الفلسطينيون يجددون رفضهم للبطريرك ثيوفيلوس مطالبين باستبداله

شهدت مدينة بيت لحم تحركاً شعبياً حاشداً رفضاً لقدوم البطريرك الأرثوذكسي ثيوفيلوس اليوناني الأصل إليها وطالب المشاركون باستبداله ببطريرك عربي حفاظاً على الأملاك الفلسطينية.

الفلسطينيون عامة يرفضون بقاء البطريرك ثيوفيلوس بطريركا في أراضيهم بعد أن ثبت لديهم تواطؤه مع قوات الاحتلال

لبّت حشود غفيرة من أبناء الشعب الفلسطيني، من مختلف المدن وبلدات فلسطين المحتلة، وكذلك من أراضي الـ١٩٦٧، دعوة "المؤتمر الأرثوذكسي"، ومجموعة "حقيقة" ، للتظاهرة التي جرت في بيت لحم، بالتعاون مع عدة مجموعات من مختلف فئات الشعب الفلسطيني، وخصوصاً منه الأرثوذكس، رفضاً لقدوم البطريرك الأرثوذكسي ثيوفيلوس اليوناني الأصل، لإقامة صلاة عيد الميلاد للطوائف الشرقية المعتمدة تاريخ السادس من كانون الثاني/ يناير موعداً للعيد.

الفلسطينيون عامة يرفضون بقاء البطريرك ثيوفيلوس بطريركا في أراضيهم بعد أن ثبت لديهم تواطؤه مع قوات الاحتلال، وبيعه مساحات كبيرة من أراضي الأوقاف الأرثوذكسية، وعدد كبير من العقارات والمباني التاريخية القيمة، وقاموا بتحركات عديدة طالبوه فيها بالتنحي، وتعيين بطريرك عربي وطني حريص على أرضهم، وكان تحرك اليوم ذروة تحركاتهم.

الحشود الغفيرة تجمّعت حول كنيسة القيامة في بيت لحم قبل وصول البطريرك إليها، وقطع المشاركون الطرق، وسط أجواء من الغضب والتدافع مع الشرطة الفلسطينية أثناء محاولات الجمهور منع البطريرك من الوصول إلى الكنيسة.

 

حاول المتظاهرون منع ثيوفيلوس من الدخول إليها

ورفعوا الهتافات المنددة به، مطالبة برحيله، كما رفعت الأعلام الفلسطينية، ولافتات دعت للحفاظ على الأوقاف العربية وقالت: الأوقاف الأرثوذكسية ليست للبيع أو التصرف"، وصورة له مشطوب الوجّه، كتب تحتها "غير مستحق"، وأخرى قالت: "عزل البطرك أول مطلب"، وحاول المتظاهرون منع ثيوفيلوس من الدخول إليها، لكن الشرطة الفلسطينية تصدت للمعترضين، وجرى تدافع في محاولات منع البطريرك الدخول، وتمكنت الشرطة الفلسطينية من إدخاله من بوابة خلفية، دون أن تنجح في منع الجمهور الغاضب من قذف موكب ثيوفيلوس بالبيض والنفايات.

وبينما أقام ثيوفيلوس قداسه، كانت الحشود في الخارج تتابع تطبيق طقوسها الاحتفالية، بالأناشيد، والصلوات، وكانت فرق الكشاف تعبر الحشود مع موسيقاها المتلائمة مع أجواء العيد

مع العلم أن موكب ثيوفيلوس وصل إلى الشارع العام أمام الكنيسة، مموها بعدة سيارات، ولم يعرف أي سيارة منها كان يقل.

وفي حواراتٍ بين الجمهور ومجموعة حقيقةحول ذلك عبر الواتس تخللتها صورة لثيوفيلوس بعينين من دولار، وحملت عبارة "خائن"، جرى الحوار التالي: “الله يعطيكم العافيةبترفعو الراسبأي سيارة كان السمسار؟". ليأتي الرد: “بالمارسيدس المصفحة". تلا ذلك تساؤل عن تصرّف الشرطة الفلسطينية.

 وعلّق الناشط المحامي جهاد أبو ريا لـ"الميادين نتبقوله:" كانت رسالة قوية هذه المرة، تضاف إلى الرسائل السابقة، ونأمل أن تكون كافية لإقالة البطريرك، وتعيين بطريرك عربي، وهناك إصرار من الحراك الشعبي للإطاحة به، منذ أن تمّ الكشف عن الجرائم التي قام بها ببيع الأراضي، والسمسرة على الأراضي الفلسطينية الأرثوذكسية، وهناك إصرار على مناهضة هذا البطريرك وملاحقته، ونتمنى أن نصل إلى نتيجة واضحة للحفاظ على الأوقاف الأرثوذكسية بإزاحة البطريرك وتغييره ببطريرك عربي الهوية".