بوتين إلى أنقرة "بصحة ممتازة"
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصل اليوم إلى أنقرة، في زيارة مؤجلة، حيث يرخي الملف السوري بظلاله على مباحثاته مع المسؤولين الأتراك، في ظل نفيّ روسيّ لتعرّض بوتين لمتاعب صحيّة.
وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم إلى تركيا في زيارة يلتقي خلالها رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ويجري معه محادثات تتركز على الوضع في سورية.وتأتي الزيارة التي كانت أرجئت بعدما كانت مقررة في تشرين الاول/اكتوبر، في أجواء متوترة بين البلدين حول الملف السوري وعلى خلفية مشاكل صحية يعانيها بوتين.وفي هذا السياق، أثارت معلومة مصدرها اليابان حول متاعب صحّية يواجهها بوتين نفيا متكرراً من جانب السلطات الروسية التي أكدت ان الرئيس الروسي في وضع صحيّ ممتاز.
وتعتبر هذه الرحلة الأولى لبوتين إلى الخارج منذ توجّهه إلى طاجيكستان في الخامس من تشرين الاول/اكتوبر.وسيكون الملف السوري الموضوع الأبرز في المحادثات.وقال يوري اوشاكوف مستشار بوتين للشؤون الخارجية في بيان ان "المفاوضات ستتناول سلسلة مسائل دولية واقليمية ملحة بينها المصالحة في الشرق الاوسط والوضع في قطاع غزة والأزمة في سورية، إضافة إلى التعاون" داخل المنظمات الدولية.وتصاعد التوتر بين روسيا وتركيا بعدما إعترضت القوّات الجوّية التركية في 11 تشرين الاول/اكتوبر طائرة مدنية سورية متجّهة من موسكو الى دمشق اشتبهت أنقرة في أنهّا تقل شحنة عسكرية لوزارة الدفاع السورية.وأكدّت روسيا أن الطائرة تقلّ تجهيزات رادار لا تحظرها الإتفاقات الدولية.
وتواصل تركيا دعمها للمعارضة السورية المسلّحة في حين تتمسك موسكو بدعم الرئيس بشار الاسد وتحول في شكل منهجي دون تبنّي أي قرار في مجلس الامن الدولي يدين الحكومة السورية.كذلك، أبدت روسيا رفضها لقيام حلف شمال الاطلسي بنشر صواريخ باتريوت قرب الحدود مع سورية تلبية لطلب أنقرة، معتبرة أنّ هذا الأمر يفاقم خطر إندلاع نزاع واسع يكون الأطلسي طرفا فيه.وأفادت مصادر دبلوماسية أنّ وزراء خارجية الحلف الاطلسي الذين سيجتمعون في اليومين القادمين في بروكسل سيتجاوبون مع الطلب التركي.وفي إسطنبول، سيترأس بوتين مع أردوغان إجتماعا لمجلس التعاون الذي تمّ تشكيله لتعزيز العلاقات الثنائية على كلّ الصعد.وبعد الإجتماع، سيجري الرئيس الروسي إتصالاً هاتفياً بنظيره التركي عبدالله غول، بحسب ما أوضح اوشاكوف.ورغم التباين بينهما في ما يتصل بالسياسة الدولية، عززّ البلدان تعاونهما في مجالي الطاقة والتجارة. ومعلوم أنّ موسكو هي أولّ مزود لأنقرة بالغاز الطبيعي وستتولى بناء أول محطة نووية تركية في (اكويو ) الواقعة في محافظة مرسين (جنوب) تنفيذاً لإتفاق وقّع عام 2010.