"سوريا مركز العالم"

صدر أخيراً باللغة الإسبانية كتاب بعنوان "سوريا مركز العالم" للكاتب الإسباني خوسي انطونيو ايخيدو، الأستاذ في جامعة الباسك، والذي يقيم في فنزويلا.

 

"سوريا مركز العالم"

 

نظمت صحيفة "الموجز اللاتيني" في القاعة الأممية في الأرجنتين مناقشة للكتاب بدأ بعرض فيديو عن الوضع في سوريا وحربها ضد الإرهابيين. وبعدها قام مؤلف الكتاب، خوسيه أنطونيو أغيدو، الأستاذ في جامعة الباسك، والذي يقيم اليوم في فنزويلا، بتوجيه تحية من خلال رسالة مصورة الى منظمي النشاط، معرباً عن أمله بأن يكون هذا الكتاب أداةً إضافية لتتعرّف أميركا اللاتينية على سوريا بوضوح أكثر، ولتدرك أن وحدة الشعب والحكومة هناك وقضيتهما الثورية هي التي مكّنت سوريا من الصمود.

شارك في تقديم الكتاب كل من الناشر سيرخيو لانديني والصحفية والمحللة السياسية في قضايا الشرق الأوسط تامارا لالي وشيخ المجمّع العلوي محسن علي ومدير صحيفة" الموجز اللاتيني" كارلوس آزنارس والذي تولّى إدارة الندوة.

من جهته قام لانديني بتسليط الضوء على الشخصية المناضلة والباحثة للمؤلف وهو الكاتب والمحلل الصحفي الدولي في عدة قنوات تلفزيونية مثل تيليسور، إيسبان تي في، وروسيا اليوم، موضحاً أن نشر الكتاب يأتي ضمن مواجهة حملة التشويه والتضليل التي تعاني منها سوريا وبخاصة في الأرجنتين حيث تتركز الحملات على إخفاء الجهود المبذولة اليوم من قبل الشعب والحكومة السوريين لإيقاف هذه الهجمة، كان بمثابة محفز كبير بالنسبة للمؤلف.

الشيخ محسن علي أشاد بفرصة وصول كتاب "سوريا مركز العالم" إلى الجمهور الأرجنتيني، وأشار إلى أنه كمسلم يشعر بالألم لما يقوم به المرتزقة التكفيريون من داعش وجبهة النصرة والنسخ الأخرى المماثلة والمسلحة من قبل الولايات المتحدة ودول إقليمية في المنطقة من تدمير لقلب شعب كان يعبش بسلام حتى سنوات قليلة مضت.  وقال إن "هؤلاء الارهابيين، الذين يسمّون اليوم الدولة الإسلامية خطفوا الإسلام الصحيح وهم يسعون لاستخدامه في قتل المسلمين والمسيحيين وكل من يعارضهم"، مؤكداً أن هؤلاء محكوم عليهم بالهزيمة.

وأضاف الشيخ محسن أن الحرب اليوم متعددة الأوجه وأن هذا الكتاب يسلّط الضوء على الذين يقفون وراءها والأهداف والرغبة التدميرية لدى هؤلاء الذين يغزون سوريا اليوم.

من ناحيتها أشارت الإعلامية تامارا لالي الى أن "كل الذي يمكننا القيام به في الأرجنتين والعالم للدفاع عن سوريا يعتبر قليلاً نظراً لحجم الهجمة الهمجية التي يشنّها حلف شمال الأطلسي وآلاف المرتزقة الإرهابين الذين يسعون الى إعادة سوريا والعراق وبلدان أخرى في المنطقة إلى العصور الوسطى".

وأضافت: "بعد تحقيق انتصار الشعب السوري، والتي سوف يحصل عليه بالتأكيد، سيكون من الصعب جداً عليه العودة إلى حيث فاجأتهم هذه الهجمة الهائلة. الأضرار يمكن إصلاحها، المدن يمكن إعادة بنائها. ولكن الألم الكبير الذي حلّ بالناس ليس من السهل تجازوه ونسيانه". وتساءلت الصحفية السورية - الأرجنتينية بتأثر شديد: "كيف يمكن إعادة بناء الإنسان؟ فهذا سيستغرق عقوداً لتجاوزه، وفي نفس الوقت أعربت عن أملها في تحقيق ذلك"، مذكرة بعبارة استخدمها الكنعانيون (نحن أتينا من هذا التراث): "لن تقدروا لأن أرضنا ستصبح مقبرة للغزاة".

وختمت لالي: "من دون أي شك، سوريا هي مركز العالم"، مشيدة بالكتاب وختمت بالقول:  "هناك يتحدد ما ستحققه الإمبريالية أم لا في المنطقة وفي جميع أنحاء العالم".

الكاتب هو الدكتور خوسيه أنطونيو إيخيدو من مواليد اسبانيا عام 1961 وهو أستاذ جامعي في العلوم السياسية والإجتماعية والأنتروبولوجية، له 14 كتاباً وعدد لا يحصى من المقالات الفكرية والسياسية والعلمية، يعمل حالياً كمحاضر ومستشار ومتعاون ومحلل مع عدد من الوسائل الإعلامية بما فيها تيلي سور، روسيا اليوم بالإسبانية، إيسبان تي في.

اخترنا لك