في سجن روميه ... تتعدد حكايا السجناء

سجن رومية المركزي في لبنان يقبع فيه أربعة آلاف سجين. إكتظاظ مخيف داخل السجن، بسبب بطء المحاكمات، أو بطء البتّ بملفات المساجين قضائياً. كاميرا "الميادين" جالت في أرجاء السجن، واستطلعت بعضاً من مشاكل نزلائه.

سجن روميه ... في عالم النسيان

"كل شيء مخيف هنا باستثناء السجناء... هنا تتعدد آلتهم والسجن واحد". فسجن روميه برأي نزلائه وعدسة الكاميرا يفتقد إلى الشروط الصحية والانسانية فيما تجد خلف أسواره وداخل كل زنزانة المحكومين والموقوفين والأحداث معاً.

يتسع مبنى السجن جغرافياً لألف وخمسمائة سجين، إلا أن بطء المحاكمات ووجود أعداد كبيرة من الموقوفين الذين ينتظرون المحاكمة لمدة طويلة بسبب بطء البت بملفاتهم قضائياً، وخلافاً لشرعة حقوق الإنسان التي تقتضي توقيفهم في أماكن خاصة بهم، ناهز عدد السجناء أكثر من أربعة الآف سجين. ولا تتسع الغرفة الواحدة لآكثر من ثلاثة أشخاص، لكن يقبع داخلها أكثر من سبعة أشخاص.

وبين تأكيد البراءة والشكوى من غياب الخدمات، ترتفع أصوات الموقوفين احتياطياً من دون محاكمة. 

وفي سجن رومية البعض يخبرك عن أحكام غيابية صدرت بحقه، وهو موجود داخل هذه الغرف ولا يعرف كيف ولماذا... وأن أحداً لم يأخذ بإفادته وآخر يخبرك وببرودة أنه لم يشاهد الطريق منذ 22 عشرين عاماً، وغيرها الكثير الكثير من القصص.

في دولة القانون لكل سجين حق بأن يخضع لمحاكمة عادلة. وفي دولة القانون أيضاً الحرمان من الحرية عقوبة بحد ذاتها. لكن في سجن رومية يخضع السجين لعقوبات تتجاوزها عقوبات، "قد لا يرى واضعوها أن خلف هذه القضبان انساناً" على حدّ تعبير السجناء.

اخترنا لك