلحة في سوريا بدأ يظهر في تراجع قدرتها على التجنيد وتوجه "جيش الفتح" إلى استنفار الأطفال وزجهم في المعارك.

49 ألف مقاتل اجنبي بحسب احصاء معارض، كانوا قد قضوا حتى ايار الماضي في ميادين المعارك السورية.
أصاب الاستنزاف في الميادين السورية المقاتلين الأجانب الذين قتل منهم تسعة وأربعون ألفا بحسب مصادر في المعارضة للميادين، ليتراجع تدفقهم نسبيا الى سوريا. مئات القتلى من جبهتي النصرة والشامية ونورالدين الزنكي على أرض معركة شمال حلب. الاستماتة من اجل مزارع الملاح ومخافة ان يغلق الجيش السوري وحلفاؤه بوابة مسلحي حلب الشرقية الاخيرة نحو تركيا. هجومٌ اعتمد فيه المسلحون على الآليات المفخخة التي تم تفجيرها واستهداف عددٍ منها قبل وصولها الى أهدافها، ما أوقف اندفاعتهم نحو قلب المزارع واستقرارهم فيها.  خسائر المسلحين من القتلى والجرحى مع الدفع بجموعات كبيرة مما يسمى ب "نخبة الهجومات المتحركة" لـ "جيش الفتح" من: جبهة النصرة، حركة نور الدين الزنكي، أحرار الشام، فيلق الشام، الحزب الإسلامي التركستاني، جيش العزة، أنصار الشام، الفرقة الساحلية الأولى والثانية، جيش النصر وجيش التحرير.  وقعت بكمائن سلاح الجو وسلاح المدفعية وأوقعت خمسمئة قتيل، والحصيلة ليست استثنائية .  فمن اجل الحامدية، ووادي الضيف قبل عامين ونصف العام، اندفعت اكبر موجة انغماسيين من اربعمئة انغماسي في يوم واحد، لم يشهد ميدان سوري، لانهاء تخندق جنود الجيش السوري عامين، وخرق مثلث ادلب حلب حماه. لكن المجموعات المسلحة لم تعد قادرة على إرسال موجات بشرية او انغماسية كبيرة. الاستنزاف بفعل صمود الجيش مر من هنا. الاستنزاف في  خان طومان الى خلصة  خلال شهر واكثر من العمليات. الحصيلة لا تنقص عن الالف من القتلى. المقاومة والجيش  اوقعا  اكثر من ستمئة قتيل واستنزفت المهاجمين. التقدم نحو اي مواقع جديدة توقف بعد برنة وخلصة وزيتان. العشرات من الجرحى نقلوا الى تركيا بعد امتلاء المشافي الميدانية في تفتناز وسراقب. البيئة الحاضنة في المدن والارياف انهكت. الاستنزاف طال خزان المجموعات الجهادية  في اوروبا والسعودية وتركيا وتونس، تسعة واربعون الف مقاتل  اجنبي بحسب احصاء معارض، كانوا قد قضوا حتى ايار الماضي في ميادين المعارك السورية. الهجرة الى سوريا تراجعت بنسبة ٢٥ في المئة. هدنة غير معلنة في درعا  تستمر منذ ايلول  الماضي، ومناوشات  للتذكير بالحرب، لا تهدد خطوط الجيش السوري مشاهد القتلى والالاف من ابناء العشائر، وهزيمة عاصقة الجنوب، استنزف ما تبقى من قدرة على الحشد . وفي ريف اللاذقية حيث هاجمت مجموعات أحرار الشام، جبهة النصرة، فيلق الشام، الحزب الإسلامي التركستاني، جيش العزة، أنصار الشام، الفرقة الساحلية الأولى والثانية، جيش النصر وجيش التحرير.   وبالرغم من الحشد الكبير لهذه المجموعات لم تتمكن  من الدخول الى قرى جبل الاكراد والتركمان كما حددت في أهداف عملية اليرموك التي أطلقتها، وتوقف الهجوم عند كنسبا ونحشبا وتلة رشا وهي خطوط تماس مع الحدود الادارية لادلب حيث انطلق المسلحون لمهاجمة الريف اللاذقاني. غارات جوية حصدت العشرات وأوقفت التقدم نحو مناطق أكثر.   الاستنزاف في العديد وخسارة الآلاف من القادة والمقاتلين في معارك اعتمدت على الموجات البشرية الكثيفة من أجل اختراق خطوط الجيش والمقاومة، عوضتها المجموعات المقاتلة بتجنيد من كبروا في الحرب من أطفال ومراهقين.   سيع دورات تدربيبة. خمسة الاف مقاتل معظمهم من الاطفال. عبدالله المحيسني المسؤول الشرعي في جيش الفتح  يرفد الجيش بالجيل الثاني من فتيان الحرب السورية. المئات عادوا في اكفان الى ادلب، الاسماء لا تعلن الا بعد انقضاء المعارك، وبالتقسيط. الاستنزاف هده المرة يعمل من الداخل، ويدفع المخيمات والاسر الى الهروب بالاطقال بعيدا من دعاة الموت.