وداعاً لندن 2012... أهلاً ريو دي جانيرو 2016
أُسدل الستار على أولمبياد لندن 2012 واتجهت الأنظار إلى ريو دي جانيرو التي تستضيف الألعاب في 2016. وتمكنت الولايات المتحدة في لندن من استعادة الريادة الأولمبية من الصين، في وقت برز فيه مايكل فيلبس وأوساين بولت وكانت المشاركة العربية جيدة.
على وقع العروض الغنائية والأجواء الإحتفالية، أُسدل الستار على أولمبياد لندن 2012 الذي استمر لأسبوعين حافلين بالإثارة والمتعة، ولتتسلم ريو دي جانيرو البرازيلية المشعل حيث ستستضيف الألعاب صيف 2016.
وكان العنوان الأكبر في أولمبياد لندن، نجاح الولايات المتحدة في استعادة الزعامة الأولمبية من الصين حيث انفردت بالمركز الأول برصيد 46 ذهبية و29 فضية و29 برونزية، مقابل 38 ذهبية للصين و27 فضية و22 برونزية، في حين سجلت بريطانيا الدولة المضيفة أفضل إنجاز لها في تاريخ الألعاب بحلولها ثالثة جامعة 29 ذهبية و17 فضية و19 برونزية.
فيلبس نجم الألعاب
وكان نجم أولمبياد لندن من دون منازع السباح الأميركي "الأسطوري"، مايكل فيلبس، برفعه عدد ميدالياته في ثلاث نسخات من الألعاب الى 22 ميدالية (18 ذهبية وفضيتان وبرونزيتان)، فحطم بالتالي الرقم القياسي في عدد الميداليات الذي كان في حوزة لاعبة الجمباز السوفياتية لاريسا لاتينينا (بين 1956 و1964).
وكان فيلبس أحرز ست ذهبيات وبرونزيتين في دورة أثينا 2004، و8 ذهبيات في بكين 2008، و4 ذهبيات وفضيتين في لندن.
بولت قال كلمته أيضاً
بدوره، حقق العداء الجامايكي الفذ، أوساين بولت، إنجازاً أولمبيا نوعياً بعدما فرض نفسه أسرع وأعظم عداء في تاريخ سباقات السرعة بعد احتفاظه بالألقاب الثلاثة التي توج بها في بكين قبل أربع سنوات، وقاد في إحداها بلاده الى تحيطم الرقم القياسي وتحديداً فس سباق التتابع 4 مرات 100 م.
وكان التحدي كبيراً امام بولت في هذه الدورة التي دخلها على وقع هزيمتين امام مواطنه يوهان بلايك في التجارب الجامايكية وإصابة طفيفة في ظهره، لكنه أثبت بأنه أعظم عداء سرعة عندما بات الثاني في التاريخ الذي يحتفظ بلقب سباقي 100 م و200 م الى جانب الأميركي كارل لويس، بالإضافة إلى قيادته منتخب بلاده الى إحراز سباق التتابع 4 مرات 100 م محطماً الرقم القياسي العالمي.
محصلة عربية جيدة
يمكن اعتبار المشاركة العربية جيدة في أولمبياد لندن وإن لم تكن على قدر الآمال الكبيرة المعقودة، حيث رفع العرب غلتهم مقارنة مع النسخة الأخيرة في بكين.
وحصد العرب 12 ميدالية في لندن بينها ذهبيتان و3 فضيات و7 برونزيات أي بزيادة 4 برونزيات عن بكين 2008 التي نالوا فيها ذهبيتين و3 فضيات و4 برونزيات، في حين أن ألعاب أثينا كانت الأفضل في التاريخ ناحية المعدن الأصفر حيث انتزعوا فيها 4 ذهبيات.
ورفع الرياضيون العرب عدد ميدالياتهم الإجمالية الى 94 ميدالية في الألعاب الأولمبية من دورة أمستردام 1928 الى دورة لندن وهي: 23 ذهبية و24 فضية و47 برونزية، موزعة على مصر (24 ميدالية)، والمغرب (22)، والجزائر (15)، وتونس (10)، ولبنان (4)، وسوريا (3)، والجمهورية العربية المتحدة (2)، وقطر (4)، والسعودية (3) والكويت (2)، والعراق (1)، والإمارات (1)، وجيبوتي (1)، والبحرين (1)، والسودان (1).
وهي ايضاً موزعة على ألعاب القوى 40 ميدالية، ورفع الأثقال 12 ميدالية، والملاكمة 14 ميدالية، والمصارعة 11 ميدالية، والجودو 4 ميداليات، والغطس 2، والرماية 4، والفروسية 2 والتايكواندو 1 والسباحة 3 والمبارزة 1.
حسرة "السيليساو" وفرحة "الدريم تيم"
مُني منتخب البرازيل لكرة القدم بضربة موجعة عندما فشل مجدداً في تذوق طعم الذهب في الأولمبياد للمرة الأولى في تاريخه، حيث كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق حلمه غير أنه تعرض للهزيمة في المحطة الأخيرة أمام المكسيك 1-2 ليكتفي بالفضة.
اما في كرة السلة، فقد تربع منتخب الأحلام الأميركي مجدداً على العرش الأولمبي وأحرز ذهبيته الرابعة عشرة في مشاركته السادسة عشرة بفوزه على نظيره الإسباني بطل اوروبا 107-100.
وباستثناء ليتوانيا التي تغلب عليها 99-94 في الدور الاول، فقد تخطى المنتخب الأميركي جميع خصومه بسهولة ففاز على فرنسا 98-71 وتونس 110-63 ونيجيريا 156-73 والأرجنتين 126-97، قبل ان يجتاز أستراليا في ربع النهائي 119-86 والأرجنتين مجدداً في نصف النهائي 109-83.