"تراتيل عشق" لحنان بكير

صدر أخيراً كتاب "تراتيل العشق" للأديبة الفلسطينيّة حنان بكير، عن دار الميراد للطباعة والنّشر والتّوزيع في دمشق.

صدور كتاب "تراتيل عشق" للكاتبة حنان بكير

"تراتيل العشق" هو عبارة عن سلسلة مقالات نشرت في غالبيتها إن لم تكن جميعها في صحيفة "الحياة الجديدة"، وهي مقالات أدبيّة، اعتمدت فيها الكاتبة أسلوب السّرد القصصيّ والرّوائيّ، معتمدة على ذاكرتها الخصبة. وهي تصف كتابها في المقدّمة بقولها:" "تراتيل عشق"، هي الناطقة باسم البُسطاء، الذين نذروا عشقهم للأرض. وهي هديّتهم للوطن. فليتقبّل تُراب الأرض الطيّبة، قرابينهم وتراتيلهم."

قدّم للكتاب الكاتب اللبناني المونسنيور ميشال فريفر، والنّاقد أيمن دراوشة.

لذا لا غرابة أن تهدي بكير كتابها "إلى ذاكرة، صارت مدرسةً تُنشئ أجيالاً تتوارث الذاكرة بالطريقة ذاتها، وتتوارث عشقاً خرافيّاً، ذاكرةٍ تمتلئ أحداثاً وشخصيات صَنعت أو ساهمت في صناعة ذلك التاريخ".

وسيلاحظ القارئ للكتاب أنّ الكاتبة مسكونة بمدينتها عكّا وبوطنها فلسطين مع أنّها لم تسكنها، لكن عذابات اللجوء، والحنين إلى الوطن المفقود، ومآسي النّاس البسطاء تؤرّق ذاكرتها، فاعتمدت على تجاربها الشّخصيّة وعلى الذّكريات التي سمعتها من المرحوم والدها، ومن أصدقائه ومجايليه، فأصبحت ذاكرتها مثقلة بهموم وطنها وشعبها، وجزء من هذه المعاناة عاشتها واكتوت بنارها.

ولا تنسى الكاتبة تجاربها في النرويج حيث تعيش، حيث تظهر تأثّرها بالثّقافة والحضارة النرويجيّتين، فتلتقط منها بعض الجماليّات وتكتب عنها، لتلفت انتباه أبناء قومها إلى إيجابيّات حضاريّة تفتقدها مجتمعاتهم.

حنان باكير هي كاتبة فلسطينيّة من عكا، لجأت أسرتها إلى لبنان في نكبة الشّعب الفلسطيني عام 1948، عاشت في مخيّم برج البراجنة قرب بيروت، تعيش في النرويج، وتتنقل بين بيروت وأوسلو.

ومن إصداراتها رواية "أجفان عكا"، وجزء من كتاب باللغة النرويجية، حول الفروقات الثقافية، رواية توثيقية عن "قصة الثائر محمد محمود أبو جلدة"، ومجموعة قصصية بعنوان "إبحار في الذاكرة الفلسطينية".