مسيرتا حيفا لرفع حصار غزة ومنع تهويد القدس
نظمت هيئات فلسطينية عربية في حيفا مسيرتين تضامنيتين، أمس الجمعة، طالبتا بكسر الحصار عن غزة، ومنع تهويد القدس، ورفعت فيهما هتافات نددت بصفقة القرن، وبالرئيس الأميركي دونالد ترامب، والحكم السعودي.
شهدت مدينة حيفا أمس الجمعة مسيرتين حاشدتين نصرةً لغزة في جمعة "من غزة إلى حيفا ومن حيفا إلى غزة".
ونظمت حملة "فكر بغزة" التي أطلقتها الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والحزب الشيوعي، سلسلة بشرية، ومسيرة من الحي الألماني نحو حي وادي النسناس الفلسطينيّ العريق والذي يشكّل القلب النابض لمدينة حيفا العربية، حيث تتواجد فيه المدارس والمؤسسات والصحف وكتلة سكّانية وازنة. وقد شارك في المسيرة المئات، ومن بينهم رئيس لجنة المتابعة العليا لفلسطينيي 48 محمد بركة، والنائبان عن القائمة المشتركة أيمن عودة ويوسف جبارين، والناشط الحقوقي جعفر فرح الذي تم اعتقاله قبل أسبوعين في مظاهرات حيفا.
وفي ساعات المساء لبّى المئات دعوة "الحراك الشبابي" لمسيرة في الحي الألماني، بمشاركة النائبين عن القائمة المشتركة، والتجمع الوطني الديمقراطي جمال زحالقة، وحنين الزعبي.
وفي كلتا المسيرتين برزت إلى جانب الهتافات لغزة، والقدس، وفلسطين، وضد الاحتلال وجرائمه، الشعارات المنددة بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والمؤيدة للشعبين السوري واليمني.
وقال الناطق بلسان "لجنة المتابعة العليا لفلسطينيي 48” رجا زعاترة إن "استمرار المظاهرات في حيفا هو، أولاً، واجب تلبيةً لنداء غزة، وتأكيد على انتمائنا الوطني، وثانيا، على إصرارنا أن نرفع صوتنا ضد المجازر، والحصار، وضد تهويد القدس”.
زعاترة أضاف: "مثلما فشل الاحتلال في كسر المقاومة الشعبية البطولية في غزة، فسيفشل أيضًا في إخماد صوت الانتماء والاحتجاج في حيفا”.
وقال الطالب الجامعي باسل فرح، سكرتير "الجبهة الطلابية" في جامعة حيفا: رسالتنا الأولى هي أن ارفعوا فورًا الحصار الإرهابي عن شعبنا في غزة، واكنسوا احتلالكم واستيطانكم وجرائمكم، ورسالتنا الثانية إلى حكومة الاحتلال بأنّ القمع، والترهيب، والاعتقالات، والتحقيقات لن تسلخنا عن انتمائنا إلى شعبنا الفلسطيني، وقضيته العادلة، بل تزيدنا عنفوانًا وإصرارًا، ولن تثنينا عن واجبنا الوطني والإنساني في رفع صوتنا ضد جرائم المحتلّ، وللمطالبة بالحق الفلسطيني في العودة والحرية في وطننا الذي لا وطن لنا سواه.
السلسلة البشرية تضمنت لوحات إبداعية جسّدت الحصار الإسرائيلي على غزة، وأثره على الوضع الإنساني، ويقول فرح إنها "تعبير عن الإرادة الفلسطينية المقاومة التي لن تكسرها المدافع والطائرات في غزة ولا القمع والاعتقالات في حيفا”.
تواصلت المسيرات ليلا تندد بالقمع الاسرائيلي للشعب الفلسطيني وخصوصا بسقوط الشهيدة رزان النجار
وتبقى الشهيدة رزان نجار حية في ضمير كل فلسطيني وعربي شريف
(الصور والفيديو لباسل طنوس)