صدور العدد الجديد من مجلة "رؤية تركية"
أهمية هذا العدد تأتي مما مثًله الانقلاب الفاشل في تركيا من مرحلة فارقة ومفصلية في تاريخ تركيا الحديث.
-
المصدر: الميادين نت
- 3 كانون الثاني 2017 13:12
صدور العدد الأخير من مجلة "رؤية تركية"
صدر عدد خريف 2016 من مجلة "رؤية
تركية" المجلة التي تصدر باللغة العربية في تركيا عن مركز سيتا للدراسات،
وذلك تحت عنوان "الانقلاب الفاشل في تركيا وتداعياته" بمشاركة عدد من الباحثين
والأكاديميين الأتراك والعرب.
وأشار رئيس تحرير المجلة الدكتور
رمضان يلدرم إلى أن "أهمية هذا العدد تأتي مما مثًله الانقلاب الفاشل الأخير في
تركيا من مرحلة فارقة ومفصلية في تاريخ تركيا الحديث، إذ تمخّضت عنه صيرورة جديدة لشعب
أبى أن تعود البلاد إلى سابق عهدها، وأن تعيش مجددًا مرارة الانقلابات العسكرية".
يبدأ العدد بكلمة للمتحدّث باسم
رئاسة الجمهورية التركية إبراهيم قالن، يقدّم فيها عرضًا مفصلًا عن اللحظات الأولى
للانقلاب الفاشل، ويعرض معلومات متدفقة حول المجموعة التي دبّرت الانقلاب. كما
يقدم رؤية تستشرف مستقبل تركيا حيث سيكون لتوضعها أثر كبير في تصدّرها المشهد الإقليمي،
بسبب ديناميكية القيادة السياسية الحالية، واصطفاف الشعب خلفها؛ لتكملة المنجز السياسي
والحضاري لوجه تركيا الجديدة، بحسب قوله.
الكاتب التركي فخر الدين ألطون
تناول في مقالته المعنونة "الديناميكيات السياسية الاجتماعية لتنظيم غولن الإرهابي
ومحاولة انقلاب 15 تموز"، أعماق هذا التنظيم، وبخاصة آلياته التي وظّفها لخدمة
أغراضه من التمكين والتغلغل في مفاصل الدولة إلى الانقلاب على الدولة، ثم تأتي نتائج
هذه المحاولة الانقلابية الفاشلة في سياق علاقة (السياسة-الجيش)، وفكّ الاشتباك حول
جدلية العلاقة بينهما، وهو ما استعرضه الباحث ويسل كورت في بحثه: "محاولة انقلاب
15 تموز ونتائجها في سياق علاقة (السياسة– الجيش)".
الأكاديمي نبي ميش، تناول في
دراسته المعنونة (التصوّر المجتمعي لمحاولة انقلاب 15 تموز في تركيا) البعد المجتمعي
لمحاولة الانقلا، وجاءت الدراسة كخلاصة عمل ميداني.
السياسة الخارجية التي انتهجتها
تركيا عقب إحباط إنقلاب 15 تموز عرض ملامحها الباحث علي باكير، راصداً حجم تلك التحولات
إزاء الدول الإقليمية، وبخاصة إسرائيل والدول العربية ذات الموقع المؤثّر والحسّاس.
وقام الباحثان مصطفى أوزترك،
وإسماعيل ياشا، وممدوح الشيخ وبتشريح تننظيم فتح الله غولن بشكل تفصيلي من حيث التنظيم
الهرمي والهيكلية، من زاوية مغايرة عن الشروح السابقة، محاولين وصف هذا الكيان
بأنه مشابه إلى حدّ كبير للتنظيمات الماسونية.
كما قدّم كلّ من صادق أوناي
وشريف ديلاك بحثهما عن الاقتصاد السياسي لمحاولة انقلاب 15 تموز الفاشلة. ورصد أحمد
يوسف المواقف العربية تجاه محاولة الانقلاب الفاشلة.
وخُتَم العدد ببحث كتبه مراد
يشيل تاش ونجدت أوزتشليك بـعنوان: (محاولة الانقلاب التي أُجهِضت في تركيا: العملية
والردود والآفاق).
لا شك أن الطابع الدعائي
للسلطة الحاكمة قد غلب على رؤية كتاب المجلة المسمّاة "رؤية تركية" في محاولتها
شيطنة تنظيم فتح الله غولن ووصفه بالتنظيم "الإرهابي"، الأمر الذي يضعف
مصداقية المجلة وطابعها الأكاديمي.