اكتشاف جديد في نبتة لذيذة قد تخيفك!
هل تستسيغون ثمرة الصبّار؟ بمذاقها المميز وبذورها الغريبة، هل تأنفون من شوكها المدبب "المشاغب" الذي ربما يتطاير مع نسمة الريح ليزعج البعض!
هل تستسيغون ثمرة الصبّار؟ بمذاقها المميز وبذورها الغريبة، هل تأنفون من شوكها المدبب "المشاغب" الذي ربما يتطاير مع نسمة الريح ليزعج البعض!
هاكم ننظر إلى شكل الثمرة المخروطي، ولونها العاجي القرمزي الأخضر والأصفر، فنحمد الله على خلقه ونعمته وتعدد مخلوقاته.
الصبّار أو الصبير (الاسم العلمي Cactus) اسم يطلق على أي نبات ينتمي إلى الفصيلة الصبارية. معظم أنواع الصبار يعيش في الظروف والبيئات الصحراوية، لهذا يضرب المثل بهذه النباتات في تحمّل العطش والجفاف الذي قد يمتد لسنوات طويلة. ينتج بعض أنواعه ثماراً مثل التين الشوكي، وتنمو أزهار لبعض أنواعه.
وتحتوي أوراق نبات الصبار على مواد كيميائية ذات أثرٍ طبي، مثل "عديد المناس"، "المناس المرتبط بمجموعة الأستايل"، "الأنثرونز"، "أنثراكوينونز" مثل "الإيمودين"، "أنثركوينات جلاكوسيدية"، أنواع مختلفة من "الليكتينز".
ووفق دراسة لجامعة أريزونا في الولايات المتحدة في نيسان/أبريل 2022 توقعت أن يتعرّض 90% من نبات الصبار إلى الانقراض بحلول العام 2070، بسبب الانحباس الحراري وتدهور البيئة.
اقرأ أيضاً: دراسة: الاحترار المناخي يهدد نبات الصبار بالانقراض
ومؤخراً، اكتشف علماء الكيمياء في أوراق وسيقان نبات الصبار (الألوة) مجموعة من المواد القاتلة للحشرات.
وعلى متن دراسة أجراها باحثون أميركيون أشاروا إلى أن هذه المواد القاتلة قد تكون فعّالة في صناعة مبيدات حشرية آمنة، ما يمثّل تحوّلاً كبيراً في مجال مكافحة الآفات.
فوائد التين الشوكي|الصبار#يحسن_الهضم #إنقاص_الوزن #العناية_بالبشرة #مضادة_للسرطان #صحة_العظام #جودة_النوم #مضادة_للالتهاب #مرض_السكري #يعالج_القرحة #يقوي_المناعة #صحة_القلب #مضادة_للأكسدة pic.twitter.com/4rZDGuyUjh
— طب الأعشاب (@555hsc) August 12, 2023
ويعتبر نبات الصبار مصدراً طبيعياً شهيراً في صناعة منتجات التجميل، حيث يتم استخدام عصير "الألوة" فقط ويلقى بباقي أجزائه. ولكن، فريق البحث قرّر دراسة التركيب الكيميائي لأجزاء النبات غير المستخدمة والتي تشمل الأوراق والسيقان.
الصبار لمكافحة الحشرات
وبعد تحليل دقيق، تم اكتشاف وجود 6 مواد مختلفة ذات خصائص قاتلة للحشرات في هذه الأجزاء غير المستخدمة.
ومن بين هذه المواد المكتشفة، يبرز "الأوكتاكوسان"، الذي يعتبر طارداً فعّالاً للبعوض. إضافة إلى ذلك، تم اكتشاف مواد أخرى مثل "النوناديكانون والأرغوجينين والدينوترب والـ 2-هيكسيل -1 ديكانول والـ Quillaic acid"، والتي تمتلك جميعها خصائص مبيدات حشرية.
أهمية هذا الاكتشاف
يعد هذا الاكتشاف الجديد فرصة مهمة لتطوير مبيدات حشرية جديدة وآمنة للاستخدام البشري والبيئة. ومن المثير للاهتمام أن تكلفة إنتاج هذه المواد ستكون منخفضة، ما يجعلها خياراً مستداماً وفعالاً في مكافحة الآفات وحماية المحاصيل.
