"سليانة" التونسية: كرة ثلج؟

المواجهات في محافظة " سليانة " التونسية لم تهدأ رغم إستقالة المحافظ ، وشهدت استخدام قوّات الأمن للرصاص المطاطي و" الرشّ"، بحسب مراسلة "الميادين"، التي تحدّثت أيضاً عن إعلان حال الطوارىء في مستشفى "سليانة".

مراسلة الميادين تقول إن مستشفى "سليانة" أعلنت حال الطوارىء بسبب كثرة الإصابات

أصيب حوالي 200 شخص، أمس، خلال تجددّ المواجهات بين الشرطة وآلآف المحتّجين في ولاية سليانة في شمال غربي تونس، والتي يطالب سكاّنها بإقالة مسؤولين محلييّن وتحقيق التنمية الاقتصادية وإطلاق سراح المعتقلين.ودفعت الحكومة التونسية بتعزيزات أمنية كبيرة إلى المنطقة في محاولة لوقف الإحتجاجات. وإستخدمت قوات الأمن التونسية الرصاص المطاطيّ والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.

وأفادت مراسلة الميادين، أنّ الأحداث التي تشهدها محافظة سليانة سجّلت إستقالة المحافظ أحمد الزين المحجوبي رسميا بعد ضغط المحتجين. حيث نزلت مظاهرات شعبية في مختلف مدن المحافظة، مع إعلان حالة استنفار وإنتشار ومدرّعات تابعة للحرس الوطني ، بينما منعت قوات الأمن المصوّرين و الصحفيين من تغطية الإحتجاجات.

وذكرت أنّ الأمن يستعمل "الرشّ " بصفة مكثفّة، حيث تمّ نقل ما يزيد عن 30 مصاباً الى المستشفى الجهوي على اثر اصابتهم بـ"الرشّ" حسب شهود عيان، وفي وقت لاحق أصيب مراسل فرانس 24 ''دافيد طمسون'' بالرصاص الإنشطاري على مستوى ساقيه خلال تغطيته للأحداث.و تمّ نقله إلى المستشفى الجهوي بسليانة.

كما تمّ إقتحام مركز الأمن بمنطقة مكثر التابعة لمحافظة سليانة وإتلاف ما يحتويه من وثائق بينما شهدت مدينة بورويس حرق مقرّ "النهضة" ومركز الأمن ومعهد حيّ الحياة .

وقال مصدر طبي في مستشفى سليانة إنّ المستشفى استقبل "200 شخص أصيبوا خلال المواجهات بذخيرة لم نتمكن من تحديد نوعها"، مضيفا أن "الحصيلة مرشحة للارتفاع لأن مزيدا من الجرحى يتوافدون إلى المستشفى".وقال بيان صادر عن رئاسة الحكومة انها تتفهم مطالب المحتجين، "لكن نرفض إستخدام القوة والعنف لفرض سياسة الأمر الواقع".وفي العاصمة تونس، تظاهر العشرات أمام مقر وزارة الداخلية التونسية تنديدا بـ"قمع" قوّات الأمن التونسية للمتظاهرين في سليانة.وندد ّ "الإتحاد العام التونسي للشغل" بـ"تعرّض المواطنين إلى القمع والعنف من خلال إستخدام الهراوات والقنابل المسيلة للدموع وذخيرة "غريبة" ضد المتظاهرين".

اخترنا لك