رنا - رانية

شبّه الشاعر أحمد شوقي نفسه بالأسد وقد وقع في الحب بنظرة منها.. من هي رنا؟

رَمى القضاءُ بِعَينَيْ جُؤذُرٍ أسداً
يا ساكِنَ القاعِ أدرِكْ ساكِنَ الأجَمِ
لمّا رَنا حَدّثتني النفسُ قائلةً
يا وَيحَ جَنبِكَ بالسَهمِ المُصيبِ رُمي
جَحَدتُها وكتَمتُ السَهمَ في كَبِدي
جُرحُ الأحِبّةِ عِندي غَيرُ ذي ألَمِ

هذه الأبيات لأمير الشعراء أحمد شوقي (1868 - 1932) من قصيدة «نهج البُردة». وفيها يَكني عن المرأة الجميلة بالجؤذُر أي الظبي وعن نفسه بالأسد وأنها نظرت إليه نظرة طويلة ساكنة فأوقعته في حبها كما لو أنه أًصيب بسهم.

وبيت القصيد بالنسبة إلينا هو كلمة رَنا المشتقة من الرُنُوّ وهو إدامة النظر إلى الشيء مع سكون طرفٍ، أي من دون أن ترمش العين. ومنه اشتُق اسم العلم المؤنث«رنا».

وكذلك اسم «رانية». يقال: رَنا إليه وله يرنو رُنُوّاً، فهو رانٍ (راني) وهي رانِيَة.  

والرَنا مصدر الفعل رنا كما مرّ.  والرَنا أيضاً هو الحُسنُ، وهو ما يُنظرُ إليه طويلاً إعجاباً بجماله. ويقال أيضاً: رنا الرجل يرنو،رُنُوّاً، إذا طَرِبَ مع شغل قلبٍ وغلبة هوىً. ورَنا وتَرنّى عنه،أي تغافل.

ورانية مؤنث الراني، اسم الفاعل من الفعل رَنا بكل معانيه. وجمع رانية رانيات. وعليه قول أحمد شوقي:
   

بِأبي وروحي الناعمات الغِيدا
الباسِماتِ عن اليتيمِ نَضيدا
الرانياتِ بِكلِّ أحورَ فاتِرٍ 
 يَذَرُ الخلِيَّ  مِنَ القلوبِ عميدا