مرسي يعيّن قادة جدد ويكرّم طنطاوي
الجيش المصري يستكمل عملية سيناء ضد المسلحين الذين قتلوا 16 جندياً مصرياً الأسبوع الفائت، في وقت تعيد فيه السلطات المصرية فتح معبر رفح أمام الحالات الإنسانية.
تابع الجيش المصري عمليته واسعة النطاق في سيناء، حيث تبادل إطلاق النار الثلاثاء مع مسلحين، بحسب ما قالت مصادر أمنية. في هذا الوقت أعادت السلطات المصرية صباح الثلاثاء فتح معبر رفح الحدودي أمام المسافرين والقادمين الفلسطينيين من ذوي الحالات الإنسانية من وإلى قطاع غزة بعد إغلاقه منذ الهجوم على حرس الحدود المصري في سيناء، كما ذكر عدد من المسافرين.
وبحسب الجانب المصري فإن دورية للجيش والشرطة كانت تبحث عن رجل يشتبه في صلته بالهجوم الذي أوقع 16 قتيلاً في الخامس من آب-أغسطس الجاري، عندما تعرضت لإطلاق نار بالقرب من مدينة الشيخ زويد (شمال سيناء) من قبل مسلحين مجهولين. وردت قوات الأمن على النيران غير أن المسلحين لاذوا بالفرار، ولم تشر المصادر إلى إصابات أو إعتقالات.
وقالت مصادر أمنية "إن الجيش المصري داهم صباحاً عدة مناطق ومنازل فى أطراف المدينة فى منطقتي الجهينيي والوحشي، وألقى القبض على عدد من العناصر، وإستهدف منازل بدوية، وسيارات لهذه العناصر بالقذائف الصاروخية، ما أدى إلى اشتعال النار فيها وسط أنباء عن إصابات في صفوفها". وأضافت أن "العناصر التكفيرية" أطلقت قذيفتين صاروخيتين على قوات الجيش بالقرب من منطقة جنوب قرية الجورة، وأن الإشتباكات مع هذه العناصر تجددت".
إعدام 14 جهادياً
حكمت محكمة الإسماعيلية في مصر الثلاثاء على 14 جهادياً بالإعدام لإدانتهم بشن هجومين أوقعا سبعة قتلى العام الماضي في شبه جزيرة سيناء كما أفاد مصدر قضائي.
وأوضح المصدر أن محكمة الاسماعيلية، الـ14 أعضاء في جماعة "التوحيد والجهاد" وقد قاموا بالهجوم في حزيران/يونيو وتموز/يوليو 2011 على مركز للشرطة وعلى بنك في مدينة العريش حيث قتلوا سبعة اشخاص.
وأحالت المحكمة أوراق المتهمين إلى مفتي الجمهورية الذي يصدق تقليدياً على أحكام الإعدام.
مرسي يستكمل تعيين القادة العسكريين
في خطوة تعد استكمالاً لقراراته المثيرة للجدل خلال الأسبوع الحالي، أصدر الرئيس المصري محمد مرسى قرارات جمهورية الثلاثاء ، قضت بتعيين اللواء أركان حرب عبد المنعم إبراهيم بيومى التراس قائداً للدفاع الجوي. واللواء بحري أركان حرب أسامة أحمد أحمد الجندي قائداً للقوات البحرية. واللواء طيار يونس السيد حامد المصري قائداً للقوات الجوية.
ومنح مرسي أوسمة لوزير الدفاع السابق المشير محمد حسين طنطاوي ورئيس هيئة الأركان السابق الفريق سامي عنان اللذين أحالهما للتقاعد في وقت سابق هذا الأسبوع في تحرك بسط سلطته على الجيش الذي حكم البلاد في وقت ما.
ومنح الرئيس لطنطاوي قلادة النيل وهي أعلى وسام في البلاد. وكان قرار الرئيس مرسي بإحالة كل من طنطاوي وعنان إلى التقاعد قد أثار تكهنات بحدوث مواجهة مع قادة الجيش.
طعن قضائي ضد قرار مرسي
وتنظر محكمة مصرية في أول طعن قضائي ضد قرار الرئيس محمد مرسي إلغاء الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس العسكري وحد من سلطات رئيس الدولة. وأقام الدعوى أمام محكمة القضاء الإداري بالقاهرة المحامي محمد سالم الذي سعى في وقت سابق لاستصدار حكم بتجريد إثنين من أبناء مرسي من جنسيتهما المصرية لأنهما يحملان الجنسية الأميركية.
وقال سالم إن مرسي "يريد إعادة النظام الإستبدادي وأن يخلق دكتاتوراً جديداً لكن من جماعة الإخوان المسلمين وأضاف أن مرسي "أدى اليمين القانونية على أساس من الإعلان الدستوري."
وألغى مرسي الإعلان الدستوري المكمل يوم الأحد وأحال إلى التقاعد رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي ونائبه الفريق سامي عنان لكنه عينهما مستشارين له وقلدهما اليوم وسامين رفيعين.
في سياق منفصل، توجه الرئيس محمد مرسي إلى المملكة العربية السعودية، للمشاركة فى قمة منظمة التعاون الإسلامي، التي دعا إليها الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز.
ومن المقرر أن يغادر الرئيس مرسى، عقب انتهاء زيارته للسعودية، إلى الصين فى زيارة تستغرق عدة أيام بمصاحبة وفد من رجال الأعمال. ولم تعلن مؤسسة الرئاسة بعد ما يؤكد مشاركة مرسي فى قمة «عدم الإنحياز» بالعاصمة الإيرانية طهران.