الأسد: أميركا تبحث عن مبرّر للحرب

الرئيس السوري بشار الأسد يقول إن الولايات المتحدة لم تتوقف عن الحرب على سورية، ويشير إلى ضرورة الحذر المستمر من أميركا وبعض الدول الغربية التي تسعى للهيمنة، ويشير إلى أن الأسلحة الكيميائية السورية موجودة في مواقع آمنة والجيش يسيطر عليها.

الأسد: سورية تنتج السلاح الكيميائي منذ عقود كونها في حالة حرب

انتقد الرئيس السوري بشار الاسد الاثنين الولايات المتحدة لتهديدها بمهاجمة سورية، قائلاً إنها تبحث عن "مبرر للحرب".

وقال الاسد في مقابلة مع التلفزيون الصيني إن "الولايات المتحدة لم تتوقف عن الحرب على سورية لأن هناك فقط اتفاقاً سورياً روسيا بالنسبة لتسليم الأسلحة الكيميائية، وإنما لأن هناك رفضاً عالمياً ورفضاً داخل الولايات المتحدة للحرب على سورية"، وأضاف "طالما تريد الولايات المتحدة ودول غربية الاستمرار بسياسة الهيمنة على الدول الأخرى، فيجب أن نبقى قلقين بغض النظر عن الأزمة الحالية".

وحول مشروع القرار الدولي بشأن الأسلحة الكيميائية السورية، قال الرئيس السوري إنه لا يثير لديه قلقاً، مشيراً إلى أن بلاده تنتج هذا النوع من السلاح منذ عقود نظراً لكونها في حالة حرب ولديها أراض محتلة. 

ونقل التلفزيون الصيني عن الأسد قوله إن الدول الثلاث التي قدّمت المشروع (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا) "تحاول فقط جعل نفسها منتصرة في حرب ضد سورية عدوهم الوهمي"، موضحاً أن الصين وروسيا "تلعبان دوراً ايجابياً في مجلس الأمن الدولي لضمان عدم بقاء أي حجة للقيام بعمل عسكري ضد سورية".

وأضاف الأسد أن "لدى سورية كميّات من الأسلحة الكيميائية لكن الجيش السوري هيأ نفسه للقتال بالأسلحة التقليدية"، لافتاً إلى أن "الأسلحة الكيميائية في سورية موجودة في مناطق ومواقع آمنة والجيش يسيطر عليها بشكل كامل".

وتريد الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا صدور قرار من مجلس الأمن بموجب الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة، والذي قد يجيز فرض عقوبات أو التدخل العسكري إذا تراجعت دمشق عن التزاماتها بشأن تدمير ترسانتها الكيماوية.

وتعارض روسيا، التي أعاقت مع الصين صدور 3 قرارات بشأن سورية منذ 2011، تهديدات الغرب باستخدام القوة ضد حليفها، وتطالب بعدم مناقشة سبل إجبار الحكومة السورية على الإمتثال إلاّ إذا تقاعست دمشق عن التعاون.

وتتهم واشنطن القوات الحكومية بتنفيذ الهجوم، الذي قالت إنه أودى بحياة ما يربو على 1400 شخص، وتستند على تقرير أصدره خبراء الأسلحة الكيماوية التابعين للأمم المتحدة في دعم وجهة نظرها.

وحمّل الاسد مسؤولية الهجوم الكيميائي لمقاتلي المعارضة قائلاً إن من غير المعقول أن تستخدم قواته الأسلحة الكيميائية في وقت موقفها فيه قوي واثناء وجود مفتشي الأسلحة الكيماوية التابعين للأمم المتحدة بدمشق. ومضى يقول "هناك أدلة أخرى هي اعترافات الإرهابيين الذين قاموا بنقل بعض هذه المواد من الدول المجاورة وتم عرض هذه الأدلة على التلفزيون السوري."

وقال الأسد في المقابلة إن المسلّحين قد يعرقلون وصول مفتشي الأسلحة الكيماوية إلى المواقع التي تخزّن وتصنّع فيها الاسلحة.

واضاف "نعرف أنّ هؤلاء الإرهابيين يطيعون أوامر دول أخرى، وهذه الدول تدفع هؤلاء الإرهابيين لإرتكاب اعمال يمكن ان تجعل الحكومة السورية مسؤولة عن عرقلة هذا الاتفاق".

وسئل عما اذا كانت لدى بلاده كميّات كبيرة من الأسلحة الكيماوية فقال الأسد "سورية تصنع الأسلحة الكيماوية منذ عشرات السنين ومن ثم فمن الطبيعي ان تكون هناك كميات كبيرة في البلد".

وعن الصين وروسيا قال الاسد "الجانب الآخر الذي يجعلنا أيضا مطمئنين هو الدور الذي تلعبه اليوم الصين وروسيا في مجلس الأمن، لكي لا يتم استخدام أي مبرر من أجل العدوان على سورية". 

اخترنا لك