اشتباكات متنقلة في دمشق وحلب وحمص

ففي حلب أكدت موفدةُ الميادين أنّ الجيشَ السوري تمكَّنَ منَ السيطرةِ على حيّ الأعظميةِ بعد اشتباكاتٍ عنيفةٍ معَ المسلَّحين، بينما استمرتِ الاشتباكاتُ متقطعة في محيطِ حيّيْ السكري وسيفِ الدولة وأحياءِ المدينةِ القديمةِ.

وفي حمص ذكر التلفزيون السوري أن القوى الأمنية استطاعت القضاءَ على عدد كبير من المسلحين في جورة الشياح ودمرت مستودعاً للاسلحة.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض أن بعض الأحياء في جنوب دمشق وبلدات في الريف المتاخم لها تعرضت فجر الاثنين لقصف من القوات النظامية ترافق مع اشتباكات، بينما جرت حملة مداهمات واعتقالات في بعض أحياء دمشق.

وقال في بيانات متتالية إن حيي العسالي ونهر عيشة تعرضا للقصف من القوات النظامية بعد منتصف ليل الأحد الاثنين فيما وقعت اشتباكات عنيفة وقصف في حي القدم.

وقال مسؤولُ الإعلام المركزي في القيادة المشتركةِ للجيش الحر فهد المصري إن رئيسَ المجلس الوطني السوري السابق برهان غليون يعملُ حالياً على تشكيلِ مجلسٍ عسكري جديد فى مدينةِ حمص. وحذر المصري قادة المجالس العسكرية في المدن والمحافظات السورية من هذه المؤامرة، ورأى أن الهدفَ منها هو تقسيمُ الجيش الحر وتشتيتُ قواه على الأرض.

وبث الجيشُ الحر على الانترنت شريط فيديو يُظهِرُ فريقَ الإخباريةِ السورية المختطفَ منذ أيام، وظهرَ في الشريط ثلاثة موظفين فقط، بينما كان الفريقُ يتكوّنُ من أربعةِ اشخاص لحظة تعرّضِهِم للاختطافِ في مَنطقةِ تل مْنين بريفِ دمشق.

وفي وقت أعلن نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي عن تأجيل إجتماع وزراء الخارجية العرب الذي كان مقررا عقده أمس الأحد في جدة حول سورية، قال السفيرالسوري في طهران إن الحكومةَ السورية ترحب بالحوار المنطقي مع المعارضة شرط أن يتم الحوارُ بإشراف الرئيس الأسد.

من جهة ثانية أعلن المتحدثُ بإسم الخارجية الصينية أن مستشارةَ الرئيس الأسد بثينة شعبان ستتوجه إلى بكين غدا لإجراء محادثات مع نظيرها الصيني. وتهدف المباحثاتٌ إلى إيجاد حل سياسي للازمة السورية. وقال المتحدث بإسم الخارجية الصينية إن بلادَه تدرس أيضا إمكانَ دعوة أعضاءٍ من المعارضة السورية إلى بكين.

في موازاة ذلك أكد رئيسُ بعثة المراقبين الأممين في سورية بابكر غاي استمرارَ البعثة في تنفيذ مهامها بناء على القرار الدولي 2059. غاي وفي تصريح صحفي في دمشق قال إنه تم إعادةُ تنظيم نشاطات المراقبين لمراقبة مستوى العنف واستخدام الأسلحة بأنواعها.

أكد رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا أن مسلحي المعارضة يحتاجون إلى مناطق حظر جوي بحماية أجنبية وملاذات أمنة قرب الحدود مع الأردن وتركيا.

وقال سيدا إن "الولايات المتحدة أدركت أن عدم وجود منطقة حظر جوي للتصدي للسيادة الجوية لقوات الأسد يعرقل تحركات المعارضة".

تصريح سيدا جاء بعد يوم من إعلان وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن "بلادها وتركيا ستدرسان طرق لمساعدة المعارضة السورية من بينها فرض منطقة حظر جوي"، وأضافت كلينتون بعد اجتماعها مع نظيرها التركي أحمد داود أوغلو أن "هناك مناطق تم تحريرها، لكن المشكلة هي الطائرات بالإضافة إلى القصف المدفعي الذي يسبب الموت والدمار"، على حد تعبيرها.

من جهته، حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الأحد من أن "الدول التي تتدخل بشؤون دول أخرى في المنطقة "ستحترق"، مشيرا الى أن "الفترة المقبلة ستشهد تهاوي دول".