رهام اسم علم مؤنث مُستَحدَث، مأخوذ من الرِهام وهو المطر الخفيف الدائم. وبه تُسَمّى الفتاة. مشتقّ من أصل لُغَوِيّ هو الراء والهاء والميم، يدلّ على خِصب ونَدى.

فَالرِهمةُ هي المَطرة الصغيرة القطر والجمعُ رِهَمٌ ورِهام. وأرهَمَت السماءُ، إذا أتت بالرِهام . ورَوضة مرهومة،أي أصابها الرِهام.

والأرهم الأخصب. ومن ذلك على سبيل التوسع المَرهَم الطبّي وهو ما يُطلى به الجرح، وهو مُشتقّ من الرِهمَة لِلينه.

واسم العلم رِهام يجب أن يُراعى فيه كسر الراء، وعدم ضمّها أو فَتحها لأن المعنى يختلف.

فالرُهام (بضم الراء) هو ما لا يُصاد من الطير. والرُهام أيضاً هو العدد الكثير.  والرَهام (بفتح الراء) هي المَهزولة من الغنَم.

ومن أجمل ما قيل في وصف روضة بعد سقوط الرِهام، أي المطر الخفيف الناعم، فسقى النبات والشجر، قول الشاعر الأندلسي ابن سهل الإشبيلي (ت 1251):

حُثَّ الكؤوسَ ولا تُطِعْ مَنْ لاما
فالمُزْنُ قد سَقتِ الرياضَ رِهاما
رَقَّ الغَمامْ لِما بها إذ أمحَلَتْ
فَغدا يُريقُ لها الدُموعَ سِجاما
والدَوحُ مَيّادُ الغُصونِ كأنّما 
شَرِبَ النَباتُ مِنَ الغَمامِ مُداما