الإبراهيمي يلتقي الأسد الأربعاء
المبعوث العربي والدولي إلى سورية يواصل لقاءاته في دمشق ويجتمع مع وزير الخارجية السوري وممثلي المعارضة في الداخل، على أن يلتقي الرئيس الأسد الأربعاء بحسب ما أكدت مصادر أممية للميادين.
عقد المبعوث الدولي العربي الأخضر الإبراهيمي بعد ظهر الثلاثاء جولة من المحادثات مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم، بعد لقاءات عقدها مع وفد من المعارضة السورية في الداخل. وأكدت مصادر أممية للميادين بأن الرئيس السوري بشار الأسد حدد يوم الأربعاء موعداً للقاء الابراهيمي.
واستبق الإبراهيمي لقاءه بالمعلم بنفي ما نسبته اليه بعض وسائل الإعلام حول دور ثانوي للرئيس السوري بشار الأسد في المرحلة الانتقالية قائلاً "إن مستقبل سورية يحدده السوريون في اطار مؤتمر جنيف".
وعقب لقائه المبعوث الأممي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي، قال وزير المصالحة الوطنية في سورية علي حيدر "إن للمعارضة برامج مختلفة، وليس بالضرورة أن تمثّل في وفد واحد في مؤتمر جنيف 2".
وفي رد على سؤال عن لقاء نائب رئيس الوزراء السوري بدبلوماسيين أميركيين في جنيف، قال حيدر "إن واشنطن جدية في فتح قنوات مع دمشق لكن ينتظر أن تكون أكثر جدية، فهي لم تتوقف عن تقديم الدعم إلى المسلحين".
هذا بالنسبة لمعارضة الداخل أما معارضة الخارج فلا يبدو أنها مرتاحة لحراك الابراهيمي المستجد. وكشف عضو الائتلاف السوري المعارض سمير نشار في تصريح صحفي عن توصية أرسلها المجلس الوطني إلى الائتلاف تتضمن مطالبة وزراء الخارجية العرب الذين سيجتمعون في القاهرة الأحد المقبل، بإعفاء الإبراهيمي من مهمته.
وكان الإبراهيمي استبق الزيارة بتصريح قال فيه "إن الرئيس بشار الأسد عاد إلى الساحة الدولية شريكاً بعد التفاهم على الملف الكيميائي ويمكن أن يساهم بشكل مفيد في المرحلة الانتقالية من دون أن يقودها بنفسه".
على خط متصل بالأزمة السورية أعلن نائب رئيس الحكومة السورية قدري جميل من جنيف "أنه أجرى محادثات مع مسؤولين في الخارجية الأميركية"، وأكد جميل أن لقاءه مع الجانب الأميركي "يشير إلى تطور موقف واشنطن الذي يتغير ويصبح أكثر واقعية، لأن الأميركيين يدركون خطر استمرار نزف الدماء في سورية بالنسبة إلى المنطقة والعالم بأكمله".