هلمّوا.. جهّزوا الطلقة!
هلمّوا قد ضاق صدره، هلمّوا للوصل والملقى.
عاشوا طويلاً في زمن نفق الظلمة،
إلى أن جاءهم من "لعيونهم"
وصل بنور قبّة الصخرة،
ضعوا جانباً خيباتكم،
لا وقت للدموع والحرقة،
أتشتمون رائحة البارود؟
أول الغيث طلقة،
هل ترون هذي الحدود؟
تسقط الحدود، كل الأرض ساح معركة
أتسمعون صوت محمّد الدرّة؟
يناديكم
أن تعيدوا دوماً الكرّة
انتفاضة أممية تشبكون فيها أيديكم
أتسمعون نداء قيس من الجنة؟
هو أعرج عند باسل يشتكيكم
لقد أخذوا ما لنا!
أخذوا عُمرنا!
أخذوا كل بقاعنا!
أخذوا الأقصى ومكّة ومنى!
أهدأه باسل، كفكف دموعه
لا تقلق يا قيس، إنه معنا
له جند تصون كل ربوعه
طريقها المعراج للسماء
أنظر الفجر في طلوعه
حاملاً عماداً وقاسما
وفيلق وضع الله فیه نصره
یرسم طریقاً بالدما
مع الجلیل من الجلیل بره
حتی آخر زیتونة في الأقصى
من الفرات إلى الأردن إلى النيل بحره
وسكانه أحرار الأرض،
ملائكة السما وشهداء لا تحصى
هلمّوا قد ضاق صدره
هلمّوا للوصل والملقى
قد حان ميعاد فجره
جهّزوا الطلقة