اقرأ أيضاً: الألوفيرا "نبتة العجائب"....صيدلية في كل بيت!
ويشير كبير الباحثين في الدراسة إلى أن استخدام نبات الصبار كمصدر للمواد القاتلة للحشرات يمكن أن يحقّق فوائد هائلة لصناعات الزراعة. إن إنتاج مبيدات حشرية طبيعية وفعالة من نبات الصبر يعني تقليل الاعتماد على المواد الكيميائية السامة وحماية البيئة بشكل أفضل.
باستخدام هذه الاكتشافات الجديدة، يمكن للصناعات المرتبطة بمكافحة الآفات ومنتجات التجميل استغلال 6 مواد قاتلة للحشرات في نبات الصبر: فرصة لمبيدات حشرية آمنة وفعالة.
"سياج الكرم والحقل"!
تعتبر منطقة حاصبيا وقرى العرقوب ومرجعيون جنوب لبنان، "عاصمة" إنتاج الصبّار في هذا البلد، والميادين نت سأل المزارعين عن فوائدها الجمّة":
يقول الصحافي والباحث طارق أبو حمدان من منطقة حاصبيا: "إن هذه الشجرة تسمى في المناطق المذكورة أعلاه "سياج الكرم والحقل" نظراً لكثافة أشواكها، عادت لتتربّع على المجد الزراعي الحدودي، من خلال غرسها وفي مساحات جديدة على حساب حقول الكرمة والزيتون، نظراً لسهولة تربيتها التي لا تحتاج الى عناية مثل الحراثة والرشّ بالمبيدات وما شابه، فهي ثمرة تعيش في أراضٍ بور وعرة ومن دون حاجة للري، لكن الإهمال وغياب الإرشاد الزراعي ضرب هذه البساتين وأتى عليها بشكل مخيف".
اقرأ أيضاً: جل الصبار: الهلام السحري للتخلص من شوائب الجلد
كثيراً ما تحدثت الموسوعات الطبية القديمة عن استخدام الصبار (الألوفيرا) لتهدئة الحروق وتعزيز شفاء الجروح، وهو ما أكّده مؤخراً الكثير من الدراسات الحديثة، إذ تبين أن الصبار يسرّع التئام الجروح ويعزّز نمو خلايا جديدة. كما يحتوي الصبار على عنصر مضاد للجراثيم. وأظهر تقرير صدر مؤخراً أن استخدام الصبار بعد تدخّل جراحي يساعد على التئام الجروح أسرع.
الفوائد الصحية :
الهضم:
يتميّز الصبار بأنه يحتوي على عدد كبير من الأحماض الأمينية والإنزيمات والمعادن والفيتامينات المشابهة في تكوينها لتلك الموجودة في جسم الإنسان أكثر من أي نبتة أخرى. هذه المواد تعزز قدرة الصبار على تخليص الأمعاء من فضلات الطعام. فمن يعاني من مشاكل الإمساك، ينصحه خبراء الصحة بتناول عصير الصبار بشكل منتظم. كما أن تناول الصبار يقلل من أعراض التهاب القولون والمعدة.
التهاب المفاصل:
يحفز الصبّار جهاز المناعة لأنه مضاد قوي للالتهاب وقادر على تسكين الآلام. التهاب المفاصل الروماتويدي من الأمراض المزمنة، وعند الإصابة به يقوم جهاز المناعة بمهاجمة المفاصل، ما يؤدي إلى تصلّبها وتورّمها وحدوث آلام شديدة.
ولعلاج هذه الآلام، غالباً ما تستخدم حقن الكورتيزون والأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية، التي يمكنها التقليل من أعراض التهاب المفاصل ولكن لا يمكنها إصلاح الأنسجة التالفة، فضلاً عن آثارها الجانبية، بينما يتميز الصبّار بقدرته الفعالة على تجديد الخلايا، ما يجعلها علاجاً رائعاً لأولئك الذين يعانون من التهاب المفاصل المؤلم. ويمكن تناول الصبّار على شكل كبسولات أو دهنه موضعياً.
