لن أكون جندياً في جيشكم

رفض فلسطيني واسع في أراضي 48 لسعي الإحتلال تجنيد الشبان العرب في صفوف الجيش الإسرائيلي.

إسرائيل تفرض الخدمة الإجبارية على أبناء الطائفة الدرزية

عمر زهر الدين محمد سعد، شاب فلسطيني من قرية المغار في الجليل. إستلم أمراً من سلطات الإحتلال للمثول في مكاتب التجنيد يوم 31/10/2012 لإجراء الفحوصات حسب قانون التجنيد الإجباري المفروض على الطائفة الدرزية.

عمر ردّ على الإستدعاء الإسرائيلي برسالة وجهها إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك رفض فيها التجنيد الإجباري في مؤسسة عسكرية "هي قمة العنف الجسدي والنفسي" كما جاء في رسالته التي يقول فيها "لم أتخيَّل نفسي مرتدياً الملابس العسكرية ومشاركاً في قمع شعبي الفلسطيني ومحاربة إخواني العرب".

يتساءل الشاب الفلسطيني "كيف يمكن أن نحارب أقرباءنا في فلسطين، سوريا، الأردن، ولبنان؟ كيف يمكن أن أحمل السلاح ضد إخوتي وأبناء شعبي في فلسطين؟ كيف يمكن أن أكون جندياً يعمل على حاجز قلنديا أو أي حاجز احتلاليّ آخر، وأنا مَن جرّب ظلم الحواجز؟ كيف أمنع ابن رام الله من زيارة القدس مدينته؟ كيف أحرس جدار الفصل العنصري؟ كيف أكون سجَّانا لأبناء شعبي وانا أعرف أنّ غالبية المسجونين هم أسرى وطلاب حق وحرية؟

ويختم عمر رسالته "هذه السنة سأكمل تعليمي الثانوي وأطمح بتكملة تعليمي الجامعي. أنا متأكد أنكم ستحاولون ثَنْيِي عن طموحي الإنساني، لكنني أعلنها بأعلى صوتي: أنا عمر زهر الدين محمد سعد، لن أكون وقودا لنار حربكم، ولن أكون جندياً في جيشكم".

وفيما كان عمر يوقّع رسالة رفض الخدمة في الجيش الإسرائيلي كما آخرين من أبناء طائفته، كانت المحاولات الإسرائيلية لتجنيد الشبان المسيحيين تواجه هي الأخرى بالرفض والإستنكار. وفي هذا السياق صدرت مواقف عن شخصيات سياسية وجمعيات شبابية وأهلية في أراضي 48 ضدّ الحملة التي يقوم بها جيش الإحتلال في مدينة الناصرة والمنطقة والتي تهدف إلى ضم العشرات من أبناء الطوائف المسيحية تحديداً، للخدمة العسكرية.

كما صدر قرار عن مجلس طائفة العرب الأرثوذكس يقضي بمنع الكاهن جبرائيل نداف من مزاولة الكهنوت داخل الكنيسة بأي شكل من الأشكال وفرض الحرمان الكامل عليه من قبل جميع مؤسسات الطائفة لمشاركته في اجتماع للترويج لخدمة الشبان المسيحيين في صفوف جيش الإحتلال. ودعا المجلس في بيان له الجميع إلى مقاطعة نداف ليكون "عبرة للجميع ودرسا لكُل من يُفكر أن يحذو حذوه".

وكان عقد إجتماع في منتصف الشهر الجاري في "نتسيرت عيليت" (قرب الناصرة) تحت يافطة دينية، لعشرات الشبان والشابات بهدف ترويج الفكرة بينهم وذلك بحضور ضباط من الجيش الإسرائيلي بالإضافة إلى رجال دين ومندوبين عن بعض السرايا الكشفية.

اخترنا لك