مشاريع اقتصادية من صفقة القرن

يعاني قطاع غزّة اليوم من عديد المشاكل والأزمات خاصة منها أزمة المياه والتلوّث وأيضاً الكثافة السكّانية واللجوء في المخيمات والفقر والبطالة.

يعاني قطاع غزّة من مشاكل وأزمات خاصة منها أزمة المياه والتلوّث

تُعدّ هذه المنطقة قنبلة موقوتة في وجه دولة إسرائيل خاصة مع تصاعد الاحتجاجات والانتفاضة من أجل العودة، وتصاعد البالونات المطاطية والصواريخ الورقية التي أصبحت تُزعج الحكومة الإسرائيلية. أما البديل المُرجَّح لهذه الصفقة حسب المُخطّطات الإسرائيلية الأوليّة فهي تتمثّل حسب التقديرات الأوليّة في إنجاز جزيرة إصطناعية كبرى قبالة سواحل قطاع غزّة لتخفيف الضغط السكاني على هذا القطاع. إذ وفقاً لخطة الوزير الإسرائيلي "كاتز" ستكون هذه الجزيرة هي البديل في حال إصرار بعض الدول العربية على رفض تنفيذ صفقة القرن بجميع بنودها. كما أنه من الأرجح أن تكون هذه الجزيرة الإصطناعية الأكبر في العالم، إذا وقع تبنّي إنجازها من قِبَل الدول الخليجية. إن الجزر الإصطناعية تعدّ ثورة القرن خاصة منها بعض الجزر العملاقة، نذكر من بينها جزر النخلة وجزر دول العالم في دولة الإمارات العربية المتحدة، جزر قطر خاصة منها جزيرة اللؤلؤة وجزر الرمال المتحرّكة في دولة البحرين. إن هذا المشروع العملاق ممكن أن يتحقّق على أرض الواقع قبالة سواحل قطاع غزّة ورفح والشيخ زويد والعريش. كما أنه ممكن إنجاز جزيرة إصطناعية في حجم جزيرة قبرص قادرة على ضمّ 4 ملايين لاجئ فلسطيني. أيضاً من المعروف أن بعض الشركات العالمية منها اليابانية والصينية والروسية والأميركية قادرة على تحويل بعض الجبال السعودية والمصرية وجلب رمال الصحراء المصرية والتربة من النقب وتحويل هذه الجزيرة إلى جنّة خضراء. أما التمويل الخليجي فهو قادر على إنشاء الآلاف من العمارات السكنية والمصانع الضخمة وإنشاء مناطق صناعية عالمية كبرى لتشغيل جميع العاطلين الفلسطينيين. كما أن هذه الجزيرة ستحتوي على أكبر ميناء تجاري ومدني ومطار تجاري ومدني قَصْد تسهيل الحركة التجارية والمدنية وربط هذه الجزيرة بجسر عملاق مع قطاع غزّة. أيضاً ربط قطاع غزّة بمصر والضفة الغربية والمملكة العربية السعودية عبر نفق عملاق يحتوي على طريق سيارة سريع وخطوط للسكك الحديدية. في النهاية تُعدّ صفقة القرن مشروعاً ضعيفاً غير قابل للإنجاز ببنوده الحالية ، وكل الوعود المالية والإغراءات بإنشاء المشاريع العملاقة لمصر يمكن تحويلها للإستثمار في مشروع جزيرة القرن العملاقة ، مع توفير الحاجيات الأساسية والهامة بها خاصة منها منطقة لتحلية مياه البحر في ظل أزمة المياه الفلسطينية ، وإنشاء ميناء ومطار دولي وإنشاء منطقة سكنية كبرى لتقليص الضغط السكاني على قطاع غزّة ومنطقة صناعية عملاقة لتشغيل العاطلين الفلسطينيين. إن صفقة القرن يمكن تعديلها من مخطط إقامة دولة فلسطينية على الأراضي المصرية إلى مخطط إنجاز مشروع القرن المُتمثّل في جزيرة إصطناعية عملاقة على مساحة تعادل مساحة جزيرة قبرص ، وبالتالي تُعدّ هذه الخطوة الأولى نحو التطبيع والسلام.