تحرير "القريتين" السورية: إزالة تهديد داعش عن لبنان بنسبة ثمانين بالمئة
أين ستّتجه الأنظار بعد القريتين؟ تؤكّد مصادر ميدانية للميادين نت بأن الجيش السوري والمقاومة سيكملان العملية العسكرية لتحرير مناطق القلمون الشرقي من المسلّحين التي تشكّل خطراً على حدود لبنان، بالتوازي مع جهد عسكري رئيسي شرقاً باتجاه السخنة، لحين العملية الكبرى نحو دير الزور والرقّة حيث معقل التنظيم.
وبعد تحرير القريتين، هرب مسلحو "داعش" باتجاه ثلاث قرى هي الحفير ومزرعة غدير وجبل روس الطوال في القلمون الشرقي. وبإمكان مسلحي "داعش" التسلل مشياً على الأقدام وبأعداد صغيرة جداً باتجاه أتوستراد دمشق –حمص الدولي ومن ثم إلى جرود قارة وبعدها الى جرود رأس بعلبك والقاع اللبنانية. غير أن مصدراً في المقاومة قال للميادين نت "إن هذا المربّع الذي بإمكان المسلحين التسلّل منه مراقب من قِبَل الجيش السوري والمقاومة". ويؤّكد "أنه سبق وتم استهداف عدد من المسلحين أثناء محاولتهم التسلّل باتجاه جرود قارة والجرود اللبنانية".
يُضيف المصدر نفسه، "تحرير القريتين قطع الأمل لدى داعش في وصول الإمداد لمسلحيه من الشرق السوري وتحريرها مهم للبنان كثيراً، أكثر من تدمر". وعن السلسلة الشرقية اللبنانية وانتشار "داعش" فيها، يصف المصدر نفسه بأن "وضعهم صعب كثيراً الآن خصوصاً بعد قطع الشريان الرئيسي لهم من جهة، والصراع اليومي مع جبهة النصرة من جهة أخرى" مضيفاً إن "كل آمالهم وخططهم في تهديد لبنان بالويل والثبور ضربت تماماً".
تبقى إذاُ قرى صغيرة تحت مرمى نيران الجيش السوري والمقاومة في حال تسلّل مسلحو داعش منها باتجاه السلسلة الشرقية اللبنانية.
في 26 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، أدّت عملية استخباراتية نوعية لجهازي الأمن السوري وأمن المقاومة إلى قتل المسؤول عن نقل الانتحاريين في تفجيرَي برج البراجنة الإرهابيين في ضاحية بيروت الجنوبية الإرهابي عبد السلام عبد الرزاق الهنداوي المُلقّب "بأبو عبدو"، في منطقة واقعة بين مدينة القريتين وأخرى قريبة من الحدود اللبنانية.
وقد عمل عبد السلام لسنوات كمنسقٍ أساسي في "داعش" لنقل الانتحاريين من منطقة الرقّة السورية إلى تدمر باتجاه بلدة القريتين، ومن ثم إلى داخل الأراضي اللبنانية عبر المعابر غير الشرعية والجرود ولا سيما جرود القاع.
لا شكّ في أن تحرير مدينة القريتين يشكّل هزيمة معنوية كبيرة لـ"داعش"، وهو خطوة كان لا بدّ منها من قِبَل الجيش السوري والمقاومة بعد تحرير مدينة تدمر.
أين ستّتجه الأنظار بعد القريتين؟ تؤكّد مصادر ميدانية للميادين نت بأن الجيش السوري والمقاومة سيكملان العملية العسكرية لتحرير مناطق القلمون الشرقي من المسلّحين التي تشكّل خطراً على حدود لبنان، بالتوازي مع جهد عسكري رئيسي شرقاً باتجاه السخنة، لحين العملية الكبرى نحو دير الزور والرقّة حيث معقل التنظيم.