الإبراهيمي يتجه إلى إرجاء "جنيف 2"

الموفد الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي يكثّف من لقاءاته في المنطقة ويزور طهران، ويختتم جولته بزيارة دمشق، ومصادر دبلوماسية غربية تكشف لصحيفة "الحياة" أنّ النتائج الأولى لجولته ربما تدفعه إلى الإقتناع بضرورة إجراء المزيد من الإتصالات قبل انعقاد المؤتمر.

تقول الصحيفة إن الإبراهيمي يتجه لاقتراح تأجيل "جنيف2" إلى كانون الثاني المقبل

صحيفة "الحياة": كثّف موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي من لقاءاته مع قادة المنطقة والأطراف الفاعلين في الأزمة السورية، في إطار جهوده لعقد مؤتمر "جنيف - 2".

وأوحت وتيرة الإجتماعات التي عقدها خلال الأيام القليلة الماضية بأنه ربما يقترب من تحديد تصوّر شامل لوجهات النظر المختلفة من الأزمة وتوقعات كلّ منها لما يمكن أن ينتج عنه مؤتمر جنيف للسلام إذا ما انعقد فعلاً في موعده المحدد الشهر المقبل.

أضافت الصحيفة، بقدر الأهمية المتوّقعة من المحادثات التي يُفترض أن يجريها الإبراهيمي في دمشق قريباً، فإن زيارته لطهران السبت لا تقلّ أهمية، بحكم أن الإيرانيين يملكون أوراقاً مهمة يمكنهم أن يلعبوا بها على طاولة المفاوضات بخصوص سورية ومستقبل نظام الرئيس بشار الأسد.

ووصل الإبراهيمي مساء الجمعة إلى الدوحة واجتمع، في أول لقاء من نوعه، مع أمير قطر الجديد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وأكدت وكالة الأنباء القطرية أنه "جرى البحث في آخر مستجدات الأوضاع الراهنة على الساحة السورية لا سيما التطورات ذات الصلة بانعقاد مؤتمر "جنيف 2"، لإيجاد حل للأزمة السورية". وتابعت الوكالة الرسمية "أن الأمير أكد موقف دولة قطر الدائم والثابت في دعم الجهود المبذولة لرفع المعاناة عن الشعب السوري والوقف الفوري لحمام الدم وتدهور الأوضاع هناك".

وأكدّ مصدر مطلع في الدوحة لـ "الحياة" أن زيارة الابراهيمي لطهران تأتي في إطار جولته في عدد من دول المنطقة، وسيبحث مع المسؤولين الإيرانيين إمكانات عقد مؤتمر "جنيف-2" والتطورات السورية. وكان الإبراهيمي زار خلال الأيام الثلاثة الماضية الأردن والعراق وتركيا بهدف البحث في التحضيرات لمؤتمر السلام السوري.

لكن مصادر ديبلوماسية غربية قالت للصحيفة في لندن، إن الابراهيمي يمكن أن يقترح خلال لقائه الوفدين الأميركي والروسي في جنيف في الخامس من الشهر المقبل، إرجاء انعقاد المؤتمر إذا ما أيقن بأن الظروف غير ناضجة بعد. وأشارت إلى أن الإبراهيمي قد يقترح عقد المؤتمر في كانون الثاني/ يناير المقبل.

ومن المقرر أن يختتم الإبراهيمي جولته في المنطقة بزيارة دمشق في الأيام القليلة المقبلة. وأوضحت المصادر أن زيارته للعاصمة السورية تتضمّن موعداً مع وزير الخارجية وليد المعلم، لكن أي موعد لم يحدد بعد مع الرئيس بشار الأسد. ومن المقرر أن يتوقف الابراهيمي في بيروت في طريقه إلى دمشق.

وقالت المصادر الديبلوماسية الغربية لـ"الحياة" إن النتائج الأولية لجولة الإبراهيمي وعدم تمكنه من زيارة بعض الدول الفاعلة في الموضوع السوري، إضافة إلى وضع المعارضة السورية المختلفة في ما بينها في شأن حضور "جنيف-2" أو مقاطعته، كلّها أمور ربما تدفعه إلى الإقتناع بضرورة إجراء المزيد من الإتصالات قبل انعقاد المؤتمر.

اخترنا لك