فرحة الصينيين تعكرها فضيحة

لم تكن الأمور على أتم ما يرام في اليوم الخامس من أولمبياد لندن مع الصينيين، ففي الوقت الذي تابع فيه هؤلاء تصدّرهم لجدول الميداليات لا بل أنهم نجحوا في توسيع الفارق مع الولايات المتحدة، إذا بفضيحة تلاعب ثماني لاعبات بينهن صينيتان بنتائج مبارياتهن في لعبة البادمنتون (الريشة الطائرة) تأتي لتعكّر الفرحة الصينية.

وكان الإتحاد الدولي للعبة إتّهم اللاعبات الثماني بأنهن "لم يبذلن كل ما في وسعهن" من أجل الفوز بمبارياتهن الرسمية في الألعاب الاولمبية، ما أدى إلى استبعادهن.

ووقعت الأحداث على ملعب "ويمبلي أرينا" عندما خرجت اللاعبات تحت صيحات الإستهجان بسبب تعمدهن الخسارة من خلال لعب الكرة في الشبكة أو لعب كرات طويلة أو خارج الملعب، وبدا ذلك كمحاولة منهن للتلاعب بترتيب المجموعات في الدور الأول على اعتبار أن زوجين إثنين كانا ضامنيين تأهلهما وتخاذلا من أجل مواجهة منافسين متواضعين في الدور الثاني.

وخضعت مباراة الصينيتين يانغ يو ووانغ شياو المصنفتين في المركز الأول وبطلتا العالم عام 2011 مع الكوريتين الجنوبيتين غير المصنفتين، جنغ كيونغ وكيم ها نا، إلى تحقيق دقيق بعد الهزيمة الكبيرة للصينيتين، ولم تشهد المباراة أكثر من 4 تبادلات للكرة.

وكانت الخسارة تعني أنهما ترغبان في تفادي مواجهة مواطنتيهما، تيان كينغ وجاو يونلي، اللتين حلتا في المركز الثاني في مجموعتهما، في الدور الثاني.

وفتح الوفد الصيني تحقيقاً في الموضوع بحسب وكالة الأنباء الصينية، وقال متحدث باسم اللجنة الأولمبية الصينية: "نحن نعارض أي سلوك يخالف الروح الرياضية والأخلاق".

وأعلنت يانغ يو بعد هذه الفضيحة إعتزالها المنافسات، حيث كتبت على مدوّنتها "لقد تسببتم في الإطاحة بأحلامي. الأمر بتلك البساطة، لا تعقيدات على الإطلاق، لكن لا يمكن التسامح فيه".

وعززت الصين ترتيبها لجدول الميداليات بعد اليوم الخامس بإضافتها أربع جديدة في سباق 200 متر فراشة والغطس ورفع الأثقال وكرة الطاولة لترفع رصيدها إلى 17 ميدالية ذهبية. وظلت الولايات المتحدة ثانية بـ 12 ذهبية، أمام كوريا الجنوبية بـ 6 ذهبيات وفرنسا (5) وكوريا الشمالية (4) وألمانيا (3).

ومثّل اليوم الخامس محطة هامة بالنسبة لبريطانيا، حيث تذوقت فيه طعم المعدن الأصفر وذلك عبر برادلي ويغينز. إذ بعد فوزه بدورة فرنسا للدراجات الشهر الماضي، أضاف إليها ذهبية سباق ضد الساعة على حلبة هامبدن.

وهي الذهبية الأولمبية الرابعة لويغينز والأولى في سباق ضد الساعة، وبات البريطاني الأكثر تتويجاً في الألعاب الأولمبية، حيث رفع رصيده الى 7 ميداليات متخطياً "أسطورة" التجذيف ستيف ريدغريف الذي يملك 6 ميداليات بينها 5 ذهبيات.

وتوالى سقوط الأرقام القياسية في حوض السباحة عندما حطّم المجري دانيال غيورتا الرقم العالمي في سباق 200 م صدراً في طريقه الى إحراز الذهبية، في حين نجحت الأميركية ريبيكا سوني في تحطيم الرقم القياسي في المسافة ذاتها لكن في تصفيات نصف النهائي.

وقطع غيورتا المسافة بزمن 2,07,28 دقيقة ماحياً الرقم السابق وهو 2,07,31 دقيقة وكان مسجلاً باسم الأسترالي كريستيان سبرينغر منذ 30 تموز/يوليو 2009، كما محا الرقم القياسي الأولمبي وهو 2,07,64 دقيقة.

أما سوني فبلغ توقيتها 2,20,00 د في الدور نصف النهائي من السباق، علماً بأن الرقم السابق كان بحوزة الكندية انامي بيرس (2,20,12 د) وحققته في 30 تموز/يوليو 2009 في مدينة روما الايطالية.

من جهتها، سجلت الصينية ليويانغ جياو رقماً أولمبياً جديداً في سباق 200 م عندما قطعت المسافة في 2,04,06 د.

إكتمل عقد المنتخبات المتأهّلة الى الدور ربع النهائي في مسابقة كرة القدم للرجال، حيث ستتواجه اليابان مع مصر، والمكسيك مع السنغال، والبرازيل مع هندوراس وبريطانيا مع كوريا الجنوبية.

وفي كرة المضرب، تأهّل الصربي نوفاك ديوكوفيتش والسويسري روجيه فيديرر والبريطاني آندي موراي والأميركية سيرينا وليامس والروسية ماريا شارابوفا والبيلاروسية فيكتوريا أزارنكا إلى ربع النهائي.