8 Surprising Benefits of Aloe vera & Amla Juice for Skin, Hair & Weight Loss: Aloe vera: The Magical Plant Extract Originated in the Sudan, it grows in arid climates of Africa and India. It is a succulent plant having herbal medicinal values. It contains… https://t.co/ctbxTfR7qA pic.twitter.com/Ii1p6Htv2s
— Cismis (@cismisconnect) August 17, 2023
السرطان:
في كل عام، يموت أكثر من 12 مليون شخص بسبب السرطان. لكن دراسة جديدة أجريت على الفئران أكدت أن مزيج العسل والصبّار يساعد كثيراً على الوقاية من السرطان. فالصبار يحتوي على مواد سكرية يمكن أن تقلل من كتلة الورم، بينما يحول العسل دون نمو الخلايا السرطانية. كما أكدت دراسة إيطالية حديثة أن استخدام الصبار أثناء العلاج الكيميائي لمرضى السرطان أكثر فعالية من العلاج الكيمائي بمفرده، فهو يحسّن نوعية الحياة لدى المريض وآثاره الجانبية أقل.
تقوية جهاز المناعة:
يعاني الكثيرون من مشكلة جهاز المناعة " المجهد"، ويعود ذلك إلى أسلوب التغذية غير الصحي فضلاً عن ضغوطات الحياة، وهو ما يؤثر سلباً على جهاز المناعة. لكن السكريات الموجودة في عصير الألوفيرا تحفّز خلايا الدم البيضاء وتحسّن أداءها للقيام بمكافحة الفيروسات. كما تحتوي الألوفيرا على مواد مضادة للأكسدة تساعد جهاز المناعة على طرد العناصر الحرّة.
معلومات قد لا نعلمها عن الصبّار:
للصبّار قدرة عجيبة على تحمّل المعيشة في الصحراء فهو يستطيع البقاء حياً لسنين في شمس الصحراء الحارقة من دون ماء ويمتاز بالآتي:
-الصبّار إما لا يمتلك أوراقاً أو أوراقهُ ضامرة حتى يقلل نسبة تبخر المياه ويستعيض عن ذلك بإجراء التمثيل الضوئي في الجذوع.
-الصبّار مغطى بالأشواك التي تقلل من تعرضهِ للشمس وتحميهِ من الحيوانات التي تقتات عليه، باستثناء الجمل فهو حيوان صحراوي متكيف لأكل النباتات الشوكية ويستطيع أكلهُ مع أشواكهِ ثم يستخرجها لاحقاً من فمهِ.
-ساق الصبار تعمل كمخزن للمياة فتتضخم في حالة وفرة المياه لتخزنها وبها ثنايا تنكمش في حالة استهلاك تلك المياه في فترة الجفاف الطويلة.
-جسمه كله مغطى بطبقة شمعية تقلل تبخر المياه منهُ، وفي حالة سقوط الأمطار تنزلق المياه على الطبقة الشمعية إلى الأرض فلا تتبخر بل تمتصها الجذور.
-غالبية أشكال الصبار أسطوانية أو دائرية، وهذا يقلل حجم السطح بالنسبة إلى الحجم الكلي، ما يقلل التبخر مع الحفاظ على السعة العالية لتخزين المياه.
-بعضها له جذور عميقة لتصل إلى المياه الجوفية والبعض الآخر له جذور تنمو بسرعة فائقة وتمتد أفقياً لمسافات شاسعة عند هطول الأمطار لتجميع المياه.
-نسبة الأملاح عالية في الجذور لتساعد على امتصاص المياه لاختلاف الضغط الأزموزي.
-يستطيع الصبار امتصاص الرطوبة من الندى أو الرطوبة.
-الفتحات في سطحه التي تسمح بتبادل الهواء قليلة جداً لتقليل تبخر المياه. وهذه لا تفتح إلا مساءً لامتصاص ثاني أوكسيد الكربون حين تكون نسبة الرطوبة عالية والحرارة منخفضة ومعدل التبخر منخفضاً، الصبار له القدرة على تخزين ثاني أوكسيد الكربون على هيئة مركبات كيميائية ليستخدمهُ في عملية التمثيل الضوئي عند سطوع الشمس في نهار اليوم التالي.